محمد النني.. العودة دائمًا بأعلى جودة

مع تألق المنتخب الأولمبي مؤخرًا في أولمبياد باريس وضمان التأهل إلى نصف النهائي في إنجاز غائب لمدة 60 عام عن الفراعنة، ظهر “النني” بأفضل شكل ممكن بجانب لاعبي الفريق تحت قيادة البرازيلي المخضرم روجيه ميكالي. 

وبالنظر إلى أخر تطورات مسيرة النني الكروية مؤخرًا، فقد أعلن نادي الجزيرة الإماراتي التعاقد معه في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع أرسنال، في حين ارتبط اسمه بالأهلي داخل مصر وبأكثر من فريق أوروبي، لكن استقر به الحال في الجزيرة الإماراتي. 

ومن ناحية أخرى وبتألق خط الوسط المصري اللافت للأنظار، فهذا هو الطبيعي منه على مدار مسيرته الكروية، بدأ مسيرته في خط وسط المقاولون العرب وجذب أنظار بازل السويسري، وشارك في الفوز معه بأربع بطولات للدوري السويسري، ليلفت أنظار فينجر مدرب نادي أرسنال الإنجليزي 

ورغم التطور الكبير في مسيرة قائد خط الوسط المصري بالانتقال للمدفعجية، إلا أنه لم يحظى بوقت كافي مع الفريق للمشاركة وكانت دقائقه معدودة ومساهماته ليست بالكثيرة، ولربما نتذكر جميعًا هدفه في مرمى برشلونة بدوري أبطال أوروبا 2016.

ومع استمرار قلة مشاراكاته مع أرسنال، استمر استدعائه من جانب المدربين المتعاقبين على تدريب الفراعنة ويشارك بشكل مستمر، بداية من كوبر مرورًا بأجييري وكيروش نهاية بروي فيتوريا في أمم إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار، ومن المتوقع استدعائه لصفوف الفراعنة تحت قيادة حسام حسن في قادم المناسبات. 

ومن ناحية أخرى، قرر النني في عام 2019 الخروج معارًا من أرسنال إلى بشكتاش التركي لمدة عام، نال فيها إعجاب الكثير من الأندية هناك وطالبوا التعاقد معه إلا أن أرتيتا مدرب أرسنال تمسك به ورفض رحيله وطالب بتجديد تعاقده مع النادي. 

 “تجديد عقد النني مستحق تماما، من دواعي سروري وجوده في النادي وأعتقد أن ما فعله معنا رائع للغاية، إنها ليست مجرد كلمات وسنبقى معه في اللحظات الصعبة”

هكذا أبدى أرتيتا سعادته بعد تجديد الفرعون المصري تعاقده مع المدفعجية، نظرًا لأهميته الفنية والقيادية في غرفة ملابس النادي الإنجليزي، وتواجده ضمن القادة الرئيسين للفريق، وصاحب دور هام في عودة النادي إلى طريق المنافسات والظهور بقوة مرة أخرى. 

مع نهاية تعاقده مع أرسنال في الموسم المنقضي.. ارتبط اسم النني بالأهلي وبأكثر من فريق، حتى خرجت أنباء عن تمسك القلعة الحمراء بضمه في حين رفض كولر الصفقة لكبر سنه، ولم يدخل أي نادي مصري أخر على خط المفاوضات معه، إلا أن رد النني جاء في الملعب فقط وبأداء عالي الجودة ضمن به إشادة الجميع “نقاد ومشجعين”.. ليبرهن على أنه دائمًا قادر على العودة بأعلى جودة.