اخبار السعودية : "تراكم السخط الشعبي".. استمرار الاحتجاجات ضدّ "حماس" في شمال غزة

في خضم تصاعد التصريحات العدائية واستئناف العمليات العسكرية، تشهد غزة مشهدًا متقلبًا يجمع بين التهديدات الإسرائيلية بالاستيلاء على الأراضي وموجة احتجاجات فلسطينية غير مسبوقة ضد حركة حماس، في تطوراتٍ تعكس تعقيدات المشهدَيْن السياسي والأمني بالمنطقة.

تصعيد عسكري

كرّر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ تهديداته باحتلال أجزاءٍ من قطاع غزة إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين، مُعلنًا تصعيد القمع في خطابٍ بالكنيست قاطعته أصوات المعارضة الغاضبة، وجاءت التصريحات بعد أسبوع من استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية، مُنهيًا هدنة يناير الهشة، وفقاً لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

وحذّرت حماس من عواقب أي محاولة لاستعادة الرهائن بالقوة، مُشيرةً إلى أن “النعوش ستكون مصيرهم”، وتُشير الأرقام الإسرائيلية إلى احتجاز 58 شخصًا من أصل 251 اختُطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، بينهم 34 قتيلًا بحسب جيش الاحتلال.

استمرار الاحتجاجات

شهدت شوارع بيت لاهيا في شمال غزة مشهدًا استثنائيًا لليوم الثاني على التوالي: مئات الفلسطينيين يهتفون “ارحلوا يا حماس” و”نريد حياةً بسلام”، في تحركٍ نادر يعكس تراكم السخط الشعبي تجاه الحركة. انتشرت لافتاتٌ مناهضة للحرب، بينما حاولت عناصر أمنية تابعة لحماس -بملابس مدنية- تفريق المتظاهرين، وفقًا لشهود عيان.

وفي بيانٍ مثير، دعم شيوخ عائلات بيت لاهيا الاحتجاجات ضد الحصار الإسرائيلي، لكنهم أكدوا رفضهم “استغلال المطالب الشعبية من قِبل طابور خامس”، في إشارةٍ إلى خصوم حماس، وهذا الموقف المزدوج يُلخّص الإرباك الفلسطيني بين رفض الاحتلال والدعوة لإنهاء المعاناة.

نزيف الضحايا

وتصاعدت حصيلة الضحايا مجددًا مع استهداف إسرائيل مركزًا لتوزيع وجبات غذائية في مخيم النصيرات، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين بينهم امرأة وابنتها. وفي هجومٍ منفصل، قُتل 4 آخرون، ليصل عدد القتلى منذ بداية الحرب -بحسب وزارة الصحة الغزية- إلى أكثر من 50 ألفًا، وإصاباتٍ تجاوزت 113 ألفًا.

وحذّرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية متسارعة بعد نزوح 142 ألف فلسطيني خلال أسبوعٍ واحد، مؤكدةً أن 90% من سكان القطاع نزحوا مرةً على الأقل منذ أكتوبر 2023. مع إغلاق المعابر وتراجع المساعدات، تتهاوى قدرة المنظمات على مواجهة المجاعة والأمراض.

وبين تصريحات التصعيد الإسرائيلية وصراخ الشارع الفلسطيني، تطفو أسئلةٌ مصيرية: هل تُجبر الاحتجاجات الداخلية حماس على مراجعة حساباتها؟ أم أن التهديدات العسكرية ستدفع غزة إلى هاويةٍ جديدة من الدمار؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى