اخبار السعودية : سوريا تتصدى للعنف.. والحكومة تطلق خطة شاملة لتعزيز الأمن والوحدة الوطنية

في ظل اشتباكات عنيفة تجتاح عدة مناطق سورية، برز الرئيس أحمد الشرع ليؤكد قدرة الحكومة على مواجهة التحديات الأمنية وفرض الاستقرار، وسط مشهد معقد من التوترات، تظهر سوريا مرة أخرى على مفترق طرق حاسم في مسيرتها نحو السلام.
تحديات أمنية
ففي خطاب ألقاه أمس، وصف الرئيس الشرع الاشتباكات الأخيرة بأنها “تحديات متوقعة” في مسيرة بناء الدولة السورية الجديدة، وأكد أن الحكومة قادرة على التعامل مع هذه التحديات من خلال تعزيز الأمن الوطني والحفاظ على الوحدة بين جميع مكونات المجتمع. وأشار إلى أن الخطط الأمنية تشمل تعزيز الوجود العسكري في المناطق الساخنة، وتفعيل آليات المراقبة الاستباقية لمنع تصاعد العنف، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
واندلعت الاشتباكات في عدة مناطق، بما في ذلك ريف اللاذقية وطرطوس، حيث تصاعدت التوترات بين القوات الحكومية وأنصار نظام بشار الأسد. وهذه المناطق، التي تشهد دعمًا قويًا من بعض الفئات الاجتماعية، أصبحت ساحة لاختبار قدرة الحكومة على فرض النظام، وتشير تقارير ميدانية إلى أن الاشتباكات تزامنت مع تحركات عسكرية مكثفة لاحتواء بؤر التوتر، خاصة في المناطق الريفية التي تشكل نقاطًا استراتيجية للسيطرة الأمنية.
جهود الاستقرار
ورغم التحديات، تعمل الحكومة على تعزيز وجودها الأمني في المناطق المتأثرة بالاشتباكات. وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على الحوار الوطني وإشراك جميع الأطراف في عملية بناء الدولة. كما أطلقت الحكومة مؤخرًا مبادرات لتجديد البنية التحتية في المناطق المتضررة، كجزء من خطة متكاملة لاستعادة الثقة بين المواطنين والدولة.
وأكد الشرع أن سوريا قادرة على تجاوز أزمتها من خلال تعزيز التعايش بين جميع فئات المجتمع. ودعا إلى نبذ العنف وتبني الحوار كوسيلة لحل الخلافات، مشيرًا إلى أن الاستقرار لن يتحقق إلا بجهود مشتركة من الجميع. وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة عن تشكيل لجان محلية لتعزيز التواصل بين المكونات الاجتماعية، وتسهيل عمليات المصالحة في المناطق الأكثر تأثرًا بالتوترات.
مواصلة البناء
مع استمرار الجهود الأمنية والسياسية، تبدو سوريا على طريق تحقيق الاستقرار المنشود. فالحكومة، رغم التحديات، تبدو عازمة على مواصلة مسيرة البناء وإعادة الأمن إلى ربوع البلاد. وتعمل حاليًا على تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لضمان دعم اقتصادي وسياسي يساهم في ترسيخ السلام. وفي الوقت نفسه، تُجري مفاوضات مع قوى محلية لدمجها في المشروع الوطني، مما يعكس رؤية شاملة لمواجهة التحديات.
وإلى جانب الصعوبات الداخلية، تواجه سوريا ضغوطًا إقليمية ودولية تؤثر على مسار استقرارها، وفي ظل هذه التحديات الكبيرة، تبرز الحاجة إلى جهود متضافرة من جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار. فسوريا، التي عانت لعقود من الصراعات، تستحق فرصة لبناء مستقبل أفضل لشعبها. والنجاح في هذه المرحلة سيعتمد على التوازن الدقيق بين القوة الأمنية والحكمة السياسية، وعلى إيمان الجميع بأن التعايش هو الطريق الوحيد للخلاص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.