اخبار السعودية : مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب”.. جهود سعودية مستمرة لدعم الحوار الإسلامي

برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، احتضنت مكةُ المكرمةُ النسخةَ الثانية من المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، الذي تُنظّمه رابطة العالم الإسلامي، بحضور نخبةٍ من كبار علماء الأمة ومفتيها من مختلف المذاهب والمدارس الفكرية، ممثلين لأكثر من 90 دولة.
ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: “نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعل”، في خطوةٍ جديدةٍ تتجاوز الإطار النظري إلى وضع آلياتٍ عملية لتعزيز وحدة الصف الإسلامي، ومواجهة التحديات المشتركة التي تعترض طريق الأمة، من خلال مشروعاتٍ ومبادراتٍ تُرسِّخُ الاعتدال وتواجهُ الطائفية وخطابها التحريضي.
رؤية سعودية لتعزيز التضامن الإسلامي
لم يكن اختيار مكة المكرمة مقرًّا لانعقاد هذا المؤتمر إلا تأكيدًا لمكانتها كقلبٍ نابضٍ للعالم الإسلامي، ومحورٍ للوحدة والتضامن بين الشعوب المسلمة.
فالمملكة العربية السعودية، ومنذ تأسيسها، تُجسد نهجًا راسخًا في تعزيز التلاحم الإسلامي، وتجاوز الخلافات المذهبية، انطلاقًا من مسؤوليتها الدينية والتاريخية.
ويمثل المؤتمر استكمالًا للجهود السعودية في دعم الحوار الإسلامي البنّاء، حيث يشكّل منصةً عالميةً تجمع علماء الأمة لمناقشة سبل التعايش والتعاون، ووضع حلولٍ عمليةٍ لتحدياتٍ عديدة، أبرزها التطرف والطائفية، بما يعزز قيم الاعتدال والانفتاح التي تتبناها رؤية المملكة.
وثيقة بناء الجسور.. نحو تكاملٍ إسلاميٍّ مستدام
تسعى رابطة العالم الإسلامي من خلال هذا المؤتمر إلى تفعيل “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، التي تهدف إلى ترسيخ قواعد مشتركة بين المدارس الإسلامية، والتنسيق بين العلماء في القضايا الكبرى التي تواجه الأمة، عبر مبادراتٍ ومشروعاتٍ عملية، تجعل من التنوع المذهبي عاملًا للتكامل لا للتفرقة.
ويمثل المؤتمر فرصةً لتعزيز الدبلوماسية الإسلامية في المحافل الدولية، ودعم حقوق المسلمين في مختلف الدول، إلى جانب تأكيد الدور المحوري للمملكة في قيادة نهضةٍ إسلاميةٍ قائمة على الحكمة والاعتدال.
مكة.. ملتقى العلماء لوحدة الصف الإسلامي
يجتمع كبار علماء الأمة، في رحاب مكة، على كلمة سواء، واضعين أُسسًا جديدةً لوحدة الصف، في لقاءٍ يتجاوز الماضي بكل تحدياته، إلى مستقبلٍ تسوده روح الأخوة الإسلامية.
ومن هنا، يؤكد المؤتمر رسالةً محورية: أن التضامن الإسلامي ليس مجرد شعاراتٍ، بل نهجٌ عمليٌّ يتطلب تكاتف الجهود، ورسم مساراتٍ واضحةٍ للارتقاء بالعمل الإسلامي المشترك، خدمةً لمستقبل الأمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.