غياب يامال وإهدار الفرص.. كيف فقد برشلونة الصدارة أمام أتلتيكو مدريد؟
في قمة الجولة الـ18 من الدوري الإسباني، تعرض برشلونة لهزيمة مؤلمة على ملعبه أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-1، ليفقد البلوجرانا صدارة الليجا لصالح الروخي بلانكوس.
وعلى الرغم من السيطرة الكبيرة لبرشلونة على مجريات المباراة، فإن الأداء حمل في طياته العديد من الإشكاليات التي ساهمت في هذه النتيجة المخيبة.
سيطرة دون فعالية
شهدت المباراة تسيدًا واضحًا من برشلونة، حيث استحوذ الفريق على الكرة وفرض إيقاعه طوال اللقاء.
لكن الاستحواذ وحده لم يكن كافيًا لترجمة الفرص إلى أهداف، وهو ما تسبب في خسارة غير مستحقة بالنظر إلى مجريات اللعب.
غياب لامين يامال
كان غياب النجم الشاب لامين يامال عاملاً رئيسيًا في تراجع الفعالية الهجومية لبرشلونة. يامال، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في الفريق هذا الموسم، لم يترك فراغًا على مستوى صناعة الفرص فقط، بل أثّر غيابه على اللمسة الأخيرة أمام المرمى.
وعلى الرغم من أن برشلونة أوجد العديد من الفرص خلال اللقاء، إلا أن غياب اللاعب الشاب كان واضحًا في افتقاد الفريق للحسم في الثلث الأخير.
إهدار الفرص
برشلونة أضاع كمًا هائلًا من الفرص خلال المباراة، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في الخط الأمامي.
19 محاولة على المرمى، منها 7 بين القائمين والعارضة، أسفرت فقط عن هدف يتيم.
هذا الأداء الهجومي أثار التساؤلات حول تراجع مستوى روبرت ليفاندوفسكي، الذي بدا بعيدًا عن مستواه المعتاد، مما يعزز الحاجة إلى البحث عن مهاجم إضافي يمكنه تقديم الدعم في مثل هذه المباريات الحاسمة.
هفوات قاتلة وسوء تنظيم دفاعي
إذا كانت مشكلة الهجوم تتمثل في الإهدار، فإن مشكلة الدفاع كانت أكثر فداحة. هدفي أتلتيكو مدريد جاءا من أخطاء فردية وهفوات قاتلة من لاعبي برشلونة.
التقدم المبالغ فيه والاعتماد المفرط على مصيدة التسلل ترك مساحات استغلها أتلتيكو بذكاء شديد، ليعاقب برشلونة على هذه الأخطاء.
هذه الهفوات الدفاعية تطرح تساؤلات حول التنظيم والتوازن داخل الفريق، خاصة في المباريات الكبرى.
استراتيجية أتلتيكو مدريد
لعب الروخي بلانكوس بشكل منظم واستغلوا أخطاء برشلونة الدفاعية بفاعلية عالية. الأداء التكتيكي للفريق تحت قيادة دييجو سيميوني كان عنوان الانتصار، حيث نجح في امتصاص ضغط برشلونة وتوجيه ضربات مرتدة قاتلة.
تحديات صعبة أمام برشلونة
يواجه برشلونة تحديات حقيقية تحتاج إلى حلول سريعة. من تحسين الفعالية الهجومية إلى إعادة هيكلة الدفاع، تبدو هذه المشكلات أشبه بمهمة شاقة أمام المدرب هانز فليك.
ما لم يتم التعامل مع هذه الإشكاليات بجدية، فقد تتكرر مثل هذه النتائج في مباريات قادمة، وهو ما يهدد طموحات الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.