اخبار السعودية : "الحسين" يروي لمحات من مسيرة فهد بن عيسى العباد: صحفي مخضرم وأحد أعلام الصحافة السعودية
يُعدّ الصحفي المخضرم فهد بن عيسى العباد – رحمه الله – أحد أعلام الصحافة السعودية، حيث تنقل بين أبرز المؤسسات الإعلامية في المملكة، تاركًا بصمة واضحة في مجال الإعلام والتغطيات الصحفية الرسمية.
ووفق الرئيس السابق لوكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين فقد ولد العيسى في محافظة الدلم عام 1353هـ، وتلقى تعليمه الأولي في كتاتيبها، ثم نهل من علوم عدد من العلماء، ومن أبرزهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله- أثناء عمله قاضيًا في الدلم. في سن العاشرة، انتقل إلى العاصمة الرياض، حيث بدأ رحلة مهنية استثنائية في الصحافة.
ويقول الحسين: بدأ العيسى عمله الصحفي في صحيفة “البلاد”، حيث كان يتابع أخبار الحوادث والمسموعات وشغل حينها منصب “مخبر صحفي” في مكتب الجريدة بالرياض، قبل أن يصبح مديرًا للمكتب، لاحقًا، انتقل إلى صحيفة “عكاظ” وشغل منصب مدير مكتبها في الرياض، وقدم تحقيقات موسعة عززت حضوره في الوسط الصحفي.
ويضيف: مع تأسيس وكالة الأنباء السعودية، التحق العيسى بها وعمل مراسلًا رسميًا لتغطية الأحداث وتنسيق نشرها، حيث أجرى تغطيات صحفية شملت زيارات رؤساء الدول وقياداتها للمملكة، وأجرى مقابلات حصرية مع عدد من أبرز القادة والزعماء في العالم العربي. من بين الشخصيات التي أجرى معها مقابلات: الشيخ صباح الأحمد الصباح، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، السلطان قابوس بن سعيد، الرئيس محمد أنور السادات، والرئيس محمد حسني مبارك. كما كانت له لقاءات مع أمراء وشيوخ دول مجلس التعاون الخليجي، ما عزز مكانته كأحد رموز الصحافة السعودية.
ويتابع الحسين: تقاعد العيسى من العمل الرسمي في وكالة الأنباء السعودية عام 1416هـ، لكنه لم يتوقف عن إثراء الساحة الإعلامية، حيث أصدر كتابًا بعنوان شعاع من الماضي.. في سماء الحاضر، وثّق فيه ذكرياته ومسيرته المهنية التي امتدت لنصف قرن.
ويحتم “الحسين” بقوله: رحم الله فهد العيسى، وجعل ما أصابه قبل وفاته رفعة في درجاته وتكفيرًا لسيئاته، وأدخله فسيح جناته. ستظل مسيرته نموذجًا ملهمًا للأجيال القادمة في عالم الصحافة والإعلام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.