اخبار السعودية : “سوق الثلوث”.. 200 عام من العراقة في قلب أبها

مشاري الدوسري – أبها
إشراف: عبدالله صديق بيه

في صباحات الثلاثاء المشرقة، عندما تبدأ أصوات الباعة تعلو، تستيقظ مدينة أبها على حكاية تمتد جذورها إلى أكثر من 200 عام.

هنا في سوق الثلاثاء، أو كما يحب تسميته أهل المنطقة بـ “سوق الثلوث”، تتجسد معاني التراث والأصالة، حيث يقف السوق شاهدًا على تاريخ عسير وثقافتها العريقة.

يحكي كبار السن عن أيام السوق القديمة حين كان وجهةً للتجار من كل حدب وصوب، يجتمعون لعرض منتجاتهم وسط تفاعل اجتماعي يعكس طابع الحياة اليومية في عسير.

وفي عام 1416هـ، أخذ السوق منعطفًا جديدًا عندما أعاد الأمير خالد الفيصل افتتاحه بعد تطويره، ليأخذ شكله البيضاوي المميز.

يمتاز السوق بتنوع المنتجات التي تُعرض فيه، إذ يضم نحو 200 محل تجاري تقدم كل ما يمكن أن يعبر عن هوية المنطقة، بدءًا من العسل الطبيعي والأسلحة التقليدية، مرورًا بالخضروات والفواكه الطازجة، وصولًا إلى الأزياء الشعبية مثل الثوب العسيري الذي يشكل تحفة من التراث النسائي.

وفي كل زاوية من السوق، تجد تراث عسير ينبض بالحياة، حيث يتناقل الباعة والمشترون قصص الماضي مع كل عملية بيع وشراء. لا يقتصر السوق على دوره التجاري، بل يعد نافذة تربط الحاضر بالماضي، وتبرز هوية المنطقة في أبهى صورها، لتصبح تجربة زيارة السوق رحلة في عمق التاريخ وثقافة المنطقة.

هكذا، يظل سوق الثلاثاء بأبها أكثر من مجرد مكان للتجارة؛ إنه إرث يتجدد كل أسبوع، ليحكي للعالم قصة مئتي عام من الأصالة والتراث.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى