كيف حوّل ريال مدريد أحزان مبابي إلى سعادة كبيرة؟

كشف تقرير صحفي إسباني عن نجاح ريال مدريد في تحويل أحزان لاعبه الفرنسي كيليان مبابي التي شهدها في العام الأخير له من عقده مع فريق باريس سان جيرمان، إلى سعادة غامرة، عقب انضمامه إلى صفوف الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الجارية حاليًا “ميركاتو 2024”.

وأشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن كيليان مبابي يفيض بالسعادة، ليس بسبب الهدفين اللذين سجلهما في مرمى ريال بيتيس في لقاء الجولة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم للموسم الجاري، لكن الفرنسي منبهر بما وجده في مدريد”.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن كل شيء وجده مهاجم منتخب فرنسا، يعد بعيد جدًا عن أي من التوقعات المحددة قبل ظهوره في العاصمة الإسبانية. والحقيقة أنه لم يتوقع الاستقبال الذي لقيه في شهره الأول في مدريد. فكر المهاجم وافترض أنه سيتعين عليه خوض فترة تجريبية لإقناع جماهير ريال مدريد، لكن ذلك لم يكن ضروريا.

وواصلت الصحيفة أن هذه الأسابيع الأربعة الأولى خدمته، بعد عام مليء بالتوترات بكافة أنواعها في علاقته مع قادة باريس سان جيرمان والتي حولت أشهره الأخيرة إلى جحيم صغير ، ليدرك مدى صحة قراره بترك المسرح في باريس و إفساح المجال لحياة جديدة في ريال مدريد.

كيليان مبابي يشعر أنه في الجنة مع ريال مدريد

أكملت “ماركا” في تقريرها مشيرة إلى أنه منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه قدمه الأراضي الإسبانية كلاعب في ريال مدريد، كان كل شيء بمثابة تجارب إيجابية، سواء من جانب متابعي النادي الأبيض، أو من جانب كل أولئك الذين لا علاقة لهم بريال مدريد أو لا علاقة لهم على الإطلاق والذين أظهروا الاحترام تجاه الفرنسية.

عرف مبابي أنه سيتعين عليه إثبات الكثير عند وصوله إلى الفريق الأبيض والحقيقة هي أنه وصل بالدرس الذي تعلمه جيدًا. المعرفة الكاملة بما هي عليه الحياة في مدريد، في النادي، في غرفة تبديل الملابس، في زملائه في الفريق… لم يترك شيئًا للارتجال. لقد عمل فريق عمله بشكل مثالي، لكنه اعتمد دائمًا على التماثل الكامل والمطلق من جانب الفرنسي مع السيناريو الجديد الذي يحيط به.

يتحدث الإسبانية كما لو كان يعيش في شامبيري طوال حياته، فهو يعرف النادي وتاريخه ومنذ اليوم الأول كان استعداده للعمل والتعايش كاملاً ومطلقًا. إنه يتعامل بشكل مثالي أمام الصحافة، لكنه يفعل بشكل أفضل مع زملائه في الفريق على أساس يومي. فلورنتينو وأنشيلوتي سعداء به وبمساهمته خارج الملعب.

هدفين تحريريين

الهدفان في مرمى بيتيس ساهما في إضفاء الهدوء على العالم الخارجي، حيث كان كل من لاعب كرة القدم وأنشيلوتي يعلمان أنها مسألة وقت، على الرغم من أنها “ربما ليس بالنسبة للآخرين، ولكن بالنسبة له فإن ثلاث مباريات دون تسجيل مبابي هي فترة طويلة”. اعترف بعد المباراة

يعرف كارلو أنشيلوتي معنى إدارة النجوم المعروفين وما نقله في جميع الأوقات في اتصالاته مع فلورنتينو بيريز وخوسيه أنخيل سانشيز هو أنه التقى بأحد كبار المحترفين بكل معنى الكلمة، وهو الأمر الذي يتفق فيه مع لويس إنريكي ، مدربه. آخر مدرب في باريس سان جيرمان:

أقل من شهر كان كافياً حتى لا يتذكر أحد الماضي ويرى ويستمتع باللاعب الذي يعترف بأنه وجد الجنة المنشودة، لكن الضغوط بكافة أنواعها دفعته إلى ترك ذلك يمر في وقته وساعته. العملية مع باريس سان جيرمان لا تزال مفتوحة، لكن المهاجم يريد إغلاقها والتركيز على ما يجب عليه فعله، وهو الاستمتاع بريال مدريد.