اخبار السعودية : السلام بين روسيا وأوكرانيا بشعار “صنع في السعودية”

نحو انطلاقة جديدة تعزز فكرة السلام المرتقب بين موسكو وكييف، تتجه فيه أنظار العالم إلى السعودية بكثير من الأمل لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا،
السعودية تبرز كوسيطٍ محوري يعزز جهود السلام تحت شعار “صنع في السعودية”، حيث تستضيف المملكة غدًا الثلاثاء اجتماعًا دبلوماسيًا هامًا بين وفدين أمريكي وأوكراني، في خطوةٍ تُعَدُّ جزءًا من مساعيها الحثيثة لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي.
منذ اندلاع الحرب، تبنت السعودية نهج الحياد الإيجابي، ورفضت الانحياز إلى أي من طرفي النزاع، وركزت بدلًا من ذلك على لعب دور الوسيط الذي يعتمد على الحوار والتفاوض والدبلوماسية.
ولم تكتفِ المملكة بالوقوف على الحياد، بل بذلت جهودًا ملموسة لتخفيف تداعيات الحرب ودعم الجهود الدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة.
جهود سعودية متواصلة
في سبتمبر 2022، نجحت السعودية في التوسط لإطلاق سراح عشرة أسرى من جنسيات مختلفة، بينهم مواطنون من الولايات المتحدة وبريطانيا والمغرب والسويد وكرواتيا.
كما استضافت المملكة في أغسطس 2023 مؤتمرًا دوليًا في جدة شاركت فيه 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، بهدف تعزيز الحلول السلمية للأزمة.
إلى جانب جهودها الدبلوماسية، قدمت المملكة مساعدات إنسانية ضخمة لأوكرانيا بلغت قيمتها الإجمالية 410 ملايين دولار، شملت مواد إغاثية ومشتقات نفطية ومساعدات غذائية وطبية.
كما نظمت جسرًا جويًا لنقل المساعدات إلى الشعب الأوكراني، واستقبلت جرحى أوكرانيين للعلاج في مستشفياتها، التزامًا بمسؤوليتها الإنسانية والدولية، ودورها الفاعل في دعم المتضررين من النزاعات.
لقاءات دبلوماسية واعدة
ويُتوقع أن يشهد الاجتماع المقرر بين الوفدين الأمريكي والأوكراني في جدة نقلة نوعية في مسار الأزمة، خاصةً أنه الأول من نوعه منذ الزيارة التي وصفها البعض بـ”غير الموفقة” للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض في فبراير الماضي.
وقد افتتح زيلينسكي اجتماعاته الدبلوماسية اليوم الاثنين بلقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مما يعكس الثقة الكبيرة التي تضعها أوكرانيا في الدور السعودي.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في جهود السلام، مشيرًا إلى أن اجتماعات السعودية قد تشمل روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: “لدينا اجتماعات كبيرة قادمة في السعودية، سنرى ما إذا كان بوسعنا إنجاز شيء ما”.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها عن تفاؤله بالنتائج المتوقعة من المحادثات المقررة في السعودية، مؤكدًا في تغريدة على منصة “إكس” أن زيارة الرئيس زيلينسكي إلى المملكة واجتماع الوفدين الأوكراني والأمريكي سيكونان محور أسبوع دبلوماسي مهم.
جسرٌ نحو السلام
تؤكد هذه الجهود الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تعزيز السلام والاستقرار على الساحة الدولية. من خلال دعمها للحلول الدبلوماسية وتقديم المساعدات الإنسانية، تبرز السعودية كشريكٍ فاعل في مواجهة الأزمات العالمية.
كما تعكس هذه الخطوات عمق العلاقات الثنائية بين المملكة وكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا، وتؤكد التزام القيادة السعودية بدعم الشعوب المتضررة ودفع عجلة السلام نحو الأمام.
في وقتٍ يشهد فيه العالم أزمات متعددة، تثبت السعودية مرة أخرى أنها قادرة على لعب دور الوسيط الأمين الذي يعيد الأمل في إمكانية تحقيق السلام، حتى في أكثر النزاعات تعقيدًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.