غابوا … فانفضح ريال مدريد وانفضح أنشيلوتي …!

هاي كورة ( مقال كارلوس كاربيو – صحيفة ماركا الإسبانية)

دخل ريال مدريد ملعب الفيامارين دون الحدة والشراسة التي يضيفها فالفيردي في أي مركز يلعب فيه، ولا الوضوح المطلوب في التعامل مع الكرة، ولا الالتزام الذي يقدمه بيلينغهام. كما غابت الحركية والانسيابية في اللعب التي يضيفها سيبايوس. للوهلة الأولى، بدت هذه العوامل كعوائق كثيرة، قبل أن يتضح لاحقًا أنها كانت بالفعل كذلك.

ربما بسبب هذه الغيابات، بالإضافة إلى غياب أسينسيو، بدا الفريق أكثر حذرًا من المعتاد في بداية المباراة، لكنه تمكن من تسجيل هدف التقدم عبر إبراهيم. في الدقيقة العاشرة، وجد مبابي ثغرة في دفاع بيتيس ومرر كرة رائعة إلى ميندي في العمق. لكن بعد التقدم في النتيجة، ظن رجال أنشيلوتي أنهم قادرون على الخروج بنفس نتيجة الأنويتا قبل 70 دقيقة من النهاية، فاستكانوا.. وارتكبوا خطأً فادحًا! أول من دخل في وضعية القيادة الآلية كان ثلاثي الهجوم، حيث عادوا لعادتهم السيئة بالاختفاء عندما لا تكون الكرة بحوزة الفريق. تفاقمت المشكلة هذه المرة لأنهم استقالوا حتى من الدور المطلوب منهم في الهجوم.. استسلموا!

إلى جانب ذلك، لم يكن خط الوسط المكوّن من إبراهيم، مودريتش وتشواميني قادرًا على ضمان القتالية المطلوبة في المباراة، ومع غياب دعم المهاجمين الذين بدأوا يتلاشى تأثيرهم، دخل ريال بيتيس أكثر فأكثر في أجواء اللقاء، مدفوعًا بجماهيره الحماسية. ثم برزت شخصية إيسكو، الذي قاد فريقه بفضل موهبته الهائلة، وسيطروا على المباراة كما أرادوا، مع تألق خيسوس رودريغيز بدلًا من أنتوني، الذي كان أقل من مستواه المعتاد.

لقد قدم إيسكو درسًا وأداءً كرويًا رائعًا…. في المقابل، افتقد ريال مدريد القوة هجوميًا، والوضوح في وسط الملعب، والتضامن الدفاعي، بدءًا من ألابا وصولًا إلى كورتوا، الذي بدا مترددًا في الكرات الثابتة، ما تسبب في استقبال الهدف الأول.

كان ريال بيتيس أقوى وأفضل بشكل واضح، وكان يعرف كيف يريد أن يلعب: وفق رؤية إيسكو في كل لحظة.

مع تبقي 36 نقطة في سباق الليغا، من المبكر القول إن ريال مدريد في طريقه لخسارة اللقب، لكن فقدان 10 نقاط من أصل 15 في آخر خمس مباريات مؤشر واضح على أن الفريق بحاجة إلى استعادة تركيزه ونسيان هوسه بالتحكيم، وإلا فقد يجد نفسه خارج المنافسة قريبًا.”