دوراتي يكشف سبب فشل مفاوضاته مع الزمالك ورأيه في فوز صلاح بالكرة الذهبية “حوار”

يُعد البرتغالي باولو دوراتي واحدا من أبرز المدربين الذين مروا على القارة الأفريقية والمنطقة العربية خلال السنوات الماضية، كما أنه من المدربين المعروفين بالجماهير المصرية رغم عدم توليه تدريب أي فريق أو منتخب مصر.
باولو دوراتي كان أحد أبرز المدربين الذين تم ترشيحهم لتدريب الأهلي والزمالك ومنتخب مصر أكثر من مرة، بل أنه كان قريبا للغاية من تولي تدريب نادي الزمالك في العام الماضي، إلا أن المفاوضات لم يُكتب لها النجاح.
“كورة بلس” حرص على التواصل مع المدرب البرتغالي لمعرفة أسباب عدم قدومه للتدريب في الدوري المصري، وكواليس فشل مفاوضاته معه الزمالك، وطموحاته في عالم التدريب وغيرها من الأمور، خلال السطور التالي:
في البداية حدثنا عن مفاوضاتك مع نادي الزمالك في نهاية عام 2024، ولماذا لم تُكلّل بالنجاح؟
– لم تُكلل المفاوضات بالنجاح بسبب أمور شخصية كنت أتعامل معها منذ رحيلي عن نادي الخلود السعودي، لم يكن الوقت مناسبًا حينها، ولم أكن مستعدًا نفسيًا للالتزام الكامل مع أي نادٍ، ومع ذلك، أنا مقتنع بأن هناك عرضًا مناسبًا سيأتي من نادٍ أو منتخب وطني يتماشى مع قيمي وطموحاتي، ويمكنني من خلاله مواصلة مسيرتي المهنية.
ما رأيك في الكرة المصرية في الوقت الحالي؟ وما الفرق الرئيسي بين منتخب مصر الحالي والذي واجهته في كأس أمم إفريقيا 2017؟
الفرق الجوهري يكمن في جودة الأداء، حين واجهت الفراعنة في 2017، كان منتخب مصر أكثر فنيّة وأكثر هجومية، وأكثر إبهارًا، كان هناك وفرة في اللاعبين الموهوبين، أما اليوم، فباتت كرة القدم أكثر بدنية وتعتمد بشكل أكبر على التكتيك والتوازن بين الفرق، كما أنه في الماضي كانت هناك أجيال ذهبية لم تعد موجودة الآن.
هل تعتقد أن محمد صلاح يستحق الفوز بالكرة الذهبية هذا الموسم؟
– محمد صلاح يستحق الفوز بالكرة الذهبية عن الموسم الرائع الذي يقدمه، وللمسيرة التي بناها خلال السنوات الماضية، هذا العام سيكون الأمثل لتتويجه بهذه الجائزة.
كيف تصف تجربتك مع نادي الخلود في الدوري السعودي؟ وما أبرز التحديات التي واجهتها؟
– كانت تجربة غنية جدًا في بطولة مختلفة تشهد تطورًا مستمرًا، التحدي الأكبر كان في بناء فريق تنافسي يضم لاعبين بجودة عالية، لضمان موسم مستقر في أول مشاركة له على هذا المستوى، وقد نجحنا في تحقيق ذلك، وكنت أعتزم الاستمرار حتى نهاية عقدي، وقرار الرحيل لم يكن سهلًا، وأنا ممتن للنادي لتفهمه.
كيف تقيّم مستوى الدوري السعودي مقارنة بالدوريات التي عملت بها؟
– الاختلاف الرئيسي يكمن في حجم الاستثمارات والالتزام القوي بتطوير كرة القدم، وهو ما يجعل من الدوري السعودي وجهة جذابة لأي مدرب أو لاعب، السعي لرفع المستوى التنافسي وبناء بنية تحتية حديثة يُظهر رؤية واضحة وطموحة للمستقبل، وهم يسيرون على الطريق الصحيح.
كيف كان تواصلك مع اللاعبين السعوديين؟ وهل لاحظت فروقات في العقلية أو أسلوب اللعب مقارنة باللاعبين في الدول الأخرى التي درّبت فيها؟
– اللاعبون السعوديون يمتلكون إمكانيات كبيرة ويتجلى ذلك في تطور مستوى المنتخب الوطني.. في نادي الخلود على سبيل المثال، هناك لاعبين شباب بقدرات هائلة “مالك، لاعب وسط يبلغ 19 عامًا” يتمتع بقدرات فنية وتكتيكية ممتازة، وهناك همام جناح يبلغ 20 عامًا، قدمناه هذا الموسم، ويملك موهبة واعدة وسرعة ومهارات فنية رائعة.
يجب أن يستمر توجه إدارات الأندية في هذا المسار، دون إغفال أهمية الحفاظ على نواة مكونة من 7 إلى 8 لاعبين من أصحاب الجودة العالية، السعودية تسير في طريق ممتاز، هذا الجيل الجديد بدأ فعليًا في الاستفادة من وجود المدربين واللاعبين الكبار في البلاد، وسيستمر في الاستفادة منهم، لأن الاحتكاك اليومي بهؤلاء المدربين سيسهم في رفع مستوى اللاعبين السعوديين خلال السنوات العشر القادمة، خصوصًا فيما يتعلق بالعقلية التنافسية.
هل هناك لاعبون سعوديون لفتوا انتباهك وتعتقد أن لديهم القدرة على اللعب في أوروبا؟
– نعم.. محمد كنو يمتلك الموهبة التي تؤهله للعب في أوروبا.
درّبتَ عدة منتخبات إفريقية مثل بوركينا فاسو وتوغو والغابون، ما هي أبرز التحديات في تدريب المنتخبات الإفريقية مقارنة بأوروبا؟
– تدريب المنتخبات الإفريقية يُعدّ تحديًا كبيرًا ويوفّر فرصًا مميزة للتعلّم، اللاعبين الأفارقة يملكون موهبة هائلة تُضاهي أفضل اللاعبين في العالم، في إفريقيا تُلعب كرة القدم في أنقى صورها، وشغف الشعوب الإفريقية بهذه الرياضة لا يوصف، التحدي الأكبر يتمثل في نقص الاستثمارات والقدرة المالية، مقارنة بأقوى الدوريات العالمية، مما يجعل المنتخبات والبطولات الإفريقية غير قادرة على المنافسة المستمرة مع الأفضل عالميًا.
بالنظر إلى خبرتك مع الكرة الإفريقية، لا شك أنك تتابع تطورات المنتخبات، كيف ترى نظام التصفيات الجديد لكأس العالم في إفريقيا؟
– أراه تغييرًا إيجابيًا للغاية، زيادة عدد المقاعد المؤهلة يفتح المجال لمنتخبات لم يكن لها حظ الوصول سابقًا، هذا النظام أكثر عدالة وسيضفي إثارة أكبر، وأرى أن هذه الخطوة مهمة جدًا لتطور كرة القدم الإفريقية.
هل يمكن أن نراك مدربًا لأحد المنتخبات في كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب؟
– تلقيت عدة عروض من منتخبات إفريقية، وأسعى لاتخاذ خطوة مدروسة في مسيرتي، لا أبحث عن عقود فقط بل عن مشاريع أؤمن بها وتمتلك مقومات النجاح، ومع ذلك لا أُنكر أنني أرغب بالتأكيد في التواجد في النسخة القادمة من كأس الأمم بالمغرب، لدي ذكريات رائعة مع بوركينا فاسو، حيث حصلنا على الميدالية البرونزية في نسخة 2017.
كيف ترى المنافسة على لقب الدوري بين الاتحاد والهلال، خاصةً مع تقلب مستوياتهما خلال الموسم، وخصوصًا في الجولات الأخيرة؟
– ستكون معركة شرسة حتى النهاية، الاتحاد قوي جدًا هذا الموسم وله أفضلية طفيفة، ومن المؤكد أن المنافسة ستكون مثيرة، حتى على مستوى دوري أبطال آسيا، حيث يوجد ثلاثة أندية سعودية في ربع النهائي.
من هو لاعبك المفضل في الدوري السعودي؟
بالنسبة لي، في الوقت الحالي، هو ميلينكوفيتش-سافيتش لاعب الهلال، وسأذكر أيضًا روبن نيفيز.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.