اخبار السعودية : المسند: النماذج المناخية تتطور باستمرار لكنها تظل احتمالية وليست يقينية

أكد أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أن النماذج المناخية تشهد تحديثات مستمرة تهدف إلى تحسين دقتها ورفع مستوى موثوقيتها، موضحاً أنها ليست سوى محاكاة رقمية معقدة تعتمد على معادلات رياضية تفصيلية تمثل القوانين والسنن الكونية التي أودعها الله في نظام الطقس والمناخ.

وأوضح الدكتور المسند أن بناء النماذج المناخية يبدأ بجمع كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بالضغط الجوي، ودرجات الحرارة، والرطوبة، والرياح، والإشعاع الشمسي، ثم تتم معالجتها وإدخالها في النماذج الرقمية وللتأكد من دقتها، لا يتم اختبارها مباشرة على التنبؤ بالمستقبل، بل تُستخدم تقنية “التحقق العكسي”، حيث يتم تشغيل النموذج لمحاكاة الماضي باستخدام بيانات قديمة، ثم تُقارن النتائج بالمشاهدات الحقيقية المسجلة.

وتابع: وإذا وُجدت فروقات بين المخرجات والواقع المناخي، يتم تحسين المعادلات الفيزيائية المستخدمة حتى تصبح النتائج أكثر دقة، ليتم بعدها تشغيل النموذج للتنبؤ بالطقس والمناخ المستقبلي.

وأشار الدكتور المسند إلى أن النماذج المناخية لا يمكن أن تكون دقيقة بنسبة 100% نظراً للعوامل العديدة المؤثرة في المناخ، إلا أن بعضها قد يصل إلى دقة تبلغ 80% في توقعات الأيام القريبة، بينما تنخفض النسبة إلى نحو 50% في التوقعات بعيدة المدى.

وشدد على أن هذه النماذج تظل محاولات بشرية أولية لفهم تعقيدات النظام الجوي وتشعب التغيرات المناخية المفاجئة، مؤكداً أن التقدم التقني والرياضي يسهم في تحسين دقة التنبؤات، مما يساعد على اتخاذ قرارات إستراتيجية أفضل.

وأضاف: “النماذج ليست يقينية، بل احتمالية، وكل تحديث يُقرّبها أكثر إلى الحقيقة، لكنها لم ولن تبلغ الكمال، لأن علم الغيب عند الله وحده”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى