اخبار السعودية : "وفا": احتضان السعودية للقمة "الأمريكية – الروسية" امتدادٌ لدورها في صناعة السلام

أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة “الرياض”، أن احتضان السعودية للقمة الأمريكية – الروسية هو امتدادٌ طبيعي لأدوار المملكة في صناعة السلام، لأنها دولة مركزية في صناعة القرار العالمي، لها كلمة مسموعة ورأي سديد يعتد به، ذلك أن المملكة بسياساتها المتوازنة التي يعرفها العالم ويثق بها، تقوم بأدوار غاية في الأهمية من أجل الأمن والسلم الدوليين، ودائمًا ما تؤتي أكلها وتكون نتائجها إيجابية، ويلفت الكاتب إلى أن القضية الفلسطينية لن تغيب عن هذه القمة التاريخية.

صناعة السلام

وفي مقاله “صناعة السلام” بافتتاحية “الرياض”، يقول “وفا”: “ما من شك أن الأدوار التي تقوم بها المملكة من أجل الأمن والسلم الدوليين أدوار غاية في الأهمية، دائمًا ما تؤتي أكلها وتكون نتائجها إيجابية، تعبّر عن مواقف متزنة تلقى الاحترام والتقدير الدوليين، فالمملكة شريك معتمد في القرار الدولي، ولها كلمة مسموعة ورأي سديد يعتد به، ذلك أن المملكة بسياساتها المتوازنة التي يعرفها العالم ويثق بها، تستطيع أن تلعب دورًا محوريًا في القرار الدولي بكل تمكن واقتدار، منطلقة من قاعدة صلبة تعرف التعامل مع الأحداث ومجرياتها وتطوراتها”.

مكانة المملكة الدولية

ويعلق “وفا” قائلاً : “اختيار المملكة لتكون مكانًا للقمة التاريخية التي ستجمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جاء لاعتبارات عدة تؤكد المكانة الدولية التي تتمتع بها المملكة لاستضافة هذا الحدث التاريخي الفريد من نوعه على المستوى العالمي، خصوصًا إذا تتبعنا التاريخ القريب للعلاقات الأمريكية – الروسية وما شابها من توتر بين الدولتين في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، وصلت إلى حد القطيعة تقريبًا بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية التي مازالت مستمرة”.

موقف سعودي متوازن

ويضيف الكاتب : “القمة التاريخية واختيار المملكة مكانًا لانعقادها ستكون قمة من أجل إرساء السلام لحرب دخلت عامها الرابع، سقط خلالها آلاف القتلى من الجانبين، وأدّت إلى اصطفاف وتوتر دولي نتائجه لم تكن جيدة على الاستقرار والأمن والسلم الدولي، كان خلالها الموقف السعودي متوازنًا بين روسيا وأمريكا، وروسيا وأوكرانيا، كان دورًا واضحًا جليًا في إيجاد حل لتلك الأزمة باستضافتها مؤتمرًا للسلام وإيجاد حلول عادلة لإنهاء تلك الحرب، ونجاحها في صفقات تبادل الأسرى بين البلدين، إذًا المملكة قادرة على تمهيد الأرضية المناسبة لإرساء السلام”.

القضية الفلسطينية حاضرة

ويلفت “وفا” إلى أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة في القمة، ويقول : “الحرب الروسية – الأوكرانية ستكون محور القمة الثلاثية، ولكن أيضًا القضية الفلسطينية ستكون حاضرة للنقاش، كونها قضية العرب والمسلمين المركزية، والمملكة هي القائد الفعلي لهما، وموقفها الثابت من إقامة الدولة الفلسطينية موقف لا مزايدة عليه”.

وينهي “وفا” قائلاً : “المملكة دولة مركزية، وما احتضانها للقمة الأمريكية – الروسية إلا امتدادٌ طبيعي لأدوارها في صناعة السلام”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى