اخبار السعودية : الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون: تعزيز الهوية المحلية وصناعة النجوم مسؤوليتنا.. والإعلام شريك في إبراز كنوز الوطن ونعدكم بأن القادم أفضل

أكَّدَ الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي؛ أن الهيئة تُولي اهتماماً كبيراً بالمحتوى المحلي، وتسعى لإبراز الموروث الثقافي والتراثي السعودي عبر الإعلام؛ مشدداً على أهمية الانفتاح على الآراء والملاحظات لتحقيق التطوير المستمر.

جاء ذلك خلال حفل السحور الرمضاني السنوي لعام 1446هـ، الذي نظّمته “الهيئة”، أمس، بحضور نخبة من الإعلاميين والفنانين والمبدعين، حيث أوضح أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد اللقاء وتبادل وجهات النظر؛ نظراً لانشغال الجميع في أعمالهم، وأضاف أن أحياناً لا تُتاح لنا فرصة حقيقية للقاء، وقد تمر شهور ونحن في المدينة نفسها دون أن نجتمع، لذلك نحرص في هذه المناسبة على تجديد اللقاء، والاستماع للآراء، فنحن نؤمن بأن الحوار وتبادل الأفكار هما اللذان يطوّران ويبنيان ويجدّدان.

وأكَّدَ أن الهيئة منفتحة على جميع الملاحظات والانتقادات؛ معتبراً أن هذا التفاعل هو السبيل الأمثل لتحسين المخرجات الإعلامية.

وأشار إلى أن شهر رمضان يمثل موسماً ذهبياً للقنوات التلفزيونية؛ ما دفع الهيئة إلى تقديم دورة برامجية متنوّعة تُلبي تطلعات المشاهدين مع تركيزٍ خاص على الأعمال الدرامية والبرامج التي تعكس الهوية السعودية.

وأضاف، أن لدينا توجهاً جديداً في الدراما يعكس الهويات المحلية للمناطق السعودية، مثل مسلسل “الزافر”؛ الذي تمّ تصويره في منطقة الباحة، ويظهر جمال الطبيعة الخلابة في المنطقة، كما أن مسلسل “ليالي الشميسي” يعكس روح الثمانينيات في الرياض، وهو مستوحى من قصة حقيقية، حيث نريد أن نسلط الضوء على التنوُّع الثقافي الهائل في السعودية، كما فعلت المسلسلات التركية في الترويج لبلادها.

وأكَّدَ الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي؛ أن تصوير الأعمال الدرامية داخل المملكة لا يُنظر إليه بمفهوم الربح والخسارة فقط؛ بل بمفهومٍ وطني يهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، حيث أوضح أنه عندما نصوّر مسلسلاً في منطقة معينة نحن نخلق فرصاً اقتصادية لسكانها، وأضاف أن مسلسل “الزافر” وفّر أكثر من 200 وظيفة مؤقتة لأبناء المنطقة، كما قدّمنا 18 وجهاً جديداً، وفي “ليالي الشميسي” قدّمنا 5 وجوه جديدة، وهذا جزءٌ من مسؤوليتنا في صناعة النجوم وتقديمهم للساحة الإعلامية.

كما شدَّد َعلى أن النجوم البارزين اليوم في القنوات المختلفة خرجوا من عباءة التلفزيون السعودي الذي كان دائماً منصة لانطلاقتهم، وأضاف أن الهيئة ستواصل دورها في اكتشاف المواهب الجديدة ودعمها.

وأوضح أن توجّه الهيئة لم يقتصر على الدراما فقط؛ بل ركّز أيضاً على تقديم برامج تعزّز القيم السعودية الأصيلة، مثل برنامج “نخوة” الذي يعكس شهامة الإنسان السعودي وقيم الفزعة المتجذرة في المجتمع، كما قدّمت الهيئة برنامج “شكراً مليون” الذي يرسخ ثقافة الامتنان والعطاء والوفاء، وأطلقت برنامج “خيرها بناسها” الذي يستعرض قصص سعوديين كرّسوا وقتهم لخدمة المجتمع، كما تسلّط الهيئة الضوء على نجاحات السعوديين خارج المملكة من خلال برنامج “جسور” الذي يتناول قصص نجاحٍ في مجالات الطب والهندسة والتكنولوجيا.

وأضاف، أن الهيئة حرصت على إبراز التنوُّع المجتمعي من خلال برنامج “نسيج” الذي يتناول قصص المقيمين الذين أصبحوا جزءاً من النسيج الاجتماعي السعودي، إضافة إلى برنامج “إعمار الأرض” الذي يكشف الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه السعودية عالمياً، كما أطلقت الهيئة برنامج إعمار اليمن؛ لتوضيح جهود المملكة في دعم الأشقاء اليمنيين.

وأوضح أن هذه البرامج لا تقدّم رسائل مباشرة؛ بل تعتمد على السرد الطبيعي الذي يصل إلى الجمهور بشكلٍ سلسٍ ومؤثر.

واختتم الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي؛ حديثه، بالتأكيد على أن هيئة الإذاعة والتلفزيون تخطو خطوات ثابتة نحو التطوير، لكنها ما زالت أمام مشوارٍ طويلٍ من العمل والتحسين، وأضاف أنه يتقدّم بالشكر لفريق الهيئة على جهودهم، كما عبّر عن امتنانه لوزير الإعلام سلمان الدوسري؛ على دعمه المستمر مسارات الهيئة، مختتماً بقوله “كل عام وأنتم بخير، ونعدكم بأن القادم سيكون أفضل”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى