اخبار السعودية : "السيسي" في القمة العربية : آن الأوان لاعتماد مسار سياسي يحقق الدولة الفلسطينية المستقلة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته – خلال افتتاح أعمال القمة العربية غير العادية- : “يجمعنا اليوم واقع مؤلم في ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليمي، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومي العربي، وتهدد دولاً عربية مستقرة، كما تُنتزع أراضٍ عربية من أصحابها دون سند من قانون أو شرع”.
وأوضح أن بلاده من منطلق حرصها على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت منذ اليوم الأول للحرب على غزة إلى التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى جهود الرئيس الأمريكي في هذا الصدد التي أعرب فيها عن أمله في أن تستمر وتتواصل بهدف تحقيق استدامة وقف إطلاق النار في غزة واستمرار التهدئة بين الجانبين وبعث الأمل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة من أجل سلام دائم في المنطقة بين جميع الشعوب.
ونوه الرئيس السيسي بأن مصر عملت بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين، على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقًا من خبرات أعضائها، بحيث تكون هذه اللجنة مسؤولة عن الإشراف على عملية الإغاثة وإدارة قطاع غزة لفترة مؤقتة، وذلك تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، منوهًا بأن مصر تعكف أيضًا على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي يتعيّن أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الرئيس المصري أن بلاده عملت بالتعاون مع دولة فلسطين والمؤسسات الدولية على بلورة خطة شاملة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، تبدأ بعملية الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر، وصولاً إلى إعادة بناء القطاع، ودعا إلى اعتماد هذه الخطة في القمة غير العادية اليوم، وحشد دعم دولي وإقليمي لها.
ونوّه الرئيس بأن الخطة تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وتضمن بقاءه على أرضه، مؤكدًا أن الخطة يجب أن تتزامن مع مسار واضح للسلام، يشمل الجوانب السياسية والأمنية، وتشارك فيه دول المنطقة بدعم من المجتمع الدولي، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
ودعا الرئيس السيسي، الدول إلى الإسهام في هذا المسار والمشاركة بفاعلية في مؤتمر إعادة الإعمار، الذي ستستضيفه مصر الشهر القادم.
وقال : في خضم الأحداث المتلاحقة يتعين علينا جميعًا إعلاء رفضنا القاطع وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الاقتحامات العسكرية لمدن ومخيمات الضفة، والأنشطة الاستيطانية، ومصادرة الأراضي والاعتداءات على المسجد الأقصى والانتهاك المتعمد لحرمته والمساس بالوضع القائم به.
وشدد الرئيس السيسي على أنه لن يكون هناك سلام حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع توفير الضمانات اللازمة في الوقت ذاته لحفظ أمن إسرائيل.
واختتم الرئيس المصري كلمته بالتشديد على أنه آن الأوان لتبني إطلاق مسار سياسي جاد وفعّال، يفضي إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.