اخبار السعودية : السناني لـ"سبق": مسابقة شاعر الإبداع خدمت الموروث وأبرزت شعراء شبابًا

تواصل جمعية النخبة الثقافية والأدبية جهودها في خدمة الموروث الشعبي وشعر المحاورة، أو القلطة من خلال تنظيم مسابقة ” شاعر الإبداع” للعام الثاني على التوالي، وهي إحدى أبرز المبادرات التي تهدف إلى اكتشاف الشعراء الشباب وصقل مواهبهم في فن المحاورة.

وحول المسابقة قال الشاعر محمد السناني عضو لجنة تحكيم “شاعر الإبداع” في حديث اختص به “سبق”: “المسابقات الشعرية، خاصة في فن المحاورة، تلعب دورًا محوريًا في صقل الموهبة وكسر حاجز الرهبة لدى الشاعر، حيث تمنحه القوة والثقة للرد السريع دون تردد، وهذا ما حرص عليه منظمو شاعر الإبداع، بإدخال المتسابق مباشرة إلى الميدان مع شاعر متمرس، ليكتسب الخبرة ويختبر قدراته الحقيقية”.

وأضاف:”واليوم، نشهد ثمار النسخة الأولى من المسابقة، حيث أصبح بعض شعرائها منافسين حقيقيين يلعبون بجانب المتسابقين الجدد، مما يعكس نجاح هذه التجربة في تقديم جيل قادر على مجاراة كبار المبدعين في ساحة المحاورة.

واستطاعت المسابقة في نسختها الأولى تقديم أسماء جديدة للساحة الشعرية، وأصبح العديد من المشاركين فيها اليوم يُدعون للحفلات الموسمية والفعاليات الكبرى، ويواجهون الشعراء الكبار في ميادين المحاورة، مما يؤكد نجاح التجربة في تمكين المواهب الشابة ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم.

وفي النسخة الثانية، شهدت المسابقة إقبالًا واسعًا، حيث تقدم لها أكثر من 800 شاعرًا، خضعوا لمراحل تصفية دقيقة، ليتم اختيار 100 شاعر يخوضون تجارب الأداء في الميدان أمام لجنة التحكيم، ثم تصفيتهم تدريجيًا للوصول إلى النخبة من الشعراء المتأهلين للمنافسة النهائية ليحصل الفائز الأول على مبلغ 300 ألف ريال والثاني 200 ألف ريال والثالث 100 ألف ريال.

وتؤكد هذه المسابقة دور جمعية النخبة الثقافية والأدبية في الحفاظ على التراث الشعري وتعزيز استمراريته، حيث لا تقتصر على التنافس فقط، بل توفر بيئة تدريبية تتيح للشعراء الشباب تعلم مهارات المحاورة، الفتل والنقض، سرعة البديهة، والوقوف بثقة أمام الجمهور، مما يعزز من مكانتهم في الساحة الشعرية ويفتح لهم أبواب الاحتراف أمام لجنة تحكيم تتكون من الشاعر المعروف محمد السناني والشعراء خالد العصيمي وتركي السلمي.

من جانبه تحدث المدير التنفيذي لجمعية النخبة الثقافية والأدبية ملفي بن جفين لـ”سبق”:”مسابقة شاعر الإبداع ليست مجرد منافسة، بل هي منصة حقيقية لدعم الشعراء الموهوبين وتمكينهم من أدوات المحاورة، فهي تتيح لهم فرصة الظهور أمام الجمهور، وتقديم أنفسهم بجدارة، مما يسهم في بناء شخصياتهم الشعرية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم على المسرح”.

وأضاف: “المحاورة ليست مجرد ارتجال، بل فن عميق يقوم على مهارات متعددة مثل الفتل والنقض، سرعة البديهة، قوة المفردة، والتحكم في الوزن والقافية، وهي مهارات لا تكتسب إلا بالممارسة والاحتكاك مع شعراء متمرسين، وهو ما وفرته المسابقة عبر مراحلها المختلفة”.

وتابع: “فمن بين أكثر من 800 شاعر تقدموا، خاض 100 شاعر تجربة اللعب في الملعبة بحضور لجنة التحكيم، ليتم تصفيتهم إلى 48 ثم 24 ثم 12 وصولًا إلى تتويج 6 منهم في النهاية، في رحلة مليئة بالتحدي والتطوير

واشار إلى أن ما يميز هذه المسابقة أنها لا تكتفي بتقييم الشعراء، بل تعمل على صقلهم وتعليمهم أسرار هذا الفن العريق، تحت إشراف نخبة من الخبراء، وبرعاية سمو أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل، وبدعم من وزارة الثقافة والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، هذا الدعم يعكس إيمانهم العميق بأهمية الحفاظ على الموروث الشعبي، وتقديم جيل جديد قادر على حمل راية المحاورة والوقوف بندية أمام كبار الشعراء.

واختتم: “فخورون بهذه التجربة، وسعداء بأن النسخة الأولى من المسابقة قد أثمرت عن شعراء أصبحوا اليوم ينافسون في الميدان، وهذا أكبر دليل على نجاحها في تحقيق أهدافها، ونتطلع إلى أن تستمر في اكتشاف المزيد من المواهب وصقلها لخدمة هذا الفن العريق، فالشعر اليوم ليس وسيلة للتعبير أو إمتاع الجماهير بل قوة ناعمة وهوية والدولة -حفظها الله- تولي هذا القطاع الثقافي اهتمامًا ملحوظًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى