اخبار السعودية : "سياسات جذرية".. كيف غيّر "ترامب" وجه أمريكا خلال أسبوع؟

في غضون أسبوع واحد فقط، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسم ملامح السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، من خلال سلسلة من الأوامر التنفيذية والإجراءات السريعة التي تعكس رؤيته الجذرية للبلاد. من إلغاء سياسات المناخ إلى تشديد قوانين الهجرة، ومن تغيير المصطلحات الرسمية إلى إعادة تسمية المعالم الجغرافية، بدأت أمريكا تشهد تحولات كبيرة تثير الجدل وتفتح أبواباً جديدة للنقاش السياسي والاجتماعي.

التحول السريع

ففي أول أسبوع له بعد توليه ولاية ثانية، أظهر ترامب التزامه بتنفيذ وعوده الانتخابية بسرعة غير مسبوقة. من خلال توقيع سلسلة من الأوامر التنفيذية، بدأ الرئيس في تغيير اتجاه البلاد في العديد من القضايا الخلافية، مما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيديه ومعارضيه.

وأحد أبرز التغييرات التي أجراها ترامب كان في سياسة الهجرة، حيث أعاد تعريف المهاجرين بـ”الأجانب” وبدأ في تشديد الإجراءات الحدودية. تم تفعيل سياسات تسمح بترحيل المهاجرين غير الشرعيين من المستشفيات والمدارس وحتى الكنائس، مما أثار مخاوف منظمات حقوق الإنسان، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

المناخ والطاقة

وفي مجال البيئة، ألغى ترامب عدة إجراءات كانت تهدف إلى الحد من تغير المناخ، وفتح المزيد من الأراضي لاستخراج النفط. هذه الخطوات تعكس توجهاً واضحاً نحو تعزيز صناعة الطاقة التقليدية على حساب الجهود البيئية.

وأصدرت الحكومة الفيدرالية تعليمات جديدة تعترف فقط بنوعين جندريين، هما الذكر والأنثى، مما أثار غضب نشطاء حقوق المثليين ومجتمع LGBTQ+، الذين وصفوا القرار بأنه خطوة إلى الوراء في مجال الحقوق المدنية.

التجارة الدولية

وعلى الصعيد الدولي، بدأت الدول حول العالم تستعد لموجة جديدة من الرسوم الجمركية التي وعد ترامب بفرضها بحلول الأول من فبراير. هذه الخطوة قد تؤدي إلى توترات تجارية جديدة، خاصة مع الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة.

وفي الداخل، قام ترامب بتفكيك برامج التنوع والمساواة في الحكومة الفيدرالية، وحول الموظفين إلى أدوات لمراقبة بعضهم البعض. كما تم فصل العديد من الموظفين الحكوميين الذين وصفهم ترامب بأنهم جزء من “الدولة العميقة”.

التغييرات الثقافية

ومن التغييرات الرمزية التي أجراها ترامب إعادة تسمية جبل دينالي إلى جبل ماكينلي، وتغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”. هذه الخطوات، وإن بدت بسيطة، إلا أنها تعكس رؤية ترامب لإعادة تعريف الهوية الأمريكية.

وسحب ترامب التصاريح الأمنية والحماية من شخصيات سياسية يعتبرها معارضة له، مما أثار تساؤلات حول استخدام السلطة لأغراض شخصية. كما منح تطبيق “تيك توك” مهلة مؤقتة قبل إغلاقه، بينما ألغى ضوابط كانت تهدف إلى تنظيم تطوير الذكاء الاصطناعي.

ويبدو أن ترامب عازم على تنفيذ أجندته بكل قوة، بغض النظر عن الانتقادات والتحديات القانونية التي قد تواجهها هذه القرارات. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستستمر هذه التحولات الجذرية، أم أن المعارضة ستنجح في إيقافها؟.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى