كالديرون: كرة القدم تجري بدماء المصريين وريال مدريد لديه قاعدة جماهيرية ضخمة في مصر

أكد رامون كالديرون، الرئيس السابق لنادي ريال مدريد، أن النادي الإسباني يحظى بشعبية كبيرة في مصر، مشيرًا إلى أن جماهير الملكي تمتد عبر مختلف أنحاء العالم بفضل نجاحاته الكبيرة على مدار التاريخ.

وقال كالديرون في تصريحات تليفزيونية عبر برنامج سوبر ليج مع الإعلامي إسلام سامي: “أعرف جيدًا مدى ارتباط الجماهير المصرية بريال مدريد، هذا النادي تجاوز الحدود الإسبانية بفضل الألقاب التي حصدها والنجوم الذين لعبوا له. كرة القدم تسري في دماء المصريين، ومن الطبيعي أن يكون لريال مدريد قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر”.

أسباب فشل مشروع الجلاكتيكوس

تحدث كالديرون عن مشروع الجلاكتيكوس الذي ضم العديد من النجوم في بداية الألفية، مشيرًا إلى أن بعض الأخطاء التنظيمية أثرت على نجاح التجربة.

وأضاف: “بدأ المشروع في 2000 بضم لويس فيجو، ثم زيدان، وبعده رونالدو الظاهرة، وديفيد بيكهام. إلى جانب نجوم مثل روبرتو كارلوس، إيكر كاسياس، سيرجيو راموس، وجوتي، كنا نمتلك فريقًا استثنائيًا، لكن الموهبة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح. لم يكن هناك تنظيم جيد واستراتيجية واضحة، وعندما توليت رئاسة النادي في 2006 حاولت تعديل بعض الأمور والعودة إلى أسس العمل الجاد والتدريب القوي، مما ساهم في استعادة طريق الانتصارات”.

كواليس رحيل رونالدو الظاهرة

كشف كالديرون عن الأسباب التي دفعت النادي للتخلي عن النجم البرازيلي رونالدو، موضحًا أن فابيو كابيلو كان له دور كبير في القرار.

وقال: “عندما تعاقدنا مع رود فان نيستلروي، رأى كابيلو أن وجوده مع رونالدو في الفريق لن يكون فعالًا. كان رونالدو في نهاية مسيرته مع ريال مدريد، وكابيلو اعتقد أنه من الأفضل رحيله. لم يكن قرارًا سهلًا، لأن رونالدو كان لاعبًا استثنائيًا ويمتلك موهبة فريدة، لكننا اضطررنا لاتخاذ هذا القرار”.

تأثير التعاقد مع النجوم على ريال مدريد

تحدث كالديرون عن الفوائد الاقتصادية والرياضية التي يجنيها ريال مدريد من التعاقد مع النجوم، مستشهدًا بصفقة ديفيد بيكهام.

وأضاف: “بيكهام لم يكن مجرد لاعب كرة قدم رائع، بل كان مثالًا للاحترافية والانضباط. عندما قدمناه في 2003 حضر ألف صحفي من مختلف وسائل الإعلام، وكان هذا دليلًا على أهمية ريال مدريد عالميًا. التعاقد مع نجوم بحجم بيكهام ورونالدو ومبابي لا يعزز الفريق فقط، بل يرفع من قيمة العلامة التجارية للنادي ويساهم في زيادة الأرباح من التسويق وبيع القمصان”.

هل يعود الدوري الإسباني لمنافسة الدوري الإنجليزي؟

تطرق كالديرون إلى التنافس بين الدوري الإسباني والدوري الإنجليزي بعد رحيل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

وقال: “لا شك أن ميسي ورونالدو رفعا من مستوى الليجا وجعلاها واحدة من أقوى الدوريات في العالم. من الصعب تكرار هذه الحقبة، لكن الدوري الإسباني يملك الآن نجومًا واعدين مثل فينيسيوس جونيور، رودريجو، لامين يامال، وربما كيليان مبابي في المستقبل. المنافسة مع الدوري الإنجليزي مستمرة، وبوجود هذه المواهب يمكن لليجا أن تستعيد قوتها”.