فيرمينو يرسل تحذيرا قويا لمحمد صلاح في ليفربول.. انتبه من مصيري!

وجه البرازيلي روبيرتو فيرمينو لاعب أهلي جدة الحالي وليفربول السابق، تحذيرًا قويًا للثنائي محمد صلاح زميله السابق في صفوف الريدز وزميله الهولندي فيرجيل فان دايك، من ملاقاة نفس المصير الذي آل إليه قبل الرحيل عنهم.

سيستقبل آرني سلوت فريق ليفربول بالكامل معًا في مركز تدريب “AXA” لأول مرة يوم الثلاثاء. ولكن في حين أن الفريق يتكون بالكامل من لاعبي يورجن كلوب، حيث لم يضم الريدز إلى صفوفه أي صفقات هذا الصيف، حيث أن النادي سيتخذ خطوات أخرى نحو عصر جديد.

لقد كان هناك بالفعل تجديدات بسيط في “أنفيلد” في السنوات الأخيرة، وبالنظر للاعبين المتواجدين فإن خمسة فقط هم من نجحوا بالفعل في الفوز بكل لقب كبير مع ليفربول على مدار السنوات الخمس الماضية.

وسوف يتقرر بعد ذلك المدة التي سوف يظل فيها كل لاعب من لاعبي الخماسي في ملعب أنفيلد.

وتنتهي عقود فيرجيل فان ديك وترينت ألكسندر أرنولد ومحمد صلاح في الصيف المقبل، وبينما من المقرر أن يبقوا في أماكنهم هذا الصيف، تستمر التكهنات حول مستقبلهم.

ينتهي عقد آندي روبرتسون في عام 2026، حيث ارتبط ليفربول مؤخرًا بالانتقال إلى الدولي الأرجنتيني للشباب جوليو سولير كبديل طويل الأمد، بينما وافق الريدز سابقًا على انتقال بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني إلى نيوكاسل يونايتد مقابل جو جوميز في يونيو كجزء من صفقة مبادلة مع أنتوني جوردون، فقط لترى انهيارها.

مع بلوغ ألكسندر أرنولد 25 عامًا فقط، سيجعل المدير الرياضي الجديد ريتشارد هيوز حل مستقبله أحد أول نقاط اتصاله الآن بعد عودة الدولي الإنجليزي للتدريب قبل الموسم . وبينما ارتبط مرارًا وتكرارًا بالانتقال إلى ريال مدريد، فإن أفضل سنواته لا تزال أمامه وسيحرص ليفربول على تأمين توقيعه إذا أمكن نتيجة لذلك.

ومع ذلك، فإن الأمر مختلف بالنسبة لفان ديك وصلاح ، وكذلك روبرتسون بدرجة أقل. حيث يتمتع الريدز، الذين تبلغ أعمارهم 33 و32 و30 عامًا على التوالي، بسنوات الذروة للثلاثي، حيث يجلب مكان في نادي الثلاثين عامًا أو أكثر معه دائمًا شعورًا بعدم اليقين بشأن مستقبل اللاعب وتذكيرًا بالفناء القصير لمسيرة لاعب كرة القدم المحترف.

إن هؤلاء اللاعبين الذين يفتخرون بفوزهم بكل الألقاب مع ليفربول هم من أساطير النادي. ولكنهم شهدوا رحيل العديد من زملائهم الموثوق بهم في الفريق في السنوات الأخيرة بعد أن وصلوا إلى مرتبة المخضرمين.

في حين رحل ديجان لوفرين وشيردان شاكيري وساديو ماني وفابينيو وجوردان هندرسون مقابل مبلغ إجمالي يبلغ حوالي 100 مليون جنيه إسترليني، فقد غادر الغالبية في انتقالات بوسمان في نهاية عقودهم. منذ فوز الريدز بالدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2020، غادر آدم لالانا وجيني فاينالدوم وديفوك أوريجي وجيمس ميلنر وروبرتو فيرمينو ونابي كيتا وأليكس أوكسليد تشامبرلين وجويل ماتيب وأدريان وتياجو ألكانتارا جميعًا في انتقالات مجانية.

وبينما كان خروج البعض أمرًا لا مفر منه – وخاصة أولئك الذين يعانون من الإصابة – فقد رافق عدم اليقين الأشهر الأخيرة للآخرين في أنفيلد نتيجة لذلك حيث أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه لن يتم الاتفاق على شروط جديدة أيضًا. وفي حالة فينالدوم وفيرمينو، أصبح من الواضح أنه لا يوجد أحد لا غنى عنه.

كان الهولندي لا يزال الخيار الأول في خط وسط ليفربول عندما غادر اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا إلى باريس سان جيرمان في صيف عام 2021. وفي الوقت نفسه، ربما لم يعد فيرمينو بعيدًا عن متناول المهاجمين، لكن أهميته كانت لا تزال واضحة قبل رحيله عن عمر يناهز 31 عامًا في الصيف الماضي.

رسالة عاجلة من فيرمينو إلى محمد صلاح وفيرجيل فان دايك

ويجب أن يكون وصف البرازيلي لكيفية تطور مفاوضات عقده مع الريدز، على الرغم من عدم رغبته في البداية في مغادرة النادي، بمثابة تحذير لأمثال فان ديك وصلاح بينما لا يزال مستقبلهم معلقًا في الهواء.

وقال فيرمينو في سيرته الذاتية “سي سينور”، والتي نقلتها شبكة “ليفربول إيكو”: “في أغسطس 2022، بينما كنت لا أزال في فترة ما قبل الموسم، أخبر ليفربول ممثلي أنهم يريدون مني البقاء أيضًا”.

وأضاف:”لم يكن تجديد العقد شيئًا أفقدني النوم بسببه في ذلك الوقت؛ بدا الأمر وكأنه إجراء شكلي، مسألة وقت”.

وواصل: “كان ممثلي يتحدثون مع النادي بشأن تجديد العقد وبدأت الخلافات في الظهور. كان النادي يرى الأمور بطريقة واحدة، ونحن ننظر إليها بطريقة أخرى…

وأردف: “”لقد سجلت ثمانية أهداف في تسع مباريات. كان قد تبقى أقل من شهرين على انطلاق كأس العالم، واتصل بي كلوب لإجراء محادثة في غرفته بالفندق قبل المباراة. وقال لي: “نريد حقًا الاحتفاظ بك”.

وزاد: “أصر على أنه إذا تمكنا من تسوية مسألة الراتب فقط، فسنتمكن من تسريع عملية التجديد. وافقت على رأيه. لا ينبغي أن تكون هذه مشكلة. أخبرته أنني سأناقش الأمر مع وكلائي وأطلب منهم إتمام الصفقة.

وأكمل: “لقد تواصل معي وأبدى اهتمامه، وكنت سعيدًا بذلك. لم يكن هناك أي احتمال لحدوث خطأ في هذا الأمر…

واستطرد: “عدنا من دبي، ثم حان الوقت لتسوية عقدي بشكل نهائي، وهو ما كان رغبتي دائمًا. أوضحت نواياي لوكلائي. أردت البقاء. لم أكن أرغب في سماع عروض من أندية أوروبية أخرى أو أجزاء أخرى من العالم. كانت حياتي في ليفربول…

وأوضح: “لقد نشأ اختلاف في الرأي حول دوري. ففي نظر ممثلي، كنت لاعبًا من الدرجة الأولى في كرة القدم العالمية ويجب أن يتم تجديد عقدي بما يعكس ذلك. ومن منظور أعمال النادي، فقد انتهى ذروة روبرتو فيرمينو.

وأشار: “كان راتبي مرتفعًا للغاية، وتم إجراء استثمارات كبيرة في لاعبين جدد وتمديد بعض العقود، من وجهة نظر النادي، كان المستقبل مضمونًا مع جاكبو وداروين ولويس وديوجو جوتا. وبالطبع، جدد صلاح عقده.

وكشف: “كنت لا أزال أعتقد أن هناك مكانًا لي في هذا الهجوم… لقد أخبر كلوب الإدارة أنه يريد بقاءي، لكن وجهة نظر النادي كانت أنني لن أكون بطلاً بعد الآن…”

وتابع: “لقد قبلت عقدًا أقصر – عام واحد بدلاً من عامين. أخبرت النادي أنني سأقبل بخفض كبير في الراتب. لم تكن هذه مشكلة. المال لم يكن مهمًا”.

وأضاف: “لكن الاتصالات كانت مشوشة والاستجابات كانت بطيئة. أسبوع… ثلاثة أسابيع… شهر. واصلنا تقديم التنازلات، لكن لم يكن هناك استعداد حقيقي من الجانب الآخر لإتمام المفاوضات.

وواصل: “استمرت الأمور على هذا المنوال طوال شهري يناير وفبراير. وفي تلك المرحلة، أخبرني وكلائي أنهم سيواصلون المفاوضات مع النادي احترامًا لرغبتي في البقاء والحب الذي يكنه كل منا لليفربول.

وأشار”في الملعب، لم أعد كما كنت من قبل، وكان قبضتي على المكان أكثر خطورة… كنت مستعدًا. لقد عدت، لكنني لم ألعب. كان المدير يتجنبني الآن. أردت أن أطالبه بتفسير لما كان يحدث، لكنني لم أتمكن من جذب انتباهه…

وقال:”لقد أصبح القلق الذي لم يكن موجودًا من قبل، والاحتمال الذي لم أتخيله حقًا، حقيقة واقعة. ربما لم يكونوا يريدوني حقًا. ربما انتهى الأمر حقًا.

وأضاف:”كانت المباراة ضد ولفرهامبتون هي القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث دخلت بديلاً في الدقيقة الأخيرة. هذا كل شيء. لقد فهمت الأمر على الفور. لقد أدركت ذلك الآن.

وأعرض: “اتصلت بوكلائي. اجتمع معي روجر ويتمان وكريستيان راب لإجراء محادثة وجهاً لوجه… كان كريستيان وروجر شفافين تمامًا بشأن كل ما كان يحدث ونظرة النادي لمستقبلي.

واستكمل: “لم تكن حربًا. كان الأمر مجرد اختلاف في الفهم حول ما يمكنني تقديمه لليفربول… لم يعد بإمكاني تجنب الأمر. لقد حان الوقت للقبول. قررت أنه حان الوقت للبحث عن تحدٍ آخر لنفسي، وهدف آخر. لقد انتهى وقتي في ليفربول…

وأتم: “إذا كان من الصعب عليهم أن يقولوا ذلك، فحسنًا سأقول: “لن أبقى. سأرحل”. وإذا كانوا في قرارة أنفسهم غير متأكدين من تمديد عقدي، وإذا لم يعرفوا ماذا يفعلون، فسأتخذ قرار الرحيل من أجل مصلحة الجميع”.

كان فيرمينو أحد أعلى اللاعبين أجرًا في ليفربول، وكان هذا الوضع بمثابة ضربة قاضية له عندما جاء مسؤولو الريدز للتفاوض على شروط جديدة مع نجم متقدم في السن. في النهاية، لم يكن لرغبته الأولية في البقاء أي قيمة حيث استمرت المفاوضات مع حذر مسؤولي النادي بشأن وضعه في الفريق والراتب ومدة الصفقة الجديدة المحتملة.

صلاح وفان ديك هما أعلى اللاعبين أجرًا في ليفربول، وإذا لم يتخذا القرار أولاً، فقد يجدان نفسيهما في موقف مماثل في المستقبل عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على شروط جديدة. ومع ذلك، هناك أيضًا فرق بين الثنائي المخضرم وفيرمينو.

يظل هذان اللاعبان من الأسماء الأولى في قائمة فريق الريدز، حيث لم يتعرض وضعهما الأساسي للتهديد بعد، ولم يتم التعاقد بعد مع لاعبين بديلين على المدى الطويل. وفي الجيل الجديد من أساطير ليفربول، كانا أعظم لاعبين.

وربما تكون مكانة النجمين المتميزين مختلفة عن زملائهما السابقين، حيث إن قدراتهما العالمية ومكانتهما الأساسية تمتد إلى سنوات الشفق، ربما بما يكفي لاستمرار مسيرتهما مع الريدز.

على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى تشكيلة ريال مدريد، فسوف نجد أن لوكا مودريتش وداني كارفاخال لا يزالان قويين بعد عقد من الهيمنة الأوروبية ولا يزالان محافظين على قوتهما منذ فوزهما بنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014.

وكان توني كروس أيضا قبل اعتزاله هذا الصيف، حيث تفوق الثلاثي على أمثال بيبي وسيرجيو راموس ومارسيلو وجاريث بيل وكريم بنزيمة وناتشو، الذين رحلوا جميعا في صفقات انتقال مجانية، إلى جانب كريستيانو رونالدو ورافائيل فاران وكاسيميرو بعد خروجهم بأموال كبيرة على الرغم من تقدمهم في السن.

إذا نظرنا إلى ذروة كلوب مع ليفربول، فسنجد أن فان ديك وصلاح هما اللاعبان الأكثر ارتباطًا بكل ما حققاه. وطالما ظلا متاحين للمشاركة في المباريات ومساهمين في القضية، فإنهما يقدمان حجة قوية للاحتفاظ بهما من قبل الريدز – بشرط أن يرغبا في البقاء في النادي.

ولكن كما اكتشف فيرمينو، فإن الإصابات ستُحسب ضدك إلى جانب أي علامة على التراجع. لا يحتفظ ليفربول باللاعبين المتقدمين في السن مقابل مبالغ كبيرة من المال من أجل العاطفة. يجب أن تكون جديرًا بالاهتمام على أرض الملعب.

في الوقت الحالي، لا يزال مستقبل صلاح وفان ديك غير مؤكد مع بدء التعامل مع السنوات الأخيرة من عقودهما. وقد قدم فيرمينو لمحة عن مفاوضات العقود مع الريدز ولماذا لا تنتهي دائمًا بنهاية سعيدة بمجرد أن يصبح اللاعب نجمًا متقدمًا في السن في ليفربول.