عبد الله السعيد.. مايسترو وسط الزمالك الذي قدم مباراة دفاعية كما يقول الكتاب “تحليل”

حصد نادي الزمالك لقب كأس السوبر الإفريقي للمرة الخامسة في تاريخه بعد الفوز على حساب غريمه التقليدي النادي الأهلي بركلات الترجيح على ملعب “المملكة آرينا”.

وانتهى الوقت الأصلي من مواجهة الأهلي أمام الزمالك بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، حيث افتتح وسام أبو علي التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 44 قبل أن يعادل ناصر منسي النتيجة في الدقيقة 76.

وتمكن نادي الزمالك في ركلات الترجيح من الفوز بنتيجة 4 ركلات مقابل 3 ركلات لصالح النادي الأهلي، ليتوج باللقب القاري للمرة الخامسة على التوالي.

وعلى الرغم من حصول ناصر منسي على جائزة رجل المباراة، إلا أن كل الأرقام تُنصف عبد الله السعيد وتضعه على رأس أفضل لاعبي مباراة السوبر الأفريقي وأكثرهم تأثيرًا في أداء الزمالك.

بشكل مبدئي فإن عبد الله السعيد قد حصل على التقييم الأعلى ضمن لاعبي الفريقين في مباراة السوبر الإفريقي بحسب موقع “سوفا سكور”، بعدما حصل على تقييم 7.7/10.

بالنظر إلى المهمة الرئيسية لعبد الله السعيد في عملية الخروج بالكرة والتحكم في إيقاع اللعب، فإن صاحب الـ39 عامًا قدم مباراة مميزة بعدما قام بـ63 تمريرة صحيحة من أصل 71 بمعدل دقة 89%، كما قام بـ4 تمريرات طولية صحيحة من أصل 6.

أما على المستوى الدفاعي، فعلى الرغم من القلق المستمر من حالته البدنية والـwork rate إلا أن عبد الله السعيد قدم التزام تكتيكي يُدرس ومجهود بدني لم أره من لاعب في هذا العمر ولم يكن نقطة ضعف بل في بعض الأحيان نقطة قوة ساهمت في اتزان الأمور مع اندفاع نبيل عماد دونجا.

كما تظهر الخريطة الحرارية كم المساحات التي نجح عبد الله السعيد في تغطيتها في مواجهة الأهلي، والتي تظهر المجهود البدني الكبير الذي قام به.

عبد الله السعيد نجح في الفوز بـ7 التحامات أرضية من أصل 9، بجانب فوزه بـ4 “تاكلينج” على مدار المباراة، وهو ما يدل على دوره الدفاعي القوي الذي قدمه داخل أرضية الملعب.

في عمر 39 عامًا، أن يقدم عبد الله السعيد هذا المجهود البدني بجانب أداءه الفني “الذي لا غبار عليه” فهو أمر يُدرس لكل لاعبي الجيل الحالي، ويجني ثمار التزامه المستمر وتركيزه فقط في كرة القدم.