اخبار السعودية : "صراع دبلوماسي يشتعل".. أذربيجان تتّهم روسيا بـ"التستر" على إسقاط طائرة الركاب

في تطور جديد يزيد من حدة التوتر بين أذربيجان وروسيا، اتّهم الرئيس الأذربيجاني “إلهام علييف” موسكو اليوم “الثلاثاء” بـ”التستر” على حادث تحطم طائرة ركاب أودى بحياة 38 شخصًا الشهر الماضي، وجاءت هذه الاتهامات في أعقاب تحقيق أولي أشار إلى أن الطائرة تعرّضت لإطلاق نار من أنظمة الدفاع الجوي الروسية. مع تصاعد الأزمة تبرز تساؤلات حول مدى التنسيق بين القوات المسلحة والخدمات المدنية الروسية، وما إذا كان بالإمكان تجنب هذه المأساة.

اتهامات مباشرة

وفي كلمة قوية ألقاها باللغة الروسية، خلافًا للبروتوكول المعتاد، اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف روسيا بالتقصير في إدارة المجال الجوي فوق غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان الجنوبية. وأكد أن التحقيق الأولي أثبت أن الطائرة تعرضت لإطلاق نار من أنظمة الدفاع الجوي الروسية، مشيرًا إلى أن إغلاق المجال الجوي جاء متأخرًا بعد إصابة الطائرة.

وأضاف “علييف”: “لو تمّ إغلاق المجال الجوي في الوقت المناسب، ولو تم اتباع قواعد الخدمات الأرضية، ولو كان هناك تنسيق بين القوات المسلحة والخدمات المدنية الروسية، لما حدثت هذه المأساة”؛ وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وتابع: “أستطيع أن أقول بثقة: إن الذنب في وفاة المواطنين الأذربيجانيين يقع على عاتق ممثلي الاتحاد الروسي. نحن نطالب بالعدالة ومعاقبة المذنبين”.

ردود الفعل الدولية

وكانت رحلة الخطوط الجوية الأذرية “J2-8243” في طريقها من العاصمة باكو إلى غروزني، لكنها اضطرت إلى الهبوط اضطراريًّا في كازاخستان يوم عيد الميلاد. ولقي 38 من أصل 67 شخصًا كانوا على متن الطائرة حتفهم في الحادث. وأشارت صور ومقاطع فيديو التُقطت بعد الحادث إلى وجود ثقوب في جسم الطائرة تشبه الأضرار الناجمة عن الشظايا أو الحطام؛ ممّا أثار تساؤلات حول سبب هذه الثقوب.

وبعد أيام من الحادث قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذاره عن “وقوع الحادث المأساوي في المجال الجوي الروسي”، لكنّه لم يتحمل المسؤولية المباشرة. وأوضح الكرملين أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية كانت نشطة في ذلك الوقت بسبب هجمات طائرات مسيرة أوكرانية على المنطقة.

من جهتها أعلنت القوات الجوية البرازيلية أن المحققين أنهوا استخراج البيانات من مسجلي الصندوق الأسود، وأرسلوا المعلومات إلى السلطات الكازاخستانية التي تتعاون مع أذربيجان في التحقيق. وأكدت وكالة الأنباء الكازاخستانية أن التحليل يتمّ بالتعاون مع خبراء دوليين لضمان الشفافية والمصداقية.

غضب مشروع

عاد الرئيس الأذربيجاني ليتهم روسيا بـ”التستر” على الحادث، قائلًا: إن “التركيز على الروايات السخيفة” أثار “الدهشة والاستياء والغضب المشروع” في أذربيجان. وأكد أن الإجراءات الروسية كانت غير كافية لمنع الحادث، داعيًا إلى تحقيق شامل وشفاف.

وأشاد “علييف” بشجاعة طاقم الطائرة، واصفًا إياهم بالأبطال لنجاحهم في إجراء هبوط اضطراري أنقذ حياة بعض الركاب. وكان على متن الطائرة، التي كانت من طراز إمبراير 190 البرازيلية الصنع، أشخاص من أذربيجان وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان.

وأعلن الكرملين أن اللجنة الروسية للتحقيق فتحت قضية جنائية تتعلق بالكارثة، في خطوة تهدف إلى توضيح ملابسات الحادث. من جهته أعرب الرئيس الأذربيجاني عن ثقته في أن التحقيق سيُظهر الحقيقة قريبًا، قائلًا: “أنا على يقين من أننا سنعرف النتائج الأولية في القريب العاجل، وسيتم الكشف عن الصورة الكاملة للمأساة”.

مع استمرار التحقيقات تبقى التساؤلات قائمة: هل ستتمكن الأطراف المعنية من الوصول إلى الحقيقة الكاملة؟ وهل ستؤدي هذه الأزمة إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين أذربيجان وروسيا؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى