اخبار السعودية : "اللزام": الاحترام يبني الثقة بين الزوجين.. والتفاهم والصبر يساعدان على مواجهة التحديات بروح إيجابية

كشف المستشار الأسري، مقرن بن فهاد اللزام، عن مهددات الطلاق بين الزوجين، وجوانب مضيئة من أساسات استقرار الحياة الزوجية، من واقع تجربته الطويلة في مجال الإصلاح الأسري، ومساهماته المستمرة في الحد من حالات الانفصال، والتي تقع في معظمها بسبب الجهل بأبسط قواعد التعامل، كما حث عليها القرآن والسنّة.

وقال: إن المعاملة الحسنة بين الزوجين تعتبر من الأسس المهمة لبناء علاقة زوجية سليمة ومستقرة، ويقوم هذا المفهوم على أساس الحب والاحترام والرحمة، بالإضافة إلى الإلتزام بالقيم التي تزيد من السعادة والرضا لدى الطرفين.

وأشار “اللزام” إلى أن من جوانب حسن المعاملة بين الزوجين: الاحترام المتبادل هو أساس كل علاقة زوجية ناجحة، فيجب على كل طرف احترام آراء الطرف الآخر واحتياجاته واختلافاته؛ لأن الاحترام يبني الثقة ويخلق بيئة صحية للتواصل.

وأضاف: كذلك التفاهم والصبر، فالحياة الزوجية ليست خالية من التحديات، ولكن التفاهم والصبر يساعدان على مواجهة هذه التحديات بروح إيجابية، ومن المهم فهم الظروف ومشاعر الطرف الآخر، ولا يتسرع أحدهما في الحكم أو الغضب. وأيضاً التواصل الجيد مهم، لأنه يساعد الحوار الصادق والمفتوح على بناء جسر قوي بين الزوجين، ومن الضروري أن يستمع كل منهما للآخر بصدق ويعبر عن مشاعره وآرائه بطريقة محترمه وبناءة.

وشدد “اللزام” على أهمية الحب والرحمة لأنهما أساس المعاملة الحسنة : قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، ويصف القرآن هنا العلاقة الزوجية بأنها مبنية على المحبة والرحمة. وينبغي على الزوجين إظهار مشاعر الحب والمودة تجاه بعضهما البعض، سواء من خلال الكلمات أو الإيماءات الصغيرة التي تظهر الاهتمام والرعاية.

وبيّن المستشار في العلاقات الأسرية أهمية المساواة والشراكة، مشيراً أن الحياة الزوجية هي شراكة مبنية على التوزيع المتساوي للمسؤوليات والواجبات، ومن المهم أن يتعاون الزوجان في إدارة شؤون الحياة اليومية، وأن يدعم كل منهما الآخر في مختلف الظروف. كما أن التسامح والتغافل جزء من المعاملة الحسنة، فلا توجد علاقة خالية من الأخطاء، والتسامح والعفو عن الأخطاء البسيطة وعدم الحقد من حسن المعاملة، ويمنع تراكم المشاكل البسيطة التي قد تتحول إلى مشاكل كبيرة، ويأتي دور التسامح في تقليصها.

وكشف عن جانب محوري في مشروع الحياة بين الطرفين وهو الوفاء والإخلاص، مؤكداً أن الإخلاص في العلاقة الزوجية لا يكون في الجانب الجسدي فقط، بل في المشاعر والنوايا أيضاً، ويجب على الزوجين أن يكونا مخلصين بعضهما لبعض، وأن يعملا على تعزيز الشعور بالأمان والثقة بينهما. مع التشجيع والدعم، حيث يجب على كل طرف أن يدعم الطرف الآخر في تحقيق طموحاته وأهدافه الشخصية أو المهنية، لأن الدعم النفسي والمعنوي بين الزوجين يقوي الروابط الزوجية، ويجعل كل طرف يشعر أن الطرف الآخر بجانبه وهو أعظم دعم بينهما.

وختم المستشار الأسري مقرن بن فهاد اللزام حديثه بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة فهي أحد مظاهر الصحبة الطيبة، وقد تبدو غير مهمة، لكنها تضيف الكثير للعلاقة ككلمات الشكر والثناء والهدايا البسيطة، كل هذه الأمور من شأنها أن تعزز مشاعر الحب بين الزوجين. وكذلك اللطف في العلاقة الحميمية، فالعلاقة الجسدية بين الزوجين جزء مهم من الزواج، واللطف فيها يقوم على التفاهم واحترام مشاعر واحتياجات كل منهما وتحقيق الرضا المتبادل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى