اخبار السعودية : رئيس أكاديمية طويق: طلابنا أصبحوا يضغطون على أولياء أمورهم للبقاء في الأكاديمية لساعات طويلة
أكد عبدالعزيز الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية طويق، أن مدرسة الموهوبين التقنية الثانوية للبنين بأكاديمية طويق التي تعد أول مدرسة حكومية متخصصة في التقنية بالمملكة، حققت نجاحات مميزة منذ انطلاقتها، مشيراً إلى أن نسبة الذكاء لدى طلابها بلغت 142%، وهي نسبة تفوق المعدل الطبيعي، وذلك بسبب الشغف الكبير الذي يبديه الطلاب تجاه التعلم التقني.
وكشف الحمادي خلال حديثه لبرنامج يا هلا أن المدرسة لم تُسجل أي حالة غياب طلابي على مدى 3 أشهر كاملة، رغم أن اليوم الدراسي يمتد حتى الساعة الثالثة والربع عصراً، وهو ما يعكس الحماس الكبير لدى الطلاب.
ذكاء تقني وشغف غير مسبوق
أوضح “الحمادي” أن الأكاديمية تعتمد على تحفيز الطلاب لاستخدام التقنية في الدراسة بدلاً من الكتب العادية، مشيراً إلى أن مناهج المدرسة هي نفس مناهج التعليم العام، لكنها تُقدَّم بطريقة مُركّزة على المهارات التقنية.
وأضاف: طلابنا يتمتعون بحماس فريد، فبعد انتهاء اليوم الدراسي الرسمي، يدخلون قاعات إضافية للحصول على دورات اختيارية مثل تصميم تجربة المستخدم (UI/UX)، والبرمجة، وتطوير المهارات التقنية.
اختيار نخبة الطلاب بعناية
أكاديمية طويق للموهوبين التقنيين تضم حالياً 67 طالباً في الصف الأول الثانوي، تم اختيارهم من بين أفضل 10 آلاف طالب موهوب على مستوى المملكة بعد عمليات فرز واختبارات دقيقة استمرت لستة أشهر.
وكشف “الحمادي” أن الطلاب في الأكاديمية حصلوا خلال الفصل الدراسي الأول على أكثر من 120 شهادة احترافية عالمية، في مجالات مختلفة، مؤكداً أن الخريجين سيكونون مؤهلين تماماً لسوق العمل، ويمتلكون نفس المهارات الأساسية التي يحصل عليها خريجو الجامعات التقنية.
نحو التوسع واستهداف الجنسين
أشار “الحمادي” إلى أن الأكاديمية تخطط للتوسع مستقبلاً، حيث سيتم افتتاح صفوف جديدة تشمل الجنسين، موضحاً أن الأكاديمية ستبدأ استقبال الطالبات إلى جانب الطلاب اعتباراً من العام الدراسي المقبل.
كما كشف عن خطط للتوسع في مناطق أخرى بالمملكة، بالتعاون مع وزارة التعليم، لتصل الأكاديمية إلى 16 منطقة تعليمية.
شراكات عالمية لتعزيز المحتوى التعليمي
أوضح “الحمادي” أن الأكاديمية عقدت شراكات مع جامعات عالمية وأكثر من 15 شركة تقنية عالمية، من بينها جوجل، مايكروسوفت، وميتا، لتقديم مناهج أكاديمية مكثفة للطلاب، بالإضافة إلى توفير فرص تدريب احترافية تُساعدهم على الحصول على شهادات معتمدة عالمياً.
تحديات أولياء الأمور.. والنتائج المبهرة
تطرق “الحمادي” إلى أبرز التحديات التي واجهت الأكاديمية في بدايتها، مؤكداً أن التحدي الأكبر كان مع أولياء الأمور، الذين كانت لديهم تخوفات حول طبيعة الدراسة ومستقبل أبنائهم، لكنهم لاحظوا تغيراً إيجابياً كبيراً في سلوك أبنائهم.
وقال: طلابنا تغيروا بنسبة 180 درجة في حبهم للدراسة، لدرجة أنهم يصرون على الذهاب إلى المدرسة حتى مع وجود أعذار مرضية.
تهيئة شاملة لسوق العمل
“الحمادي” أكد أن نظام الدراسة والإجازات في ثانوية الموهوبين في التقنية بأكاديمية طويق مطابق لنظام التعليم العام، لكن الطلاب يحصلون على تدريبات مكثفة خلال الصيف للحصول على شهادات احترافية تُعزز جاهزيتهم لسوق العمل.
وأضاف أن الأكاديمية تُهيئ الطلاب على مدار ثلاث سنوات، حيث يدرسون مواد عامة في الصف الأول الثانوي، ثم يبدؤون بالتخصص في الصف الثاني، وصولاً إلى التعمق في مجال محدد بالصف الثالث الثانوي.
وظائف تقنية مستقبلية.. استثمار في العقول الوطنية
وأشار “الحمادي” إلى أن المملكة تحتاج إلى أكثر من 500 ألف وظيفة تقنية بحلول عام 2030، مما يتطلب توفير كفاءات وطنية مدرّبة.
وختم حديثه بقوله: ما نقدمه في أول مدرسة ثانوية للموهوبين في التقنية بأكاديمية طويق هو استثمار في عقول المستقبل، لأننا بحاجة إلى كوادر وطنية قادرة على قيادة التحوّل الرقمي الذي تشهده المملكة.
التسجيل عبر المنصة الإلكترونية
أكد “الحمادي” أن التسجيل في الأكاديمية سيتاح خلال الصيف المقبل عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بأكاديمية طويق، حيث سيخضع المتقدمون إلى عملية فلترة دقيقة لاختيار الأنسب منهم.
وتُعد مدرسة الموهوبين التقنية أول مدرسة حكومية تقنية متخصصة في بناء القدرات التقنية لطلاب المرحلة الثانوية.
ووفق تصريحات “الحمادي”، هي أيضاً الأولى من نوعها على مستوى العالم التي تُركز على تطوير المواهب التقنية بشكل احترافي ومكثف.
وتتضمن أنشطة المدرسة عديد البرامج المتخصصة في عدة مجالات مثل: البرمجة الأمن السيبراني، التصنيع الرقمي، علم البيانات وغيرها من التقنيات الحديثة، إلى جانب حزمة من البرامج المستمرة المعززة لتطوير مستوى الطلبة في اختبارات القدرات والتحصيلي ومهاراتهم الشخصية والعلمية، والبرامج والأنشطة التقنية اللاصفية، وكذلك المناهج التعليمية المبتكرة، إلى جانب تشجيع الابتكار والبحث العلمي، ضمن بيئة محفزة وتنافسية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.