اخبار السعودية : «صفقة الموارد مقابل الدعم».. رؤية ترمب لمستقبل أوكرانيا
خاص – الوئام
وسط صراع عالمي تتشابك فيه المصالح وتتصادم القوى، تتجلى الأبعاد الخفية للسياسة في معادلات القوة والثروة؛ فبينما تمضي الحرب في أوكرانيا إلى عامها الثالث، تتكشف حسابات جديدة قد تعيد رسم ملامح التحالفات الدولية.
في هذا المشهد المضطرب، يطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رؤية مختلفة، حيث لا يكون الدعم بلا مقابل، بل يرتبط بمكاسب استراتيجية تضمن للولايات المتحدة اليد العليا في الموارد الحيوية.
صفقة ترمب
في قلب معادلة ترمب، تجد أوكرانيا نفسها بين الحاجة الملحة للحماية وسط الحرب والتحدي المتمثل في الحفاظ على سيادتها رغم العواصف السياسية.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع الأسبوع الجاري، عن رغبته في التوصل إلى اتفاق يمنح واشنطن حق الوصول إلى الموارد النادرة في أوكرانيا، وذلك مقابل استمرار تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية لكييف في ظل الحرب المستمرة مع روسيا.
يأتي هذا الاقتراح متماشياً مع استراتيجية أوكرانية تهدف إلى تعزيز علاقتها بإدارة ترامب، عبر منح واشنطن امتيازات بشأن المعادن الحيوية المستخدمة في الصناعات التقنية المتقدمة. وفق ما نشرت “فاينانشال تايمز” البريطانية.
خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أعاد ترمب التأكيد على شكواه من أن الولايات المتحدة قدّمت دعماً يفوق ما قدمته الدول الأوروبية لأوكرانيا، مشيراً إلى أن أي اتفاق جديد يجب أن يضمن للولايات المتحدة وصولاً آمناً إلى الموارد النادرة الأوكرانية.
وأضاف: “نحن نقدم مئات المليارات من الدولارات، وأوكرانيا تمتلك موارد نادرة هائلة، وأريد ضمان الحصول عليها، وهم مستعدون لذلك.”
موقف أوكرانيا و”خطة النصر”
وفقًا لمصدر مقرب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن تصريحات ترمب تتوافق مع “خطة النصر” التي عرضتها كييف عليه في وقت سابق، حيث عرضت أوكرانيا “شروطاً خاصة” للتعاون مع الولايات المتحدة لحماية مواردها من التهديدات الروسية.
وأكد المصدر أن زيلينسكي قدّم ملخصًا لهذه الخطة لترمب خلال اجتماع في نيويورك في سبتمبر الماضي، أثناء الحملة الانتخابية الأمريكية، بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
تتضمن الخطة الأوكرانية عدة بنود، من بينها تقاسم الموارد الطبيعية الحيوية مع الشركاء الغربيين، واستبدال القوات الأمريكية في أوروبا بوحدات أوكرانية، بالإضافة إلى منح ترمب صلاحيات رقابية على الاستثمارات لمنع الشركات الصينية من توسيع نفوذها في أوكرانيا.
الموارد الأوكرانية
تمتلك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من المعادن الاستراتيجية، تشمل التيتانيوم وخام الحديد والفحم، إلى جانب نحو 500 ألف طن من الليثيوم غير المستغل، تقدر قيمتها الإجمالية بعشرات التريليونات من الدولارات.
يواجه جزء من هذه الموارد خطر السقوط في أيدي القوات الروسية التي تواصل التقدم في شرق أوكرانيا، في حين أن بعضها قد أصبح بالفعل تحت سيطرة موسكو.
ترمب يتعهد بإنهاء الحرب
تعهد ترمب مرارًا بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في وقت قياسي، مشيرًا إلى أن إدارته أجرت محادثات “جدية للغاية” مع موسكو حول سبل إنهاء الصراع.
ويقول ترمب: “لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا بشأن روسيا وأوكرانيا، وسنرى ما سيحدث، سنوقف هذه الحرب العبثية.” إلا أن حديثه عن صياغة خطة مع روسيا دون إشراك أوكرانيا أثار قلق المسؤولين في كييف، حيث أكد زيلينسكي في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس أن فريقه على تواصل مع مستشاري ترامب، وأنه يتوقع عقد اجتماعات مباشرة معهم قريبًا.
وحذر زيلينسكي من مخاطر أي مفاوضات تتم دون مشاركة أوكرانيا، قائلاً: “قد تكون لديهم علاقاتهم الخاصة، ولكن التحدث عن أوكرانيا دوننا هو أمر خطير على الجميع.”
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.