اخبار السعودية : لوبيات العمل والتكويش على الرئيس.. في عالم الجهات (العامة والخاصة)

بقلم: صن مغطى

الصراحةُ قلمي والمحبرة قلبي!

اللوبيات ليست مجرد مجموعات صغيرة تعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة. لا، اللوبيات هي تحالفات مدروسة بعناية، أشبه بفرق سرية تُدار بخبث خلف كواليس استراحة أو لي شيشة، تسعى للسيطرة على المسؤول، و “التكويش” على انطباعات الرئيس مهما كان ذكيا ومتقد الذهن ما دام “فاتح الأذن”.

تبدأ القصة بمجموعة، صغيرة في الخبرة والنضج الحياتي، يدعون أنهم ذوي الخبرة (أو هكذا يدعون) يجتمعون حول الرئيس مثل أسراب النحل، يُظهرون له الولاء المطلق. يتكئون على الشركات الاستشارية وأحيانا على إظهار نصف الحقيقة. أكثر من يتلاعب بـ”حسب التوجيه” وفقاً لأهوائهم. يصدقون في جزء ويموهون في أجزاء. بعضهم يحفر بالتقسيط وبعضهم الآخر يجيد الرقص على أشلاء جمل كثرت السكاكين عليه.

بعضهم يقول .. في كل عمل قدر معين من “البولتكس” والخبث الإداري لكن حين يطغى بنسبة ٨٠ بالمئة فهو لا يطاق! والأسوأ حين يتم تشويه الانطباع والصورة عن الآخرين أو القطاعات! آخر من يبدي وجهة نظره، بعد أن يستمع لكل الآراء ثم يعيد طرحة بمحتوى مسروق ولكن بعبارات متفذلكة لا تخلو من “let’s think of the big picture” “strategic approach” benchmarks “

تكتيكاتهم لا تنتهي هنا. أحيانا يقاتلون بأخذ المهام التي تناط بالرئيس للسيطرة عليه وربط المهام الصعاب بهم، إذا لاحظوا أن موظفًا آخر يقترب من الرئيس ويحاول تقديم فكرة أو مبادرة، يبدأون عملية “الإحباط المدروس”. يهمسون في أذنه: “الفكرة رائعة، لكن ليس الوقت مناسبًا الآن”، أو يسربون معلومات مزيفة تجعل الرئيس يشك في ولائه.

أما الاجتماعات الخاصة بالرئيس، فهي أرضية مثالية للسيطرة. يتحدث أعضاء اللوبي كثيرًا، لكن دون أن يقولوا شيئًا مفيدًا. الهدف هو ملء الوقت بعبارات فضفاضة تجعل الرئيس يشعر أن هذه المجموعة هي الوحيدة التي تفهم رؤيته.

وفي النهاية، ينجح اللوبي في “تكويش” الرئيس بالكامل، ليصبح معتمدًا عليهم في كل قرار، كبيرًا كان أو صغيرًا. وهكذا، يتحول العمل إلى مسرحية هزلية وبيئة سامة، حيث اللوبيات تسيطر، والرئيس يدير الأمور بناءً على نصائح من يكوشون عليه، بينما الموظفون الحقيقيون يراقبون من بعيد، ويتساءلون: “هل العمل هنا بحاجة إلى كفاءة… أم إلى مهارة في التملق؟” لكن الأكيد التكويش قد ينفع لبعض الوقت لكن لا ينفع لكل الوقت ولا كمشروع حياة!

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى