اخبار السعودية : مشروع ولي العهد يُجدد “جواثا” ثاني مسجد أقيمت فيه الجمعة

يجمع مسجد جواثا، الذي شُيد في العام السابع للهجرة ويقع في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، بين العمق التاريخي والطابع العمراني الأصيل، مما يجعله أحد أبرز معالم المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.

ويعد المسجد ثاني أقدم مسجد أُقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام، بعد مسجد الرسول ﷺ في المدينة المنورة، كما يتميز بعمارته الفريدة، وأقواسه الداخلية، ومحاريبه، ونوافذه، وأبوابه التراثية.

اقرأ أيضًا: مشروع ولي العهد لتطوير المساجد التاريخية يُبقي مآذن مسجد أم زرينيق شامخة

بناه بنو القيس بعد وفادتهم الثانية إلى رسول الله ﷺ، في حين كانت جواثا عاصمة مدينة هجر القديمة عند ظهور الإسلام، ما جعل تصميم المسجد قريبًا من طراز عمارة المسجد النبوي.

ويتكون المسجد من ثلاثة أروقة، مع تقسيم يراعي الظروف المناخية المختلفة على مدار العام، كما تتسم عناصره المعمارية بقربها من المقياس الإنساني، وهو ما سيحافظ عليه مشروع التطوير.

يشمل المشروع في مرحلته الثانية تطوير مسجد جواثا على مساحة 205.5 م²، مع الحفاظ على طاقته الاستيعابية البالغة 170 مصليًا.

ويراعي التصميم الطراز المعماري التقليدي للمنطقة الشرقية، والذي يتناسب مع طبيعة المناخ الساحلي الحار، حيث يعتمد على جودة التهوية من خلال النوافذ والفتحات والشرفات وسعة الأفنية.

ويعد المسجد أحد 30 مسجدًا تاريخيًا مشمولًا بالمرحلة الثانية من المشروع، والتي تغطي جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد في منطقة الرياض، 5 في مكة المكرمة، 4 في المدينة المنورة، 3 في عسير، ومسجدين في كل من المنطقة الشرقية والجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية وتبوك والباحة ونجران وحائل والقصيم.

اقرأ أيضًا: إدراج مسجد خيف الحزامي ضمن مشروع ترميم المساجد التاريخية

ويهدف مشروع الأمير محمد بن سلمان إلى تحقيق توازن بين أساليب البناء التقليدية والحديثة لضمان استدامة المساجد التاريخية، مع الحفاظ على هويتها التراثية، ويتم تنفيذ أعمال التطوير عبر شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية، مع إشراك المهندسين السعوديين لضمان الترميم وفق الأسس المعمارية الأصلية لكل مسجد.

يُذكر أن المرحلة الثانية من المشروع جاءت بعد نجاح المرحلة الأولى، التي شهدت تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق. ويرتكز المشروع على أربعة أهداف رئيسية هي، إعادة تأهيل المساجد التاريخية للعبادة، واستعادة أصالتها العمرانية، وإبراز البعد الحضاري للسعودية، وتعزيز مكانتها الدينية والثقافية، بما يتماشى مع رؤية 2030 الهادفة إلى الحفاظ على التراث العمراني والاستفادة منه في تصميم المساجد الحديثة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى