اخبار السعودية : العلاقات السعودية اليونانية.. هنا نقطة تحول سطرها ولي العهد

شهدت العلاقات السعودية اليونانية عبر السنوات الطوال نمواً تسارعاً وتطوراً ملحوظاً عززتها تبادل الزيارات على مستوى القيادات، وتشارك البلدين الصديقين عضوية “منتدى الصداقة” الهادف إلى تعزيز التعاون بين أعضائه والمساهمة في توطيد السلام والاستقرار والأمن في منطقتي البحر المتوسط والخليج العربي.

وشكلت الزيارات المتبادلة أهمية كبرى في تمتين العلاقات ومنحها الصلابة، وكانت زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى أثينا في يوليو 2022 نقطة تحول ولحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين الدولتين، ودفعت العلاقات إلى أفق أرحب من التكامل والشراكة الوثيقة.

نتائج مبهرة

ومنذ زيارة ولي العهد، أخذت شكل الشراكة بين الرياض وأثينا منحى متصاعداً، فقد تأسس تحت رعاية القيادتين مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – اليوناني، وجاء في أهدافه تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة، منها: الطاقة والتبادل التجاري.

واتفق البلدين عبر القطاع الخاص على بناء مشروع كابل للبيانات يربط الشرق بالغرب، الأمر الذي يضمن سلاسة الإمداد الرقمي للبيانات على مستوى العالم، في الوقت الذي يشهد فيه نمواً لحركة البيانات بنسبة تتجاوز الـ30%.

ويأتي المشروع كشراكة من خلال قيادة شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي» بمشروع «إي إم سي» بالشراكة مع شركتي الاتصالات اليونانية والطاقة العامة، بالإضافة إلى شركة الاتصالات القبرصية، وهو خطوة تسهم في تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً رقمياً إقليمياً يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، بوصف اليونان بوابة البيانات الشرقية للاتحاد الأوروبي.

ويهدف المشروع إلى وضع الدولتين كمحطة رقمية شرقية لأوروبا من أجل الوصول لمنطقة الشرق الأوسط، وقارتي إفريقيا وآسيا، كما يأتي الكابل البحري “إي إم سي” جزءاً من خطة التحول الرقمي الإستراتيجي لليونان، ويعد جزءاً من طموحات السعودية لترسيخ مكانتها كمركزٍ رقمي على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال الاستفادة من بنيتها الرقمية المتقدمة وما تمتلكه من كوادر ومؤسسات متطورة، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يتيح لها الربط بين الشرق والغرب.

وقبل شهور قليلة، أبرمت شركة “ضوئيات المتكاملة للاتصالات وتقنية المعلومات”، المملوكة للشركة السعودية للكهرباء، مذكرة تفاهم مع شركة “جريد تيليكوم” (Grid Telecom) اليونانية لتمديد كابل بحري لنقل البيانات بين البلدين. ويربط نظام الكابلات الجديد المملكة بجزيرة كريت في البحر المتوسط، ومنها غرباً إلى الأراضي اليونانية، وذلك كجزء من خطط لمشاريع إضافية طويلة الأمد بما في ذلك تطوير مراكز بيانات مشتركة.

كما تسير خطط الربط الكهربائي للبلدين على المستوى المأمول، إذ اتفقت البلدين على تأسيس شركة ذات ملكية مشتركة بنسبة 50% لكليهما لبحث ربط شبكتي الطاقة في البلدين؛ وذلك لتنفيذ خطتهما الرامية إلى تزويد أوروبا بالطاقة النظيفة.

وعلى خلفية جهود التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، ترأس وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وثيودورز سكيلاكاكيز وزير البيئة والطاقة اليوناني قبل أيام قليلة، اجتماعات الدورة الأولى للجنة الطاقة، المنبثقة من مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي اليوناني.

وشدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يؤكد الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة، مبيناً أن هذا الجهد أثمر عن تأسيس شركة ذات غرض خاص، وهي شركة الربط السعودي ـ اليوناني، بالإضافة إلى التقدم المستمر في دراسة جدوى المشروع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى