اخبار السعودية : "المدفع والفوانيس والمدوان".. العم "آدم هوساوي" يروي ذكرياته عن رمضان في مكة قبل 50 عاماً

ينتظر المسلمون رمضان في كل عام بنفحات الإيمان الذي يزكيه هذا الشهر الفضيل في نفوس الصائمين، وبأصدق الأحاسيس التي يعنيها هذا الشهر في أنفسهم، لمكانته الفضيلة كون صيامه يُعد ركناً من أركان الإسلام، وتُضاعَف فيه الحسنات، وينال المغفرة فيه الفائزون، وتستقبله أنفسهم بالبهجة والفرح بعودته لمكانته الخاصة في قلوبهم.
وتطورت طرق إعلان دخول الشهر الفضيل على مراحل عديدة، حيث كانت المدافع هي الطريقة الأبرز قديماً لأهالي مكة المكرمة.
ويروي آدم محمد هوساوي أحد سكان مكة المكرمة الذي يبلغ من العمر 74 عاماً فرحة دخول رمضان قبل ما يقارب 50 عاماً، مشيراً إلى أن أجواء رمضان روحانية مفعمة بالبهجة وتبعث السرور في الجميع، حيث كان يستقبله الناس بالفرحة والتسامح وتسودهم الألفة وكأنهم في بوتقة واحدة.
وأضاف أن شهر رمضان مصدر للبهجة على الجميع بمختلف أعمارهم ومكانتهم خصوصاً أن طرق معرفة دخول الشهر الفضيل لم تكن بهذه السرعة، وكان مدفع رمضان هي الوسيلة الموجودة للإعلان عن دخول الشهر الفضيل، ومن ثم عبر الإذاعة.
وبيّن هوساوي أن مكة لم تكن بهذه الكثافة السكانية، ولم تكن بهذا التوسع والتطور العمراني، وأن المنازل كانت متلاصقة والحواري متشابكة، وبحكم قلة الأعداد وتقارب المنازل كانوا يستقبلون رمضان بالاستعداد له بتزيين المساجد بالفوانيس والأتاريك استعداداً للصلاة، مبيناً أن الناس كانوا يشترون ما يلزمهم من الأسواق التي كانت قريبة من الحرم مثل سوق القشاشية والمدعة، وكانت هناك بعض الألعاب لشهر رمضان، مثل الكبت والمدوان، وكانت تلعب هذه الألعاب حول الأتاريك لعدم وجود الكهرباء في الحارات.
وأشار إلى أن المأكولات الرمضانية كانت تقوم على بعض الأكلات الشعبية ومنها الفول والمعصوب والهريسة وبعض الحلويات المحدودة التي كانت موجودة آنذاك.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.