اخبار السعودية : أستاذ الفيزياء الكونية في ردّه على سؤال "هل يشعر الميت بالزمن؟": "هذا أكثر ما يخيفني في الموت!"

ناقش أستاذ الفيزياء الكونية الدكتور محمد باسل الطائي؛ مفهوم الزمن بعد الموت، متناولًا إشكالية الشعور بالوقت بين المنظورَيْن العلمي والإيماني، في “إجابة مثيرة للتأمل عن سؤال”: “هل يشعر الميت في قبره بالزمن؟”.

أوضح “الطائي” في لقاءٍ علمي وفلسفي عميق ضمن برنامج “الليوان” مع الإعلامي عبدالله المديفر؛ على شاشة روتانا خليجية في (حكايا في العلم).. أن الزمن فيزيائياً هو “مِعداد الحوادث”، أي إنه يُحسب استناداً إلى وقوع الأحداث. وعند موت الإنسان وتوقف وعيه، تنتهي جميع الحوادث بالنسبة له، “وبالتالي لا يوجد زمن، ولا شيء يُحسب”.

أما من منظور إيماني، فقد استشهد “الطائي” بالآية الكريمة “وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.” (56) (سورة الروم: 55-56)

وأوضح أن هذه الآية تعني أن الميت لا يشعر بالمدة التي قضاها بين موته وبعثه، وسيُفاجأ بيوم القيامة وكأنه مرَّ في لحظة خاطفة.

وفي حديثه عن نظرته الشخصية للموت، قال الدكتور الطائي: “أنا لا أخاف من الموت، لكن أكثر ما يخيفني فيه أنه حين يحدث، سأرى القيامة فجأة وكأن الزمن لا يُحسب”. مؤكدًا أن الموت يُسقط الإحساس بالوقت تماماً، مشيرًا إلى المقولة الشائعة “إذا مات الإنسان قامت قيامته”، حيث أوضح أن الزمن بالنسبة للميت ينعدم، وعند البعث سيشعر وكأن لحظة الموت كانت منذ لحظات فقط، بغض النظر عن المدة الفعلية التي مضت. وأضاف: فمَن مات منذ زمن آدم واليوم، فهم سواء، الزمن لا يُحسب.

وفي سياق حديثه، أكّد الدكتور محمد باسل الطائي؛ أن نظرية الجاذبية لنيوتن غير صحيحة، سواء من ناحية المفهوم أو من ناحية الصياغة الرياضية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.