اخبار السعودية : منذ أن خلقه الله.. ظل القلم شاهداً على مسيرة الحضارة وناقلاً لرسالة الإنسان عبر العصور

من بين أعظم النعم التي امتنّ الله بها على عباده، كان “القلم”.. ذاك الأداة الصغيرة التي حَمَلَت على سنّها حضارات، وتناقلت عبر حبرها رسالات، وسُجل بها العلم، والشرع، والفكر، والتاريخ.

ففي أول ما نزل من الوحي، كان للقلم نصيبٌ عظيم من التقدير، إذ قال تعالى: “اقرأ وربك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم”. وفي موضع آخر، جاء القسم الإلهي ليزيد القلم رفعةً وسموًا: “ن ۚ والقلم وما يسطرون”.

تجلّت عظمة القلم منذ اللحظة الأولى، فلم يكن مجرد أداة كتابة، بل كان مظهرًا من مظاهر الاستخلاف في الأرض، ودليلاً على التكليف والتفكير.

لقد خلق الله القلم قبل أن يُخلق الإنسان، كما ورد في بعض الأحاديث النبوية، فأمره أن يكتب ما سيكون، فسطر مقادير الخلق، ودوّن ما سيجري في الكون إلى يوم القيامة.

وفي مسيرة البشرية، ظل القلم حاضرًا في جميع مراحل المعرفة والتعليم. فمن الألواح الحجرية، إلى الرقاع والجلود، وصولًا إلى الورق والحبر، حتى الأقلام الرقمية اليوم، بقي القلم رمزًا للعلم، ومفتاحًا للفهم، ورسولًا بين العقول والقلوب.

إن القلم ليس حكرًا على الكُتّاب فحسب؛ بل هو أمانة في يد كل من يمسكه، يُعبّر به عن فكر، أو يُسطر به حقًا، أو يُسهم في بناء وعي. وقد قيل قديمًا: “القلم أحد اللسانين”، إذ إن ما يُكتب قد يخلد أكثر مما يُقال.

وفي زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتشعب أدوات التعبير، يبقى القلم -بمعناه الواسع- شاهدًا على جوهر الإنسان، وحارسًا لذاكرته، ولسان صدقه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى