لابورتا.. شعارات لا تتماشى مع الواقع

هاي كورة- بعد سلسلة من الإخفاقات والقرارات المتسرعة والوعود غير المنفذة، تكمن المشكلة الكبرى لرئيس برشلونة، خوان لابورتا، في طبيعته الترويجية المبالغ فيها. فالمعضلة لا تتعلق فقط بالقضايا التقنية مثل تسجيل اللاعبين أو صفقة داني أولمو، بل في كثرة الوعود التي يطلقها، والتي غالبًا ما تبقى حبرا على ورق دون تحقيق أي نتائج ملموسة.

مشاكل النادي الحالية هي في الواقع تراكمات من عهد الرئيسين السابقين، بارتميو وروسيل، إلا أن لابورتا، ليس الشخص المناسب لحل الأزمات الحالية، فبينما يعاني النادي من أزمة مالية ورياضية واضحة، يصر خوان على تقديم نفسه كـ “منقذ”، ويخفي الواقع الصعب الذي يواجهه الفريق.

الأزمة بدأت مع رحيل ميسي، حيث وعد لابورتا بتقديم عرض لا يمكن للأرجنتيني رفضه، وفي النهاية، كان الرحيل هو النتيجة، والان، مع قضية أولمو، لم ينجح في حل المشكلة، حيث أصبحت الصفقة بمهب الريح واللاعب أصبح حراً مع اليوم بمطلع شهر يناير.

ما يثير السخرية في هذه الحالة هو المبلغ الذي دفعه برشلونة لنادي لايبزيج للحصول على اللاعب لمدة نصف موسم فقط، بينما سيظل النادي ملزمًا بدفع راتب أولمو حتى عام 2028 إذا لم يتمكن من تسجيله.

ويستمر التساؤل حول قرار نيكو ويليامز بعدم الانتقال إلى برشلونة خوفًا من أن تتكرر نفس الأزمة، وفي الوقت ذاته، يظل لابورتا يروج لشعارات لا تتماشى مع الواقع، حيث يُتوقع أن يستمر الصحفيون الموالون له في ترديد الوعود عن صيف “ساخن” وضم نجوم عالميين مثل هالاند، رغم ما يظهر من فشل في التعامل مع الأزمات الحالية.