بعد 114 عام.. مانشستر يونايتد يخطط لهدم “أولد ترافورد”
يبدو أن نادي مانشستر يونايتد مستعد للتخلي عن خططه للاحتفاظ بملعب “أولد ترافورد”، إذا قرر بناء ملعب جديد ضخم بقيمة 2 مليار جنيه إسترليني بجواره.
وهذا يعني أن ملعب مانشستر يونايتد الذي يبلغ عمره 114 عاماً سيتم هدمه بالكامل إذا قرر عدم إعادة تطويره واختار بدلاً من ذلك خياره المفضل بإنشاء ملعب ويمبلي الشمالي الذي يتسع لـ 100 ألف مقعد.
مانشستر يونايتد يخطط لبناء ملعب بديل لأولد ترافورد
كشف مانشستر يونايتد في الصيف عن خططه لتقليص سعة ملعب أولد ترافورد إلى حوالي 30 ألف مقعد للحفاظ على تاريخ النادي وتوفير مكان لفرق السيدات والأكاديمية.
لكن مصادر قالت لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية إنهم يدركون الآن أن هذا الأمر من غير المرجح أن ينجح، وأن الأقرب هو بناء ملعب منفصل وهو أمر سيتكلف مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.
يتمتع أولد ترافورد بقيمة عاطفية هائلة بالنسبة لمشجعي يونايتد في جميع أنحاء العالم بساعة ميونيخ ونفقها الذي يخلد ذكرى كارثة طائرة عام 1958، بالإضافة إلى تماثيل السير مات باسبي، والسير أليكس فيرجسون ، وجيمي مورفي، وثالوث يونايتد السير بوبي تشارلتون، وجورج بيست، ودينيس لو.
سوف يقوم يونايتد بتشكيل مجموعة تركيز تراثية للتأكد من الحفاظ على العناصر التاريخية لملعب أولد ترافورد في حال قرروا هدمه.
ومن المقرر تعيين المهندسين المعماريين فوستر وشركائه كمخططين رئيسيين لإعادة تطوير الأراضي المملوكة للنادي حول الملعب وسيتعين عليهم إيجاد طريقة لدمج هذه العناصر في تصميمهم لضمان عدم كون الملعب الجديد بلا روح.
مانشستر يونايتد يستطلع آراء جماهيره
ويأتي أحدث تطور في مستقبل أولد ترافورد في الوقت الذي يستعد فيه يونايتد لإرسال استطلاع عبر البريد الإلكتروني لحاملي التذاكر الموسمية والأعضاء يوم الجمعة للحصول على آرائهم.
ربما يصوت الآن بعض المشجعين الذين ربما كانوا يؤيدون تشييد ملعب جديد إذا كان الأمر يعني الاحتفاظ بملعب أولد ترافورد ضده.
ومع ذلك، يعتقد قائد مانشستر يونايتد السابق جاري نيفيل، الذي يشارك في فريق العمل الذي يرأسه اللورد كو والذي يقود مشروع الاستاد، أن الحجة العاطفية مبالغ فيها.
وقال نيفيل في مقابلة مع صحيفة “ذا أتلتيك”: “لم يعد أي من المدرجات التي كانت هناك عندما ذهبت لأول مرة في عام 1979 بنفس الشكل”.
وأضاف “تم بناء معظم المدرجات بين عامي 1993 و2005. ولن نحتفظ بأي شيء عمره 100 عام. ما الذي سننقذه؟”
وأردف: “نعم، يجب أن نحتفظ بالتماثيل وساعة ميونيخ أو النفق. يجب أن تكون جزءًا من أولد ترافورد مهما كان شكله.
وأتم: “أدرك أن موقع الملعب مهم لبعض المشجعين، ولكنني حضرت مباراة توتنهام ضد آرسنال يوم الأحد. لا أعتقد أن أيًا من مشجعي توتنهام ذهب إلى هناك وهو يفكر في موقع الملعب وأنه مختلف عن الملعب الذي لعب عليه جلين هودل”.
توصلت إدارة مانشستر يونايتد إلى استنتاج مفاده أن سعة 30 ألف متفرج كبيرة للغاية بالنسبة لفريقي السيدات والأكاديمية. ويبدأ فريق السيدات موسم الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات بمواجهة وست هام يونايتد على ملعب أولد ترافورد يوم السبت، ولن يكون هناك سوى مدرج واحد مفتوح بسبب انخفاض مبيعات التذاكر.
ويرى النادي أنه سيكون من الأفضل بناء ملعب يتسع لـ15 ألف مقعد في الموقع في وقت ما في المستقبل، ويمكن زيادة حجمه مع تزايد الاهتمام بفريق السيدات.
وهذا يفترض أن يقرر يونايتد اتباع رؤية السير جيم راتكليف بشأن الملعب الجديد. وقال المالك المشارك للنادي في الصيف إنه يريد اتخاذ القرار النهائي بحلول نهاية العام حتى يمكن الانتهاء من العمل بحلول عام 2030.
لا يزال التركيز الرئيسي لمانشستر يونايتد منصبا على إعادة البناء، لكن إعادة تطوير ملعب أولد ترافورد بتكلفة مليار جنيه إسترليني وبنصف التكلفة تقريبا لا تزال مطروحة على الطاولة. وسوف يكون التمويل وآراء الجماهير العاملين الرئيسيين.
ويوافق راتكليف على أن التمويل العام لن يكون متاحًا إلا لتجديد المنطقة المحيطة بملعب أولد ترافورد وليس لبناء الملعب الجديد نفسه. وسوف يقدم وفد من مانشستر يونايتد وهيئة مانشستر الكبرى المشتركة ومجلس ترافورد عرضًا تقديميًا في مؤتمرات حزب العمال وحزب المحافظين المقبلة.
وكان راتكليف عازما على وضع كرة القدم في المقام الأول منذ استثماره 1.3 مليار جنيه إسترليني في يونايتد، وهو حذر من السير على نفس الطريق الذي سلكته أندية مثل إيفرتون التي تعرضت لخصم نقطتين بسبب انتهاك قواعد الربح والاستدامة في محاولة لتمويل ملعبها الجديد.
أعلن نادي مانشستر يونايتد عن خسارة صافية قدرها 113.2 مليون جنيه إسترليني في أحدث حساباته التي أصدرها الأسبوع الماضي، ليرتفع إجمالي الخسارة على مدى السنوات الخمس الماضية إلى 370 مليون جنيه إسترليني. كما يعاني النادي من ديون طويلة الأجل تبلغ 496.5 مليون جنيه إسترليني تعود إلى استحواذ عائلة جليزر على النادي في عام 2005.
ويبدو أن يونايتد متردد في زيادة هذا الدين أو نقل تكاليف الملعب الجديد إلى الجماهير، لذا فإن مفتاح رؤية راتكليف من المرجح أن يكمن في تأمين التمويل الخاص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.