اخبار السعودية : "الهاجري": الشباب ليسوا قادة المستقبل فقط.. بل هم صُنّاع الحاضر والمستقبل
أكد الكاتب محمد الهاجري أن الشباب لم يعودوا مجرد جيل يتلقى المعرفة أو ينفذ أفكار الآخرين، بل أصبحوا قادة حقيقيين ورواد تغيير يسهمون في تشكيل ملامح الحاضر وصناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
وقال “الهاجري” عبر مقال نشر على موقع CNN الأمريكي بعنوان “الشباب وصناعة التغيير: من الجيل المتلقي إلى الجيل المبدع”، والذي سلط فيه الضوء على الدور المحوري للشباب في قيادة التغيير الاجتماعي والاقتصادي.
وقال: لطالما كان يُنظر إلى الشباب على أنهم أمل المستقبل، لكنني أرى أنهم أكثر من ذلك بكثير. إنهم صُنّاع الحاضر والمستقبل معاً. اليوم، بفضل الثورة الرقمية والانفتاح على المعرفة، أصبح الشباب قادرين على ابتكار حلول إبداعية، وقيادة مبادرات ريادية تسهم في تنمية المجتمعات على كافة المستويات.
وأضاف: الشباب لم يعودوا بحاجة فقط إلى التوجيه، بل يحتاجون إلى مساحات حقيقية للإبداع والمشاركة في صنع القرار. فهم ليسوا مجرد متابعين للأحداث، بل قادة يصنعون الفارق، سواء في مجتمعاتهم المحلية أو على مستوى العالم.
وفي حديثه عن التحديات التي تعيق الشباب عن تحقيق كامل إمكاناتهم، أوضح الهاجري: رغم ما يمتلكه الشباب من طاقات وإمكانات هائلة، إلا أنهم يواجهون تحديات كبيرة مثل نقص الدعم المؤسسي، وصعوبة الوصول إلى الموارد اللازمة لتطوير مشاريعهم، فضلاً عن الفجوة بين الأجيال التي تعيق أحياناً إيصال أصواتهم لصناع القرار .
وأشار إلى أن الضغوط النفسية والاجتماعية الناتجة عن التوقعات العالية من المجتمع تشكل تحدياً إضافياً، مما يستدعي ضرورة توفير بيئة حاضنة وداعمة للشباب.
وعن كيفية تمكين الشباب، شدد “الهاجري” على أهمية التعليم الذي يعزز التفكير النقدي والابتكار، بالإضافة إلى دعم روح ريادة الأعمال وتوفير الفرص التدريبية والتمويلية اللازمة.
وقال: تمكين الشباب ليس رفاهية، بل ضرورة إستراتيجية. علينا خلق بيئة تشجع على الإبداع، وتوفر مساحات للتعلم والتجربة، وتدعم مشاركة الشباب في صنع القرار والسياسات العامة لضمان استدامة تأثيرهم.
واستشهد الكاتب في مقاله بنماذج شبابية عالمية وعربية ألهمت العالم بإنجازاتها، مثل:
•ملالا يوسفزاي، الناشطة الباكستانية التي ناضلت من أجل حق الفتيات في التعليم رغم التهديدات.
•جاك ما، مؤسس شركة “علي بابا”، الذي بدأ من الصفر ليؤسس واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم.
•شباب عرب رياديون، أطلقوا مشاريع مبتكرة غيرت مشهد ريادة الأعمال في المنطقة رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
واختتم “الهاجري” مقاله برسالة ملهمة قائلاً: لم يعد السؤال ماذا يمكن أن يفعل الشباب؟ بل أصبح: كيف يمكننا نحن أن ندعمهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة؟ فالشباب ليسوا فقط أمل المستقبل.. إنهم قادة الحاضر وصُنّاع المستقبل الحقيقيون.
وأضاف: الشباب ليسوا قادة المستقبل فحسب، بل هم قادة اليوم أيضاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.