اخبار السعودية : "تشويه للحقائق".. "زيلينسكي" يرفض اتهام "ترامب" بأن أوكرانيا هي من بدأت الحرب

في تصريحٍ مباشر، خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليرد على اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرح بأن “أوكرانيا هي من بدأت الحرب”، في لحظة حرجة تعكس عمق الأزمة وتشابك الأجندات السياسية العالمية، أكد زيلينسكي أن هناك ضرورة ملحّة لاستعادة مصداقية المعلومات والتزام الجميع بالحقائق الثابتة.

ففي ظل توتراتٍ متصاعدة وسياق سياسي عالمي تتداخل فيه مصالح عدة قوى، وجه ترامب اتهامات خطيرة تهدف إلى تحميل أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب، متجاهلاً الوقائع التاريخية والدلالات المؤيدة لدفاع كييف عن سيادتها، ورداً على الاتهام قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي عُقد في كييف: “أود أن يكون هناك المزيد من الحقيقة مع فريق ترامب”، مما يعكس رفضه الصريح للمعلومات المضللة. كما أضاف بأن الرئيس الأميركي “يعيش في فضاء من المعلومات المضللة”، مؤكداً أن الادعاءات التي تربط أوكرانيا بمسؤولية بدء الصراع لا تمت إلى الواقع بصلة، بل هي محاولة للتلاعب بالرأي العام وتشويه صورة دولة تسعى للدفاع عن أرضها وشعبها، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

مراجعة المواقف

واعتبر زيلينسكي أن الدفاع عن الحقيقة يتطلب وقفة ثابتة أمام مثل هذه الادعاءات، مؤكداً أن الشعب الأوكراني يقف متحداً خلف قيادته التي تسعى لتقديم صورة واضحة وعادلة للوضع الراهن. هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، بل هو استجابة مباشرة للاتهامات التي وجهها ترامب في إطارٍ يحاول فيه تقديم صورة مشوهة عن الأزمة، مما دفع زيلينسكي إلى تصحيح المسار.

ونفى زيلينسكي بشدة المزاعم التي تربط أوكرانيا بمسؤولية اندلاع الحرب، مؤكدًا أن مثل هذه الادعاءات لا تتعدى كونها أدوات لتشويه الحقائق. واستشهد الرئيس الأوكراني بعباراته التي تنمّ عن التزامه الثابت بالشفافية والدقة، معتبرًا أن المعلومات المغلوطة تُعد عائقاً أمام تحقيق العدالة وتقديم الدعم الحقيقي للشعب المتأثر. أكد زيلينسكي أن الوقوف عند حدود الحقيقة أمر لا مفر منه في وقتٍ تتشابك فيه مصالح الدول وتتداخل فيه الأجندات، داعياً كافة الجهات إلى مراجعة مواقفها والابتعاد عن الأقاويل التي تزيد من حدة الصراع.

تبعات الصراع

وأكد زيلينسكي أن الشعب الأوكراني، الذي يعاني من تبعات الصراع المستمر، يستحق أن يُرفع صوت الحقيقة في وجه محاولات التزييف والتضليل. وفي هذا السياق، وصف التصريحات التي اتُخذت ضد كييف بأنها تجاوزت حدود النقد البناء لتصبح أداة لتفكيك الثقة بين الشعوب، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعمق الانقسامات. إن هذا الرد الصريح يُظهر مدى حرص القيادة الأوكرانية على إبقاء الحوار السياسي مبنياً على أسس من الشفافية والصدق، بعيداً عن التلاعب بالمعلومات لخدمة أغراض شخصية أو سياسية.

ويرتكز موقف زيلينسكي في هذا الرد على مبدأ الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية كرامة الشعب الأوكراني. فقد شدد على أن أي اتهام ببدء الحرب من قبل أوكرانيا لا يستند إلى وقائع ملموسة، بل هو محاولة للتأثير على الرأي العام العالمي وإعادة رسم ملامح الأزمة بما يخدم مصالح أطراف معينة. وأوضح الرئيس الأوكراني أن حقيقة الصراع تتجلى في معاناة الآلاف من المواطنين والدمار الذي خلفته النزاعات، وهو ما يستدعي الوقوف بحزم ضد أي محاولة لتزوير الحقائق. وفي هذا الإطار، دعا زيلينسكي إلى ضرورة تعزيز الحوار القائم على الثقة المتبادلة والالتزام بالقانون الدولي كخطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار.

قرارات صائبة

كما أكد زيلينسكي أن استمرار انتشار المعلومات المضللة يؤدي إلى إضعاف القدرة على اتخاذ قرارات سياسية صائبة، مما ينعكس سلباً على مستقبل أوكرانيا والمنطقة ككل. وقدّم مثالاً عملياً على ذلك من خلال بياناته التي تضمنت رفضه المطلق للادعاءات التي تُروج لتشويه صورة قيادته، مؤكدًا أن الشعب لا يقبل بأن يُستخدم كذريعة لتبرير استمرار الصراع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى