اخبار السعودية : طرائف الشعراء في مجلس عبدالملك: منافسة في الفخر تنتهي بحسمٍ قاطع

في مجلس الخليفة عبد الملك بن مروان؛ اجتمع ثلاثة من عمالقة الشعر العربي في العصر الأموي: جرير، والفرزدق، والأخطل، في لقاءٍ جمع بين الفصاحة والمنافسة الأدبية الحادة.

أراد الخليفة أن يُشعل فتيل التحدّي بينهم، فأحضر كيساً يضم خمسمائة دينار، وأعلن قائلاً: “ليقل كل منكم بيتاً في مدح نفسه، ومَن يغلب فله الكيس”.

لم يتردّد الفرزدق في البدء، فأنشد:

“أنا القطران والشعراء جربى… وفي القطران للجربى شفاء”

يشبّه نفسه بالقطران، الذي يستخدم لعلاج الجرب، ليشير إلى أنه -رغم شدته-، فإنه شفاء لغيره.

أما الأخطل، فرفع التحدّي وقال:

“فإن تك زق زاملةٍ فإني … أنا الطاعون ليس له دواء”

وصف نفسه بالطاعون، الذي لا يمكن لأحد النجاة منه، في إشارة إلى سطوته وقوته.

لكن جرير، ببراعة شعرية لا تضاهى، حسم المنافسة بقوله:

“أنا الموت الذي آتى عليكم … فليس لهاربٍ مني نجاء”

حين سمع عبدالملك هذا البيت، أُعجب به أيما إعجاب، وقال: “خذ الكيس، فلعمري إن الموت أتى على كل شيء”.

وهكذا، انتزع جرير الفوز في هذه المبارزة الشعرية، مؤكداً أن الموت هو الحقيقة التي لا ينازعها شيءٌ، حتى الطاعون والقطران.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى