اخبار السعودية : "الشمراني" لـ"سبق": الرياض صانعة سلام عالمي.. ودبلوماسيتها حظيت بالاحترام

أكد جيلاني شايق الشمراني، المستشار الإعلامي والكاتب الصحفي، أن الرياض صانعة سلام بسياستها، وأن دبلوماسيتها حظيت بالاحترام؛ فالمملكة العربية السعودية في بيانها الصادر عن وزارة الخارجية أبدت ترحيبها بعقد القمة بين الرئيسَيْن الأمريكي ترامب والروسي بوتين على أرضها، واستمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين الدولتين.

وقال لـ “سبق”: “عندما نذكر دور الرياض المحوري والحيادي في الأزمة الروسية – الأوكرانية فقد بدأ في مارس 2022م؛ إذ أجرى سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفيًّا بالرئيسَيْن الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وما أبداه سموه من ترحيب واستعداد السعودية للوساطة وبذل المساعي لحل هذه الأزمة”.

وأضاف: “الجهود الدبلوماسية السعودية استمرت طيلة السنوات الماضية. وقد زار الرئيس الروسي الرياض، وكذلك الرئيس الأوكراني، وشارك في قمة جدة. واستضافت السعودية العديد من الاجتماعات بهذا الخصوص. وكذلك الدور السعودي في وساطة ناجحة لتبادُل أسرى بين الجانبين (الأمريكي والروسي)، ووقفت على مسافة واحدة بين الطرفين”.

وتابع: “نعلم أن روسيا لاعب أساسي في أسواق الطاقة العالمية، وهي واحدة من أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم، ومنذ بداية الحرب الروسية-الأوكرانية تأثرت أسواق الطاقة العالمية، وقامت بعض الدول بخطوات استثنائية لمواجهة ذلك؛ إذ لجأت بعض الدول إلى مخزونها الاستراتيجي لتقليل الضغوط على الأسواق”.

ومضى قائلاً: “هنا برز الدور السعودي؛ إذ حافظت المملكة على استقرار أسواق النفط من خلال (أوبك بلس)، واتخاذ استراتيجية مشتركة لخفض طوعي للأسعار؛ ما أبقى الأسواق مستقرة؛ كي لا تحدث كارثة كبيرة في مجال الطاقة”.

وبيّن “الشمراني” أن السعودية بكل حيادية ووضوح أصبحت لاعبًا رئيسيًّا في العالم على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، وكذلك الاقتصادي والاجتماعي، ومواقفها أثبتت قوتها وقدرتها على حلحلة الأزمات، من خلال وقوفها الحيادي مع جميع الأطراف في شتى الأزمات.

وأضاف: “لو أخذنا الملف اللبناني سنرى استطاعة السعودية إنهاء الفراغ السياسي اللبناني بعد اجتماعات عدة مع المعنيين في بيروت؛ ما أدى لانتخاب الرئيس جوزيف عون، وتشكيل حكومة جديدة متفق عليها”.

وقال: “إن السعودية بمواقفها السياسية، ودبلوماسيتها الخارجية، وكونها ضمن أقوى عشرين اقتصادًا في العالم، تحظى بثقة كبيرة إقليمية ودولية. ونرى اليوم اقتصادات العالم تأتي للرياض، سواء على المستوى الحكومي أو الشركات الكبرى. وبلا شك، إن الاقتصاد والسياسة يمشيان جنبًا إلى جنب، وهما -كما يقال- وجهان لعملة واحدة”.

وأوضح أنه “متى وُجدت السياسة الحكيمة القوية والثابتة والراسخة والواضحة وُجد الأمن والاستقرار؛ وبالتالي تصبح بيئة جاذبة لرؤوس الأموال.. وهذا ما وصلت له السعودية اليوم بفضل قيادتها الحكيمة، ورؤاها السياسية والاقتصادية المدروسة”.

وأردف: “لو عدنا لهذا البيان الصادر عن الخارجية السعودية، وإشادتها بما صدر عن المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، اللذين اختلفا في الكثير من القضايا، سنجد أنهما اتفقا على السعودية كمكان مريح يلتقيان فيه؛ فالرياض عاصمة القرار السياسي العالمي”.

واستكمل بأن “ذلك يدل على المكانة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية عالميًّا، وأيضًا الثقة الكبيرة في الدبلوماسية السعودية التي انتهجت الوضوح والحياد والقوة مع الحكمة في جميع موافقها الدولية؛ ما جعل الرئيسين الكبيرين يختاران الرياض للالتقاء”.

ولفت إلى التقدير الكبير الذي يحظى به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على الصعيد الدولي، ولدى القائدَيْن، وكذلك التقدير والثقة بشخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ إذ ذكر ذلك ترامب في تصريح صحفي، وقال: “نفهم بعضنا، ونعرف ولي العهد السعودي جيدًا”، في إشارة واضحة للمكانة الكبيرة التي يحظى بها الأمير محمد بن سلمان لدى الرئيسَيْن.

واختتم “الشمراني” بأنه من المؤكد أن اللقاء المرتقب سيخرج عن خارطة طريق للسلام وإنهاء الصراع الذي أثر على العالم أجمع، سواء في الطاقة، أو تأثُّر سلاسل الإمداد الدولية من جراء الحرب بين البلدين؛ فالقيادة السعودية قادرة على إيجاد حل يُرضي جميع الأطراف، وستكون قمة ناجحة وبداية جيدة للدولتين، ونهاية لهذه الأزمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى