رئيس التحرير يكتب: “العالم علمين” .. مهرجان العلمين الثانى .. القوة الناعمة .. السياحة والترفيه.. جذب الاستثمارات ..ودعم المبدعين والرياضيين
العالم علمين .. أجل بقعة على ساحل البحر المتوسط ، تستحق فعلا أن يترقب العالم أجمع، انطلاق النسخة الثانية من مهرجانها السنوى ” مهرجان العلمين”، ليبدأ التوافد على شاطئها الساحر ومياهها الصافية وإطلالتها الفريدة، مع الاستمتاع بموسم حافل من الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية والترفيهية التى تجعل من تلك البقعة الساحرة على شاطئ المتوسط مركز جذب سياحى ضخم يغير خريطة السياحة فى المنطقة.
قبل قليل ، نظمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق النسخة الثانية من مهرجان العلمين، فى منطقة “النورث سكوير” بمدينة العلمين الجديدة للإعلان عن كافة الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية التي يشهدها المهرجان خلال العام الجاري على مدار شهور الصيف، بهدف تنشيط السياحة والترويج للمدن الجديدة جذب الاستثمارات وإنشاء منصة جديدة لصناعة الترفيه فى مصر
وفضلا عن الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية المتعددة لمهرجان العلمين هذا العام، يستهدف المهرجان أبعادا أخرى بعضها بالتأكيد يتعلق بدعم صناعة السياحة التى تشهد تنافسا شديدا بين دول البحر المتوسط والمنطقة العربية ، حيث يبحث الزائرون دائما عن الخدمة والسلعة السياحية الجديدة والمكان البكر والأنشطة الترفيهية فى تلك الأوقات من السنة ، ومصر بالتأكيد قد عززت مجموعة من المقاصد السياحية الكلاسيكية على مستوى الصناعة فى العالم مثل جنوب وشرق سيناء بمدنها شرم الشيخ ورأس محمد ودهب ونويبع وطابا ومدن شاطئ البحر الأحمر الغردقة ومرسى علم وسفاجا ، والمقاصد السياحية التقليدية للسياحة الأثرية فى صعيد مصر، وهى الآن فى مرحلة صناعة مراكز سياحية جديدة بطول الساحل الشمالى الغربى الذى يشهد عمليات تنمية شاملة غير مسبوقة فى تاريخه
وإذا كانت الدول الأوربية تستقبل عشرات الملايين من السائحين سنويا بقصد التمتع بالمناخ المعتدل على الشواطئ والمنتجعات ، فلا أقل من استغلال الإمكانات المصرية الكبيرة على شواطئ البحر المتوسط ، مع تعزيز هذه الميزة الطبيعية بالأنشطة والمنشآت السياحية فضلا عن الأنشطة الترفيهية الجاذبة، واستعراض الهوية الوطنية والقوة الناعمة المصرية التى تتبدى فى الحفلات الغنائية والعروض المسرحية ودور السينما الجديدة والأنشطة الترفيهية، بما يدعم فى نهاية الأمر مد إمكانات التشغيل فى تلك المنطقة تدريجيا من شهور الصيف فقط إلى كل شهور السنة من خلال التعريف والترويج للمجتمعات العمرانية الجديدة ومنها مدينة العلمين الجديدة التى تعتبر من أهم مدن الجيل الرابع فى الجمهورية الجديدة
وإذا كان دعم صناعة السياحة فى الساحل الشمالى أحد أهم أهداف مهرجان العلمين ، فإن تسليط الضوء على ما حدث من تنمية شاملة ومن إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة وفرصة للإقامة والعيش فى تلك المنطقة هو أيضا أحد أهم أهداف المهرجان ، الذى يمكن اعتباره واجهة لجذب الاستثمارات بكل أنواعها ، فتلك البقعة العزيزة من أرض مصر كانت منذ آلاف السنين مزرعة تمد العالم كله بالغذاء ، واليوم تبذل الدولة المصرية جهودا جبارة للعودة إلى تلك المرحلة من الازدهار الزراعى والصناعى والسياحى والترفيهى بعد عقود طويلة من الانحسار والجدب وعدم استغلال مقومات تلك المنطقة الواعدة.
إن مهرجان العلمين الثانى يؤكد على بزوغ نجم للسياحة والترفيه فى شمال غرب مصر يحاكى شرم الشيخ والغردقة ، ويتفوق على كثير من منتجعات أوروبا ، بما يعنى مزيد من الجذب السياحى وتنشيط السياحة الداخلية ووبدلا من السفر إلى شواطئ جنوب أوربا لدينا ما ينافس ويتفوق على الجنوب الأوربى فى االخدمات والترفيه والشواطئ البكر والمياه الصافية ، وما يمكن أن يكون وسيلة جذب للراغبين فى الاستثمار بكل فئاته أيضا.
إننا دائما نشيد بما تم إنجازه من بنية تحتية عملاقة خلال السنوات العشر الماضية ، لكن آن الآوان لنتكلم ونحن على أرض الواقع ، كيف تم تحويل تلك المنطقة الشاسعة من أرض مصر، من حقل ألغام ضخم تسبب فى آلاف الحوادث منذ الحرب العالمية الثانية ومجرد قرى سياحية متناثرة تعمل أقل من ثلاثة أشهر فى العام ، إلى واحدة من أكبر المناطق الواعدة بالتنمية ، على مستوى صناعة الموانئ أو على مستوى البنية التحتية التى تحتمل إنشاء أكثر من عشر مدن ذكية جديدة إلى أكبر منطقة زراعية مستصلحة ضمن مشروع مستقبل مصر الزراعى ، وما يترافق معه من صناعات غذائية موازية إلى مجموعة من الجامعات والمدارس الدولية التى تعزز الاستقرار وإقامة مجتمعات سكنية تبث الحياة فى المنطقة طوال العام فضلا عن الأنشطة السياحية والترفيهية بالطبع
الدولة المصرية تستهدف تدعيم صناعة السياحة باعتبارها واحدة من أهم الصناعات كثيفة العمالة والتى تدر عملة صعبة للبلاد ،وكما قال الدكتور أشرف سالمان رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى المؤتمر الصحفى لإطلاق مهرجان العلمين، فإن مصر تستهدف جذب خمسين مليون سائحا سنويا لتكون على قمة صناعة السياحة فى العالم ، وهى بالفعل تستطيع وقادرة على تطوير صناعتها السياحية فلا توجد دولة فى العالم تمتلك قدرات مصر الأثرية ولا تعدد شواطئها ولا مخزونها الثقافى، كما أن لدينا السياحة الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية والسياحة العلاجية والسياحة الترفيهية والسياحة البيئية والشاطئية وسياحة المؤتمرات والمهرجانات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.