اخبار السعودية : "مساعٍ مكثّفة لإنهاء الحرب".. الرياض تستضيف محادثات حاسمة بين أمريكا وأوكرانيا لبحث السلام

بعد يومٍ من إجراء محادثاتٍ بين الولايات المتحدة وروسيا في الرياض حول وقف إطلاق النار في البحر الأسود، تتجه الأنظار مجددًا نحو العاصمة السعودية، اليوم (الثلاثاء)، حيث تُعقد محادثات حاسمة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية للصراع المستمر منذ سنوات في أوكرانيا، الذي أثر بشكل كبير في الاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك في إطار المساعي الدبلوماسية المكثّفة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز السلام والأمن العالميين، مستفيدةً من موقعها المحوري وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف.

تقدُّم ملموس

وشهد فندق ريتز كارلتون بالرياض، أمس، جولة مفاوضات روسية – أمريكية استمرت طوال اليوم، في إطار المساعي الدولية لاحتواء الأزمة الأوكرانية. مصادر مقرّبة من الوفد الأمريكي أشارت إلى “تقدُّم ملموس” في المحادثات، بينما نقلت مصادر روسية عن اكتمال صياغة بيان مشترك ينتظر الموافقة النهائية، وفقاً لـ”رويترز”.

ويُتوقع أن يعقد الوفد الأوكراني اجتماعاً منفصلاً مع نظيره الأمريكي، اليوم، لبحث مخرجات المحادثات الثنائية. مصادر في كييف أبدت تحفظاً على بعض بنود المقترحات المطروحة، مؤكدة أن أيَّ اتفاقٍ يجب أن يراعي السيادة الأوكرانية الكاملة.

التطورات الميدانية

وعلى الأرض، لم تشهد الجبهات الأوكرانية أيّ توقفٍ للعمليات العسكرية. سجّلت مصادر طبية أوكرانية إصابة 88 مدنياً في قصفٍ روسي على مدينة خاركيف، بينما اتهم الجانب الروسي أوكرانيا باستهداف فريقٍ إعلامي تابعٍ له.

ووصف المتحدث باسم “الخارجية” الأوكرانية الهجمات الروسية بأنها “تناقضٌ صارخٌ مع مزاعم موسكو السلمية”. فيما أعلن الكرملين أن أيّ اتفاقٍ بحري يجب أن يحفظ المصالح الروسية الإستراتيجية في المنطقة.

إنجازٌ سياسي

وتمثل هذه المحادثات ذروة الجهود الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ الذي يسعى لإبراز إنجازٍ سياسي في الملف الأوكراني قبل الانتخابات المُقبلة.

وفي العواصم الأوروبية، لا يزال هناك شكٌ كبيرٌ في نيّات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ مع تأكيد مسؤولين أوروبيين أن المطالب الروسية الجوهرية لم تتغيّر منذ بداية الأزمة.

ومع اقتراب ساعة إصدار البيان الختامي، تترقب الأوساط الدولية بنود الاتفاق؛ الذي قد يشكّل منعطفاً في أطول حرب تشهدها أوروبا منذ عقود، بينما يبدو أن الطريق إلى السلام الشامل لا يزال محفوفاً بالعقبات، وتبقى الهدنة البحرية خطوة أولى؛ قد تفتح الباب أمام حلول أكثر شمولاً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى