منتخب مصر لا يستسلم وتعلمت منهم جيدًا.. و كاسيميرو خليفتي.. “حوار”

كارلوس كايتانو سيلفييرا الشهير بـ”دونجا”، أسطورة كرة القدم البرازيلية، خاض مشوارا حافلاً من الإنجازات، نجح في اللعب بقميص 10 أندية بين عامى 1980 و2000، بدأها مع فريق إنترناسيونال البرازيلى ثم انتقل إلى كورينثيانز ومنه إلى سانتوس، ثم انضم إلى فاسكو دى جاما وحقق معه لقب الدورى.
دونجا واصل الرحال نحو أوروبا وتحديدًا الدورى الإيطالى، انضم لنادى بيزا ثم فيورنتينا وبعده بيسكارا، ثم رحل اللاعب البرازيلى عن الكالتشيو ليخوض تجربة جديدة فى ألمانيا مع فريق شتوتجارت، ثم واصل رحلته إلى اليابان مع نادى جوبيلو إيواتا، قبل أن يعود إلى وطنه ويختتم مشواره كلاعب مع إنترناسيونال.
نجح دونجا في تحقيق العديد من الإنجازات كلاعب مع المنتخب البرازيلى، حيث شارك فى ثلاث نسخ متتالية من كأس العالم بدأها فى إيطاليا عام 1990، ثم رفع الكأس فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، وبعدها توج بفضية المركز الثانى فى مونديال فرنسا 1998، كما فاز بكأس العالم للقارات عام 1997، وكوبا أمريكا “مرتين”.
إنجازات دونجا بعد الاعتزال كانت الأهم في مسيرته حيث تولى تدريب المنتخب البرازيلى مرتين الأولى بين عامى 2006 و2010، حيث قاد السليساو نحو الفوز بكوبا أمريكا عام 2007، وكأس العالم للقارات عام 2009، قبل أن يرحل عقب الخروج من دور الثمانية لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وعاد دونجا مرة أخرى لقيادة المنتخب البرازيلى خلفا للمدير الفنى المقال سكولارى، عقب الفضيحة التاريخية أمام ألمانيا بنتيجة 7/1 فى المربع الذهبى لمونديال 2014.
نجح موقع “كورة بلس” في إجراء حوار خاص مع الأسطورة البرازيلية دونجا، تحدث خلاله عن رحلة صعوده وتجربته الفريدة في الملاعب ومشواره الطويل، نستعرضه في السطور التالية..
ماذا تعني لك كرة القدم؟ وكيف كانت بداياتك حتى وصلت لاسم “دونجا”؟
هذا يعني لي الكثير تحديدًا أنني عانيت كثيرًا في البداية حتى توصلت إلى اسم دونجا، كنت أنام تحت المدرجات ولم يكن معى أموال لشراء حذاء خلال كل هذه اللحظات.
لعبت بشكل احترافي في الدوري الإيطالي والألماني والياباني. كيف تأقلمت مع كل هذه الثقافات؟
تعلمت اللغة الإيطالية، وتعلمت أيضًا ثقافة البلاد وعاداتها، وفي ألمانيا أيضًا، استيقظت في السادسة صباحًا ودرجة الحرارة 10 درجات تحت الصفر حتى أتمكن من حضور دورة اللغة الألمانية، وعندما ذهبت إلى اليابان تعلمت طريقتهم في الأكل.
في البرازيل كنت أتناول اللحوم المشوية دائمًا، لكن في اليابان كنت أحب السوشي، وأثبت دائمًا في جميع الأندية التي لعبت لها أنني تمكنت من التكيف مع ثقافة النادي والبلد الذي أعيش فيه.
هل التجربة الأصعب بالنسبة لك هي إيطاليا أم ألمانيا أم اليابان؟
– ألمانيا، لأنني عندما كنت في إيطاليا كان كل شيء سهلاً بالنسبة لي، لأن النادي الإيطالي أعطاني سيارة وشقة ليٌ ولعائلتي، كما اهتمت بمدرسة أطفالي، لكن عندما ذهبت إلى ألمانيا اهتمت بالأمر. كل هذا وحده، لذلك كان من الصعب علي أن أتكيف بسرعة مع هذا التغيير.
عندما ذهبت إلى اليابان، اضطررت لأن أكون مدرسًا للاعبين الشباب، وليس لاعبًا واحدًا فقط، وعندما غادرت اليابان كان هناك 9 لاعبين من فريقي يلعبون للمنتخب الوطني بسبب نصائحي وتعليمي لهم.
من الشخص الذي تعتبره السبب الرئيسي وصاحب الفضل في نجاحك الكبير في مسيرتك؟
والدي، لأنه لاعب كرة قدم أيضًا، كان يشجعني دائمًا ..
توليت قيادة المنتخب البرازيلي وحققت بطولات مهمة، لكن الفترة الثانية لم تكن بنفس النجاح. كيف تعاملت مع هذا الضغط؟
البرازيل ليس لديها الكثير من الفرص، هناك دائمًا فرصة للفوز بالبطولة، إذا لم يحدث هذا، فستكون دائمًا تحت الضغط والانتقادات.
في عام 2010، فزنا بكأس أمريكا الجنوبية وكأس القارات.
لقد واجهت دائمًا مشكلة مع التنظيم لأن بعض الأندية في أوروبا لا تسمح للاعبيها باللعب في بطولتين في نفس الوقت، لذلك كان علينا إجراء مقارنة بين البطولتين حتى نتمكن من ضم اللاعبين.
لماذا قررت الابتعاد عن التدريب بعد عام 2016؟ وهل كانت العائلة السبب الرئيسي في اتخاذ هذا القرار؟
لدي أبن يعمل في كرة القدم، لعبت في إيطاليا وألمانيا واليابان، وكانت عائلتي تدعمني دائمًا وتذهب معي أينما كنت، ولم تحدث أي مشاكل تتعلق بذلك، ولكن جاء الوقت الذي اضطررت فيه للبقاء في الجانب مع أطفالي ودعمهم، وكنت بحاجة لمزيد من الوقت لنفسي ولعائلتي، لذلك توقفت.
حدثنا عن مباراة المنتخب البرازيلي تحت قيادتك ومنتخب مصر في كأس القارات؟
لقد كان أحد معايير المستوى الأصلي للمنتخب البرازيلي، كما تم اختيار المنتخب المصري من قبل الجميع في هذا الوقت. لم أتوقع رد الفعل القوي من المنتخب المصري في اليوم التالى من الهزيمة.
منتخب مصر لعب سريعًا بعد هدف التعادل، لكننا سجلنا هدف الفوز.
في الواقع، تعلمت جيدًا من تلك المباراة وكذلك لاعبى المنتخب البرازيلى، لأن المنتخب المصري أثبت أنه لا يستسلم حتى النهاية.
هل تمر كرة القدم البرازيلية بأزمة في الآونة الأخيرة؟
ليس لدينا أزمة في اللاعبين البرازيليين، لدينا لاعبون جيدون، لكني أرى أن الأزمة في النظام.
من أكبر المشاكل التي تعاني منها البرازيل حاليًا هي الرحيل المبكر للاعبين البرازيليين إلى أوروبا
هل أنت ضد تدريب مدرب أجنبي للمنتخب البرازيلي؟
لا، أنا لست ضد تدريب المدربين الأجانب للمنتخب البرازيلي طالما أنهم يمتلكون المهارات اللازمة للقيام بذلك.
وفي البرازيل لا يعمل المدرب طيلة مدة العقد، بل يتولى إدارة المباراة. إذا فزت، ستواصل مسيرتك، وإذا خسرت، ستغادر.
ماذا يمثل بيليه للشعب البرازيلي؟
هو المثل الأعلى لجميع اللاعبين والأفضل في مركزه، ويجب تكريم اسم هذا اللاعب الكبير دائمًا، والذي سيبقى خالدا مدى الحياة.
أنت من منحت نيمار شارة القيادة من قبل.. هل أضاف نيمار قيمة للكرة البرازيلية؟
نيمار لاعب عظيم، لكن البرازيل لديها أسماء كبيرة مثل روماريو وبيبيتو ورونالدينيو ورونالدو، وكل منهم حقق الكثير للبرازيل والمنتخبات التي مثلوها.
بعد اعتزال ميسي ورونالدو هل سينتهي لقب الأسطورة ولن نرى لاعبين يسيرون على خطاهم؟
أرى أنه سيكون هناك دائمًا نجم وهناك لاعبون سيتألقون، ولكن لا أحد يستطيع أن يحل محل هذين النجمين ميسي ورونالدو
من تسميه خليفة دونجا؟
كاسيميرو
أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم برأيك؟
بيليه
أعظم لاعب في العالم اليوم؟
ميسي
ما رأيك في كرة القدم الإفريقية؟
تتمتع كرة القدم الأفريقية بلاعبين أقوياء في أوروبا، لكنها يجب أن تعمل بنفس النظام عند الانضمام إلى منتخباتها الوطنية.
هل زرت مصر من قبل؟
لقد زرت مصر بالفعل من قبل وأردت زيارتها حقًا، لقد درست الكثير عن التاريخ المصري في المدرسة عندما كنت طالبًا، وكان ليٌ شرف الزيارة ورؤية ما درسته عن التاريخ بنفسي. وشعب مصر عظيم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.