اخبار السعودية : لقوة تأثيرها.. حسابات الأندية الرياضية تمثل منصات تغيّر قواعد اللعبة الجماهيرية والتسويقية

اختتمت وزارة الإعلام، أمس، فعاليات ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ”، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة والأكبر على مستوى المنطقة، بمشاركة أكثر من 1500 مؤثر ومتخصص من جميع أنحاء العالم، وبحضور تجاوز 30 ألف زائر.

وأقيمت الفعاليات في قاعة ميادين الدرعية، التي تمتد على مساحة تزيد على 23 ألف متر مربع، تحت شعار “إلهام يتخطى الأرقام”؛ بهدف إعادة صياغة مفهوم التأثير بعيدًا عن التركيز التقليدي على الأرقام والمتابعات.

وضمن فعاليات الملتقى، انعقدت جلسة حوارية بعنوان “حسابات الأندية الرياضية.. وسيلة تأثير جديدة”، ناقش خلالها الخبراء أهمية حضور الأندية الرياضية على منصات التواصل الاجتماعي، والدور المتنامي لهذه المنصات في تعزيز العلاقة مع الجماهير وتسويق العلامة التجارية للأندية.

وقد أدار الجلسة الدكتور عبدالله العضيبي، بمشاركة نخبة من المتخصصين في إدارة الاتصال والإعلام بالأندية الرياضية؛ منهم هشام الكثيري مدير الاتصال بنادي الهلال، والوليد المهيدب مدير إدارة الاتصال والإعلام بنادي النصر، ومحمد الضيف مدير الإعلام والاتصال بنادي الفتح.

وافتتح محمد الضيف النقاش بتساؤل حول السيناريوهات المحتملة لغياب الأندية عن منصات التواصل، مشيرًا إلى أن هذا الغياب يعني خسارة أدوات حيوية للتواصل مع الجمهور، سواء من ناحية التفاعل الجماهيري أو التسويق التجاري.

وأضاف: “تواجد الأندية رقميًا ضرورة أساسية، يضمن ظهور النادي كعلامة تجارية رياضية قوية على الساحة، داخل وخارج الملاعب”.

وفي حديثه، أشار هشام الكثيري إلى التحولات التاريخية في وسائل الاتصال بين الأندية والجماهير، قائلًا: “بدأنا بالإعلام التقليدي، ثم المواقع الإلكترونية، وصولًا إلى منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت اليوم رافدًا اقتصاديًا كبيرًا للأندية.”

وأضاف: “نادي الهلال يمتلك أكثر من 37 مليون متابع على مختلف المنصات، مع مشاهدات مليارية، مما يعكس مدى ارتباط الجماهير بالنادي”.

بدوره، تناول الوليد المهيدب الجانب التنظيمي والإداري للمنصات الرقمية، موضحًا أن إدارة الإعلام في نادي النصر توسعت بشكل كبير لتشمل أكثر من 20 موظفًا، يديرون المحتوى عبر 15 منصة رقمية، تغطي جميع الألعاب الرياضية للنادي.

وقال: “تجاوزنا في الصيف الماضي 60 مليون متابع، واليوم نتحدث عن مشاهدات مليارية أسبوعيًا، مما يتطلب تقديم محتوى احترافي يرتقي لتطلعات الجماهير”.

واختتم النقاش هشام الكثيري بالحديث عن أهمية التفاعل مع جماهير متعددة الجنسيات، مشيرًا إلى أن التنوع اللغوي في المحتوى أصبح ضروريًا لمخاطبة الجماهير العالمية.

وقال: “الجمهور الأوروبي وأمريكا الجنوبية يشكلان شريحة كبيرة من المتابعين، ويجب أن نخاطبهم بلغاتهم وبثقافاتهم. لدينا تجارب ناجحة في الهلال باستخدام لغات متعددة، ساهمت في تعزيز حضور النادي دوليًا”.

وعلى هامش الجلسة، أعلنت وزارة الإعلام عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والإبداع في مجالات الإعلام والتسويق بالمملكة، وسلّط الملتقى الضوء على أهمية تقديم محتوى أصيل يتجاوز الأرقام والمتابعات، مع التركيز على تقديم تجارب إلهامية تعزز من مكانة المملكة كمنصة رائدة لصناعة التأثير.

واختُتمت فعاليات الملتقى بحفل غنائي جمع أبرز النجوم والفنانين، ما أضفى طابعًا احتفاليًا على الختام، وأتاح فرصة للتواصل بين المشاركين في أجواء ثقافية وفنية رائعة.

ومن المتوقع أن يواصل ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” مسيرته كمنصة رئيسية لتبادل المعرفة والأفكار والتجارب بين صناع التأثير من مختلف أنحاء العالم، ومن المنتظر أن يستمر تنظيمه سنويًا كجزء من رؤية السعودية 2030؛ لتعزيز الابتكار والإبداع الرقمي، ودعم صناعة المحتوى المحلي على المستوى العالمي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى