حلم الثامنة | الفراعنة في مهمة استعادة عرش إفريقيا؟

أسفرت قرعة كأس الأمم الإفريقية 2025 عن وقوع منتخب مصر في المجموعة الثانية مع جنوب إفريقيا، أنجولا، وزيمبابوي، لكن بينما تبدو المجموعة متوازنة على الورق، إلا أن كرة القدم دائماً ما تخبئ مفاجآت غير متوقعة.

منتخب مصر ليس مجرد فريق يشارك في البطولة، بل هو رمز لتاريخ طويل من البطولات، فلديه سبعة ألقاب قارية تجعل الفراعنة الأكثر تتويجاً في إفريقيا، ومع ذلك، فإن آخر بطولة فاز بها المنتخب تعود إلى عام 2010.

فمرور أكثر من عقد على آخر إنجاز يضع عبء يُثير تساؤلات حول مدى قدرة الفريق الحالي على استعادة أمجاد الماضي.

مصر وجنوب إفريقيا.. صراع الكبار

المجموعة الثانية تضم فريقين فقط سبق لهما التتويج باللقب، مصر وجنوب إفريقيا. لكن رغم الفارق الكبير في عدد الألقاب، فإن تاريخ المواجهات بين الفريقين لا يُطمئن.

في 12 مواجهة، حقق منتخب مصر أربعة انتصارات فقط مقابل سبعة خسائر. آخر تلك المواجهات كانت في أمم إفريقيا 2019، عندما ودع المنتخب المصري البطولة من دور الـ16 بخسارة أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد.

جنوب إفريقيا تمثل تحدياً حقيقياً، ليس فقط بسبب تاريخ مواجهاتها مع مصر، ولكن أيضاً لأنها فريق يمتاز بالقدرة على قلب الموازين في المباريات الكبرى. هل يستطيع المنتخب المصري فك عقدة جنوب إفريقيا؟ هذا سؤال يجب أن يُجاب عنه بالإعداد الجيد والتركيز الكامل.

زيمبابوي وأنجولا.. التاريخ يبتسم لمصر

على الجانب الآخر، تبدو مواجهات مصر مع زيمبابوي وأنجولا أقل قلقاً، فمنتخب زيمبابوي لم يحقق أي انتصار على مصر في البطولات الرسمية، لكن ذلك لا يعني أن المباراة ستكون سهلة، في كرة القدم، احترام الخصم هو أول خطوة لتحقيق الفوز.

أما منتخب أنجولا، فقد واجه مصر سبع مرات من قبل، دون أن ينجح في تحقيق أي فوز، لكن التعادلات الثلاثة التي حسمت بعض المواجهات بينهما تشير إلى أن المنتخب الأنجولي ليس بالخصم السهل الذي يمكن تجاوزه دون عناء.

اختبار حقيقي لقدرة الفراعنة

بطولة أمم إفريقيا 2025 لا تمثل مجرد فرصة للتتويج بلقب جديد، بل هي اختبار حقيقي لقدرة المنتخب المصري على التألق في ظل المنافسة المتزايدة في القارة فالبطولة تُقام في المغرب بمشاركة 24 منتخباً للمرة الرابعة على التوالي، مما يزيد من صعوبة المنافسة ويضع الفرق أمام تحديات أكبر.

بالنظر إلى مواعيد مباريات مصر، يبدو أن البداية أمام زيمبابوي ستكون فرصة جيدة لتحقيق انطلاقة قوية. أما المباراة الثانية أمام جنوب إفريقيا قد تكون مفتاح التأهل أو عقبة كبيرة أمام طموحات الفراعنة. أما اللقاء الأخير ضد أنجولا، فقد يكون الحسم فيه متعلقاً بالتأهل أو ترتيب المجموعة.

هل يستعيد الفراعنة الأمجاد؟

منتخب مصر في أمم إفريقيا 2025 لا يمثل فقط طموح جيل جديد من اللاعبين، بل يحمل على عاتقه آمال الملايين من الجماهير التي تنتظر رؤية الفريق يعود إلى منصات التتويج.

لكن لتحقيق ذلك، لا يكفي الاعتماد على التاريخ وحده، فالإعداد الجيد، التركيز، واستغلال المباريات الافتتاحية، كلها عوامل ستحدد ما إذا كان المنتخب المصري قادراً على تجاوز المجموعة والمضي قدماً في البطولة.

السؤال الذي يجب أن يطرحه كل محب للكرة المصرية: هل يمتلك هذا الجيل القدرة على كتابة صفحة جديدة في تاريخ الفراعنة؟ الإجابة ستأتي مع صافرة كل مباراة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى