اخبار السعودية : لـ 30 تخصصًا.. اختتام الدورة الثالثة للاختبارات المعيارية لخريجي الجامعات
اختتمت هيئة تقويم التعليم والتدريب الدورة الثالثة للاختبارات المعيارية لخريجي الجامعات والكليات السعودية ضمن برنامج “جاهزية”، الذي تُنفذه الهيئة بالتكامل مع مجلس شؤون الجامعات وعدة جهات وطنية معنية.
وتهدف هذه المبادرة إلى ضبط جودة مخرجات التعليم العالي ورفع جاهزية الخريجين لسوق العمل، إضافة إلى دعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، وذلك من خلال إعداد كوادر وطنية تنافس على الصعيد العالمي وتتميز علميًا ومهاريًا.
شملت الاختبارات التي جرت في الفترة من 19 يناير إلى 3 فبراير 2025 ثلاثين تخصصًا جامعيًا، حيث تناول البرنامج في مرحلته الثالثة تقييم التحصيل المعرفي والمهاري لطلبة البكالوريوس المتوقع تخرجهم خلال العام الدراسي 2024/2025.
وشملت التخصصات المستهدفة مجالات متعددة منها القانون، الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء، الإدارة السياحية، الإعلام المرئي والمسموع، الاقتصاد، إدارة الأعمال، نظم المعلومات الإدارية، إدارة الموارد البشرية، العلوم الإكتوارية، والهندسة بأنواعها (المدنية، الصناعية، الكهربائية، الكيميائية، الميكانيكية)، والعمارة، إضافة إلى تخصصات المالية، المحاسبة، التسويق، التمويل والاستثمار، المخاطر والتأمين، المصارف والأسواق المالية، وهندسة الحاسب، وعلوم الحاسب، وهندسة البرمجيات، ونظم المعلومات، وتقنية المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.
وشارك في هذه الدورة أكثر من 36 ألف طالب وطالبة يدرسون في 579 برنامجًا أكاديميًا موزعة على 50 جامعة وكلية. وقد بُنيت الاختبارات على إطار تخصصي يُحدد الحد الأدنى من المهارات والمعارف والقيم، صيغت على شكل نواتج تعلم بالتعاون مع الجهات والهيئات الوطنية. وتُعد نتائج هذه الاختبارات مدخلاً أساسياً لعمليات الاعتماد الأكاديمي البرامجي ولمؤشر “صقر”، وهو تصنيف عالمي لمؤسسات التعليم العالي يقيّم جودتها وفقًا لمعايير دولية.
يهدف برنامج “جاهزية” إلى تحقيق 16 هدفًا في قطاع التعليم ضمن إطار رؤية المملكة 2030، إذ يُعتبر التعليم والتدريب المُمكنين العامل الرئيسي في إعداد الكوادر الوطنية المتخصصة. ومن بين النتائج المباشرة للبرنامج تحسين جودة القوى العاملة، رفع نسب التوظيف، تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وزيادة الإنتاجية من خلال استخدام التقنيات والمنتجات المتقدمة، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي، جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين جودة الحياة.
يُنتج عن البرنامج مجموعة من المخرجات المعرفية أبرزها الأطر التخصصية للمعارف والمهارات في مختلف المجالات، التي تم إعدادها بناءً على دراسة شاملة لأفضل الممارسات الدولية مع مراعاة الاحتياجات الوطنية. ويُستخدم هذا الإطار كمرجع لبناء الخطط الدراسية في البرامج الأكاديمية، بحيث يشمل المهارات الأكاديمية والعملية المطلوبة لسوق العمل. كما تُستخدم نتائج الاختبارات لتحديد نقاط القوة وفرص التحسين في البرامج الأكاديمية، حيث تزود الهيئة كل جامعة بتقرير مفصل عن أداء طلابها.
تجدر الإشارة إلى أن المعايير الأكاديمية تم إعدادها لـ57 تخصصًا جامعيًا تغطي حوالي 1240 برنامجًا أكاديميًا، مما يمثل أكثر من 70% من إجمالي برامج البكالوريوس في الجامعات السعودية. وفي هذه الدورة، تم تطبيق الاختبارات المعيارية على 30 تخصصًا تغطي أكثر من 575 برنامجًا. وفي المرحلة القادمة، يستهدف البرنامج إعداد معايير أكاديمية لـ90 تخصصًا، تمثل أكثر من 95% من إجمالي البرامج، مع توقع مشاركة أكثر من 100 ألف طالب وطالبة في الاختبارات.
وتواصل الهيئة، بالتعاون مع مجلس شؤون الجامعات والمؤسسات التعليمية والجهات الوطنية، العمل على تعزيز جودة التعليم الجامعي في المملكة بما يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.