لماذا فاز رودري بالكرة الذهبية؟

في واحدة من أكثر نسخ الكرة الذهبية إثارة للجدل، تمكن الإسباني رودري من تحقيق الفوز ليصبح أول لاعب إسباني يفوز بالجائزة منذ 54 عامًا، منذ فوز الإسباني لويس سواريز مع برشلونة – لا أقصد اللاعب الأورجوياني الشهير. رودري هو ثاني لاعب وسط يفوز بالجائزة في القرن الحادي والعشرين بعد الكرواتي لوكا مودريتش الذي فاز بها في 2018، في واقعة لا تقل غرابة عن تلك المرة.

على مدار تاريخها، كانت الجائزة تعتمد دائمًا على اللاعب الذي يؤثر بشكل حاسم في البطولات الكبرى، خاصة المنتخبات التي تفوز ببطولات كأس العالم أو اليورو.

شهدنا، على سبيل المثال، فوز ماتياس سامر بالجائزة عام 1996 بعد أن قاد المنتخب الألماني للفوز ببطولة اليورو، وفوز كانافارو عام 2006 بعد أن قاد المنتخب الإيطالي لتحقيق كأس العالم.

أفهم وجهة نظر القائمين على الجائزة في منحها لرودري بعد فوز المنتخب الإسباني ببطولة اليورو، خاصة وأنه كان نجم الفريق البطل.

لكن الجائزة تُسمى “أفضل لاعب في العالم” على مدار الموسم، ومن وجهة نظري، كان فينيسيوس جونيور هو اللاعب الأفضل في الموسم الماضي، حيث قدم أداءً مذهلًا لا يختلف عليه اثنان.

كنت أتوقع أن تكون تلك النسخة الأقل تنافسية لصالح فينيسيوس جونيور، لذا فوجئت بفوز رودري رغم عبقريته وتأثيره الواضح على المنتخب الإسباني ومانشستر سيتي.

لا أؤمن تمامًا بنظريات المؤامرة، ولا أعتقد أن هناك خلافًا بين إدارة ريال مدريد والاتحاد الأوروبي قد أثر على الجائزة، لأن الاتحاد الأوروبي ليس له سلطة على التصويت، حيث تعتمد الجائزة على تصويت الصحفيين، لكن قد يكون هناك بعض التفضيلات الشخصية، حيث يعتمد بعضهم على الأداء الفردي، بينما يفضل آخرون الألقاب والبطولات الكبرى.

قد يكون القائمون على الجائزة رأوا أن جونيور لم يتألق بقوة طوال الموسم سوى في الشهور الأخيرة فقط، بينما بيلينجهام كان نجم ريال مدريد في بداية الموسم.

لذلك، ربما فضلوا اللاعب الذي قدم أداءً ثابتًا طوال العام، مثل رودري، بدلاً من اللاعب الذي بزغ نجمه فقط في الأدوار الأخيرة من دوري الأبطال.

لا أبرر القرار، لكنني أحاول فقط فهم سبب المفاجأة. كانت تلك السنة مختلفة بعض الشيء، حيث كان التتويج مرتبطًا بالثبات والتأثير المستمر طوال الموسم،

كما أن غياب رودري عن بعض مباريات مانشستر سيتي أثبت مدى تأثيره على الفريق، نحن معتادون أن تُمنح الجائزة للموهوبين أمثال كاكا، رونالدينيو، زيدان، ميسي، وكريستيانو، لذلك، كان من المفاجئ أن يفوز بها لاعب ارتكاز مثل رودري.

شخصيًا، لست من أنصار فكرة أن الجائزة تخضع للمجاملات، وأؤمن بأن فرانس فوتبول اعتمدت على المنطق في معظم قراراتها. لكن تكرار الجدل يجعلني أفكر في أن الجائزة تحتاج إلى المزيد من الشفافية لتجنب التشكيك. على سبيل المثال،

اعتُرض على فوز ميسي بالجائزة بعد كوبا أمريكا، رغم أن أداءه في البطولة كان مذهلًا. نفس الشيء ينطبق على رونالدو عندما فاز بالجائزة بعد اليورو 2016، مع أنه لم يكن في قمة مستواه مقارنة بميسي.

في النهاية، أتمنى أن يحقق محمد صلاح حلمه بالفوز بهذه الجائزة في المستقبل، خاصة إذا استمر بأدائه المميز هذا الموسم. ربما يتحقق هذا الحلم إذا تمكن ليفربول من تحقيق لقب الدوري أو دوري الأبطال، وأنا شخصيًا أتمنى أن أراه يحمل الكرة الذهبية قريبًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى