اخبار السعودية : بـ"فَهْم دقيق للعربية وثقافة الشرق الأوسط".. شركة فرنسية تعلن نموذج ذكاء اصطناعي جديدًا

تجتاح نماذج الذكاء الاصطناعي، على غرار “تشات جي بي تي”، العالم في ثورة اتصال وعِلم هائلة؛ إذ تستطيع هذه النماذج الإجابة عن كل ما يخطر ببالك تقريبًا من الأسئلة، لكن هناك بعض المشاكل، أهمها الفَهم الدقيق للغات والمناطق الجغرافية.

ويظهر هذا بوضوح في تعامُل النماذج مع اللغة العربية والواقع الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط.

مشكلة اللغة والفروق الثقافية

وبحسب موقع “الحرة”، هذا ما تحاول شركة “ميسترال” الفرنسية الناشئة معالجته، واكتساب جمهور جديد واسع النطاق في الشرق الأوسط، من خلال “فَهم الفروق الدقيقة” في المنطقة.

تقول الشركة: “مع انتشار الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، أعرب العديد من عملائنا في جميع أنحاء العالم عن رغبتهم القوية في رؤية نماذج ليست طليقة فحسب، بل أيضًا أصلية في اللغات الإقليمية”.

وأضافت: “وفي حين أن النماذج الأكبر حجمًا والأغراض العامة غالبًا ما تكون بارعة في العديد من اللغات، إلا أنها تفتقر إلى الفروق اللغوية والخلفية الثقافية والمعرفة الإقليمية العميقة المطلوبة لخدمة حالات الاستخدام ذات السياق الإقليمي القوي”.

واستطاعت “ميسترال” إطلاق نموذج “ميسترال سابا – Mistral Saba “، المخصص لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

كيف يتم علاج المشكلة؟

تعتمد برامج الذكاء الاصطناعي على ما يُعرف باسم نماذج اللغة الكبيرة ” LLM “، وهي نماذج عميقة كبيرة مدربة مسبقًا على معالجة كميات ضخمة من البيانات، والربط بينها، وفَهم العلاقات بين العبارات والكلمات، والقدرة على التعلم الذاتي.

وتستخدم النماذج مليارات من المعلمات تمكّنها من استيعاب هذه الكميات الهائلة من البيانات.

والنموذج الذي استخدمته الشركة الفرنسية للغة العربية يحتوي على 24 مليار معلم، (وهو رقم قليل نسبيًّا)، وقد تم تدريبه على مجموعات من البيانات من جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وقلة المعلمات تؤدي عمومًا إلى أداء أفضل مع زمن انتقال أقل، ولكن زيادة المعلمات تعني عادة إجابات أكثر ذكاء.

ونموذج “ميسترال سابا” يماثل ” ميسترال صمول 3 – Mistral Small 3″، لكن تجارب الشركة وجدت أن أداء “ميسترال سابا” أفضل بكثير عند التعامل مع المحتوى العربي.

ويمكن استخدام النموذج الجديد في واجهة برمجة التطبيقات.

ومن خلال هذه التقنية يمكن استخدام النموذج “لدعم المحادثة، أو إنشاء محتوى باللغة العربية يبدو طبيعيًّا أكثر وذا صلة أكثر. ومن خلال فهم التعبيرات المحلية والمراجع الثقافية يمكن مساعدة الشركات والمؤسسات على إنشاء محتوى أصيل وجذاب، يتردد صداه مع الجماهير في الشرق الأوسط”.

خبير بالطاقة والأسواق المالية والرعاية الصحية

ويمكن أن يكون “سابا” خبيرًا متخصصًا في مجالات مختلفة، مثل الطاقة والأسواق المالية والرعاية الصحية.. وتُقدم رؤى عميقة واستجابات دقيقة في سياق اللغة والثقافة العربية.

وكانت الشركة قد أعلنت مؤخرًا أنها ستستثمر مليارات اليوروات في بناء مركزها الخاص للبيانات في فرنسا. وتطمح ميسترال إلى أن تصبح اللاعب الأوروبي الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي بعد أن باتت منافسًا لشركات أمريكية عملاقة في هذا المجال، مثل “أوبن إيه آي”، التي طورت برنامج “تشات جي بي تي”.

وفي يناير الماضي بات بإمكان روبوت المحادثة التابع لميسترال، واسمه “لو تشات”، أن يستخدم النشرات الإخبارية التي تبثها وكالة “فرانس برس” بست لغات، هي (الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعربية والألمانية والبرتغالية).

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى