اخبار السعودية : نصح بعدم المبالغة.. "مفتي": البركان الذي ثار بالمملكة عام 654هـ لا يقارن بـ"ميرابي" في إندونيسيا

يطالب الكاتب الصحفي والمتخصص بعلم البراكين أ.د. محمد رشاد بن حسن مفتي، وسائل الإعلام بالتناول العلمي الحقيقي بشأن ثورات البراكين في المملكة، والابتعاد عن المبالغات، مؤكدًا أن البركان الذي ثار عام 654 هجري (1256 ميلادي)، كان هادئًا نسبيًّا، مقارنةً بثورانات براكين أُخْرى؛ مثل ميرابي في إندونيسيا، ولافتًا إلى أنَّ البحث المستمر في هذا المجال، يمكن أنْ يفتح آفاقًا جديدةً لفهم التغيُّرات الجيولوجيَّة عبر الزَّمن.

براكين المملكة.. ما بين الحقيقة والمبالغة

وفي مقاله “براكين المملكة.. ما بين الحقيقة والمبالغة” بصحيفة “المدينة”، يقول “مفتي”: “بحكم تخصُّصي في علم البراكين، وقد امتدَّت دراستي في هذا المجال لأكثر من ثلاثين عامًا، تابعتُ وقرأتُ -خلال السنوات الماضية- الكثير من المواد الإعلاميَّة التي تتناول البراكين في المملكة العربيَّة السعوديَّة.. ورغم أنَّ هذا جيدٌ، إلَّا أنَّ بعض التفسيرات تكون غير صحيحة، أو مبالغًا فيها؛ ممَّا لا يتماشى مع المنطق العلمي”.

الحرَّات ظاهرةً جيولوجيَّةً عمرها ملايين السِّنين

ويتناول “مفتي” أشهر البراكين بالمملكة، ويقول: “تمثِّل الحرَّات البركانيَّة في السعوديَّة ظاهرةً جيولوجيَّةً تمتدُّ عبر ملايين السِّنين.. هذه الحرَّات، التي تشكَّلت نتيجة لأنشطة بركانيَّة هادئة نسبيًّا، تحمل قصصًا عن تكوين الأرض. وتمتدُّ من جنوب المملكة إلى شمالها، وتتفاوت أعمارها، حيث تعود العديد منها إلى أزمنة جيولوجيَّة قديمة، ولكن هناك حرَّات حديثة تعود لعمر يتراوح بين 10 إلى 12 مليون عام”.

البركان الذي ثار بالمملكة عام 654هـ

ويضيف الكاتب: “من بين البراكين التاريخيَّة، يبرز البركان الذي ثار عام 654 هجري (1256 ميلادي)، والذي ترك أثرًا واضحًا في السجل التَّاريخي البركانيِّ للمملكة، هذا الحدث البركاني كان هادئًا نسبيًّا، مقارنةً بثورانات براكين أُخْرى؛ مثل ميرابي في إندونيسيا”.

بركان جبل “قدر” في حرَّة خيبر.. استثناء

ويؤكد “مفتي” أن: “براكين السعودية والتي خمدت، وبعيداً عن المبالغات وبناءً على الحقائق العلمية، كانت أقل قوة وشدة، مكونة براكين أصغر حجماً (مقارنة ببركان ميرابي مثلاً)، وغالباً ما تكون محلية التأثير. وفي كل حرة نجد براكين صغيرة تكونت على مدى فترات طويلة وخمدت وتوقف ثوراتها، والنشاط البركاني عادة ما يرتبط بفوهة واحدة أو أكثر، وتنفجر لمرة واحدة ولفترة زمنية قصيرة (بركان 654 هجري استمر لثلاثة أشهر تقريبًا وبصورة متقطعة).. ورغم هدوء المشهد البركانيِّ، هناك استثناءات، مثل بركان جبل قدر، في حرَّة خيبر، والذي كان نسبيًّا أكثر قوَّة، وهو يقدِّم فرصةً لفهم أعمق للطبيعة البركانيَّة في المملكة”.

دراسة براكين المملكة يفتح آفاقًا جديدة

وينهي “مفتي” قائلاً: “في الختام، الحرَّات البركانيَّة في السعوديَّة تمثِّل جزءًا مهمًّا من التاريخ الجيولوجي للمملكة، وتوفِّر دروسًا قيمة للمختصِّين ولعامَّة النَّاس. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الدراسات الجيولوجيَّة في فهم تأثير النشاط البركاني على البيئة المحليَّة؛ ممَّا يعزِّز الوعي بأهميَّة الحفاظ على هذه المناطق، وتقدير دورها في تشكيل المناظر الطبيعيَّة، كما أنَّ البحث المستمر في هذا المجال، يمكن أنْ يفتح آفاقًا جديدةً لفهم التغيُّرات الجيولوجيَّة عبر الزَّمن”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى