اخبار السعودية : 43 عامًا والسعودية بلا حوادث طيران قاتلة.. إيضاح وتحذير من "الغامدي": "حبة حمص"!
أكّد الكابتن الطيار عبدالله الغامدي، الذي يمتلك خبرة تزيد على 40 عامًا في مجال الطيران، على أهمية وعي الركاب بأهمية سلامة الطائرة، مشيرًا إلى ضرورة الامتناع عن رمي أي مخلفات أو أوراق على الأرض بالقرب من الطائرة.
جاء ذلك خلال حديث لـ”الغامدي” في برنامج “MBC في أسبوع” عن سبب الحوادث الجوية الكارثية التي وقعت حول العالم في الأسبوع الأخير من 2024؛ حيث قال: “لقد فوجئنا خلال هذه الفترة بحوادث مفجعة وغير مألوفة كطيار، تابعت هذه الحوادث عبر وسائل الإعلام، ووجدت أن بعضها قد يكون مرتبطًا بمشاكل تقنية أو ظروف غير متوقعة”.
وأضاف: “على سبيل المثال: حادث الطائرة الأذربيجانية من طراز إمبراير البرازيلية، التي طرت عليها لأكثر من 4000 ساعة، كانت حادثة مفاجئة رغم التقنية العالية للطائرة، بينما حادث الطائرة الكورية ما زالت أسبابه غامضة حتى اليوم، وقد تكون مرتبطة بسرعة الهبوط أو وجود جسم صلب في نهاية المدرج”.
وكشف “الغامدي” أن الطائرات حساسة للغاية، وأي جسم غريب تحتها قد يؤدي إلى أعطال خطيرة قد تعرض الرحلة لخطر، وأكد أن محركات الطائرات تعتبر من الأجزاء الأكثر حساسية؛ حيث قد يتسبّب دخول جسم صغير، مثل حجر بحجم حبة الحمص، في تلف المحرك بالكامل.
وتحدث “الغامدي” عن تجربته الطويلة في الطيران، مشيرًا إلى أنه واجه العديد من التحديات مثل الأعطال المفاجئة والظروف الجوية السيئة، مؤكدًا أن الطيران يعد اليوم من أكثر وسائل النقل أمانًا رغم الحوادث التي قد تحدث بين الحين والآخر، وقال: “الحوادث نادرة جدًّا مقارنة بعدد الرحلات اليومية، والحمد لله لم تشهد المملكة أي حادث طيران قاتل منذ أكثر من 43 عامًا”.
وفيما يتعلّق بالحوادث الجوية الأخيرة، أوضح “الغامدي” أن الحادث الذي وقع في أذربيجان، والذي كان يشمل طائرة من طراز “إمبراير” البرازيلية، فاجأه بسبب تقنيتها العالية التي يعرفها جيدًا بعد أن طار عليها أكثر من 4000 ساعة.
وتابع: أنه لا يمكن تفسير الحادث بتصادم الطائرة مع طائر كما تم تداوله؛ إذ إن مسار الطائرة في “الفلايت رادار” كان متعرجًا؛ ما يعكس وجود مشكلة أكبر تسببت في فقدان الطيار السيطرة.
كما أشار إلى الحادث الآخر في كوريا الجنوبية، الذي ما زالت أسبابه غير واضحة حتى الآن، مع احتمال أن تكون الطائرة قد هبطت بسرعة في آخر ربع من المدرج؛ مما أدى إلى ارتطامها بجسم صلب في نهايته. وأكد “الغامدي” أن وجود أجسام صلبة في محيط المدرجات يعدُّ أمرًا غير قانوني وفقًا للمعايير العالمية للسلامة، موضحًا أن هذا السبب قد ساهم في تفاقم الكارثة.
وفيما يتعلّق بالشركات الفنية التي تدير صيانة الطائرات، أشار “الغامدي” إلى أن الشركات في المملكة، سواء الخطوط السعودية أو الشركات الخاصة، تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتدريب موظفيها لضمان أعلى معايير السلامة. وأوضح قائلًا: “عندما يتم تأهيل العاملين بشكل صحيح، فإن ذلك ينعكس على سلامة الرحلات”.
الطيران في السعودية: أمان مستمر
وأكد “الغامدي” أن المملكة العربية السعودية، بفضل الله، لم تشهد أي حادث طيران قاتل منذ أكثر من 43 عامًا؛ ما يبرز الجهود المستمرة لتوفير أمان رحلات الطيران، مقارنة بإحصائيات حوادث السيارات، التي سجلت وفاة 6 آلاف شخص في المملكة خلال عام 2018.
في الختام شدّد “الغامدي” على أن الطيران، بفضل الله، يُعتبر اليوم من أكثر وسائل السفر أمانًا، مع تقدم التقنيات الحديثة والتدابير الوقائية، ومع ذلك يبقى الوعي الجماعي لجميع الأطراف، من طيارين إلى مسافرين، مسؤولية مشتركة للحفاظ على الأمان وتحقيق السلامة في الرحلات الجوية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.