اخبار السعودية : السعودية واليونان.. قيم راسخة وعلاقات إستراتيجية واقتصادية متينة
تأتي زيارة رئيس وزراء الجمهورية الهيلينية إلى المملكة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكيداً على عمق الروابط التاريخية التي تجمعهما، وتعكس هذه الزيارة تقدير حكومة اليونان لسمو ولي العهد -حفظه الله- ولمكانة المملكة الريادية على المستويين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى دورها المؤثر في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.
وتمثل هذه الزيارة فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر بين الدولتين، ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، في ظل التحديات التي يشهدها العالم، كما تأتي لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين، ويدفع عجلة التنمية والازدهار.
وتعمل المملكة واليونان على رفع مستوى التعاون في القطاع السياحي، من خلال إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تنمية الحركة السياحية بين البلدين، واستكشاف ما يزخر به كلا البلدين من معالم سياحية فريدة.
وتمثل هذه المبادرات خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية، حيث تتمتع المملكة بمواقع تاريخية وتراثية مهمة، إلى جانب التطورات الحديثة في مشاريع السياحة الفاخرة ضمن رؤية 2030، مثل مشروع نيوم والبحر الأحمر.
في المقابل، تعد اليونان وجهة سياحية عالمية بفضل معالمها التاريخية، وجزرها الخلابة التي تجذب ملايين السياح سنوياً، ويسهم تعزيز التعاون بين البلدين في تطوير برامج سياحية مشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات الضيافة والتسويق السياحي، مما يساهم في زيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
ولا يقتصر التعاون بين السعودية واليونان على المجال السياحي فقط، بل يمتد ليشمل قطاعات أخرى مثل الطاقة، والتجارة، والاستثمارات، والأمن البحري.
كما تُعد اليونان شريكاً مهماً في قطاع النقل البحري، حيث يمكن للبلدين تعزيز تعاونهما في مجال الموانئ والخدمات اللوجستية، بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والعالمية.
وتسعى المملكة إلى الاستفادة من الخبرات اليونانية في مجالات التقنية، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030 التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز الاستدامة.
وتمثل زيارة رئيس وزراء اليونان خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، ويتوقع أن تسفر الزيارة عن توقيع اتفاقيات جديدة، تسهم في تحقيق التنمية والازدهار المُشترك، وتُعزز مكانة البلدين على الساحة الدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.