اخبار السعودية : الشراكة السعودية الألمانية.. تعاون استراتيجي يعزز "رؤية 2030" ويكرّس الاستقرار الإقليمي

تتضمن المصادر التاريخية للعلاقات بين السعودية وألمانيا معلومات مهمة عن مسارات تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مبيّنة أن ألمانيا بدأت علاقاتها مع المملكة قبل تأسيسها من خلال الاقتصاد، حيث شجّعت الحكومة الألمانية عددًا من الشركات الألمانية على دخول المملكة، منها “شركة أغي للدهانات”، التي فتحت لها فرعًا في المملكة عام 1926م. وخلال العام نفسه، أرسلت الحكومة الألمانية إلى المملكة بعثة دبلوماسية تضم الرائد فير والدكتور فريدريك بلينتسات، للترويج للسلع والمنتجات الألمانية.

وأدت رحلة البعثة إلى افتتاح شركة مرسيدس-بنز للسيارات فرعًا لها في مدينة جدة عام 1927م، واتخاذ الحكومة الألمانية قرارًا بالاعتراف الرسمي بالمملكة، فأرسل وزير خارجية ألمانيا غوستاف شتريزمان رسالة إلى وزير خارجية المملكة وقتئذٍ، الأمير فيصل بن عبدالعزيز، أكد خلالها حرص ألمانيا على إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية. كما أرسل مشروع معاهدة للصداقة بين السعودية وألمانيا لدراسة بنودها، وقد وافق الملك عبدالعزيز عليها، فُوقِّعت بين البلدين في أبريل 1929م.

وتشير هذه المعلومات التاريخية إلى ما حظيت به العلاقات بين الرياض وبرلين من عمق تاريخي يقارب مئة عام، وتمحور حول تحقيق المصالح المشتركة، فقد حرصت الدولتان على إنماء وتطوير التعاون بينهما ليشمل كل القطاعات الحيوية. وقررتا في أغسطس 1989م تأسيس اللجنة السعودية الألمانية المشتركة؛ لتكون بمثابة آلية منظمة لتطوير التعاون والشراكة بين البلدين، حيث تعقد اللجنة اجتماعاتها بشكل دوري في عاصمتي الدولتين، لتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين.

وتحرص قيادتا البلدين، خصوصًا أثناء زيارتهما المتبادلة، على التشاور المستمر في القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وسيمثل التشاور السياسي محورًا ضمن محاور الزيارة الرسمية للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى المملكة، التي وصلها أمس، حيث يبحث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القضايا التي تهم البلدين، وتحقق مصالحهما المشتركة في إطار الفرص الاستثمارية النوعية التي تتيحها “رؤية السعودية 2030”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى