اخبار السعودية : "السند": التنجيم والكهانة تجارة محرمة ومظهر من مظاهر الرجم بالغيب
حذر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من انتشار ظاهرة الكهانة والتنجيم مع بداية كل عام، مشيرًا إلى أن البعض اتخذها تجارة يتحدثون من خلالها عن الحوادث المستقبلية، وأكد أن هذا الأمر يعد من الرجم بالغيب المحرم شرعًا.
وفي التفاصيل، أوضح الشيخ “السند” في مقطع فيديو نشرته الهيئة عبر حسابها على منصة “إكس”، أن التنجيم ينقسم إلى نوعين الأول : التنجيم باستخدام علم النجوم لتحديد الجهات، والقبلة، والفصول، والمواسم، فهذا النوع مباح ولا حرج فيه، كونه يخدم الإنسان في حياته اليومية، والنوع الثاني هو التنجيم بالاستدلال بالأحوال الفلكية للتنبؤ بالكوارث أو الأوبئة أو الحروب، وغير ذلك من الحوادث المستقبلية، فهذا النوع محرم شرعًا، ويُعد من أنواع السحر التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد”.
وأكد الشيخ “السند” أن الكهانة والتنجيم ظاهرة قديمة، لكنها لا تزال قائمة حتى اليوم، خصوصًا مع بداية كل عام، مشيرًا إلى أن البعض يروج لتنبؤات حول موت زعيم، ولادة ملك، زوال دولة، انتشار أوبئة، أو تغيرات اقتصادية، مشددًا على أن هذه الادعاءات من الرجم بالغيب الذي نهت عنه الشريعة الإسلامية، حيث قال الله تعالى: “قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله”.
وأشار الشيخ السند إلى أن البعض قد يبرر هذه الممارسات بحب الاستطلاع أو التسلية، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “من أتى كاهنًا أو عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يومًا”.
وأضاف : أن مجرد سؤال الكاهن يترتب عليه هذا الوعيد، بينما تصديق الكاهن يُعد كفرًا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه ينطوي على الاعتقاد بامتلاك الكاهن علم الغيب، وهو ما يخالف عقيدة التوحيد.
وقال إن من يعتقد أن النجوم أو الأحوال الفلكية تؤثر بذاتها يكفر الكفر الأكبر المخرج من الملة، أما من يعتقد أنها مجرد أسباب غير مؤثرة بذاتها، فقد وقع في الشرك الأصغر. وأكد أن هذه المعتقدات ليست من الأسباب المشروعة التي أقرها الله سبحانه وتعالى.
واختتم الشيخ السند حديثه بالتحذير من خطورة الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، موضحًا أنه يعد نوعًا من الشرك بالله، واستشهد بقوله تعالى : “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.