اخبار السعودية : "المسند": قطعُ الأشجار المحلية تهديدٌ لمستقبلنا البيئي والاقتصادي.. والتوعيةُ ضرورةٌ

قال نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند: إن قطع الأشجار المحلية بشكل غير قانوني، ليس فقط تعدِّيًا على قوانين البيئة، بل هو تهديد لمستقبلنا البيئي والاقتصادي، لافتًا إلى ضرورة عمل الجميع معًا لحماية البيئة، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

وحول مقطع الفيديو المتداول الذي يُظهر قيامَ إحدى دوريات أمن الطرق باستيقاف شاحنة محملة بالحطب المحلي؛ قال “المسند”: “المشهد المرفق يمثّل مشكلة بيئية خطيرة تتعلّق بقطع الأشجار المحلية المعمرة، وبيعها بشكل غير قانوني، على الرغم من أن البديل متوفر في الأسواق”.

وأوضح أنّ الأثر البيئي لقطع الأشجار يتمثّل في : التصحر وتدهور التربة، مشيرًا إلى أن الأشجار تلعب دورًا حاسمًا في حماية التربة من الانجراف، وقطعها يؤدي إلى تدهور التربة وزيادة التصحر، وهو تحدٍّ كبيرٌ تواجهه السعوديةُ بسبب طبيعتها الجغرافية الصحراوية، بالإضافة إلى تسبُّبه في فقدان التنوع البيولوجي؛ فالأشجار المحلية تشكّل بيئة طبيعية للعديد من الكائنات الحية، وقطعها يعرّض هذه الأنواع لفقدان موائلها الطبيعية؛ ما قد يؤدّي إلى انقراضها.

وأضاف: أنّ الأثر البيئي لقطع الأشجار يتمثّل أيضًا في التأثير على جودة الهواء؛ فالأشجار تمتصّ ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأكسجين، وإزالة الأشجار تقلّل من جودة الهواء وتزيد من مستويات التلوث، ناهيك عن الإخلال بالنظام البيئي؛ حيث إن الأشجار تُساهم في توازن الأنظمة البيئية، وإزالتها بشكل عشوائي قد يؤدِّي إلى آثار سلبية بعيدة المدى على البيئة.

وأكّد أن منع قطع الأشجار المحلية ‎السعودية ليس فقط قرارًا تنظيميًّا، بل هو إجراء لحماية الموارد البيئية الحيوية الفقيرة أصلًا، مؤكدًا على توعية المجتمع أكثر بأهمية الأشجار المحلية ودورها في الحدّ من التصحر ومكافحة تغير المناخ.

وأضاف “المسند”: “لا بدّ أن يضاف إلى المخالفة على المفسدين أن يساهموا في إعادة التشجير كتعويض عن الأضرار البيئية التي تسببوا فيها، زراعة 100 شجرة مقابل شجرة واحدة مقطوعة على الأقل تزرع وتُرعى لمدة سنة، وإلزامهم بإصلاح الضرر البيئي”.

وختم “المسند” مطالبًا بزيادة الرقابة على المناطق المعرَّضة لقطع الأشجار، باستخدام تقنيات مثل الطائرات بدون طيار، ودفع مكافآت مجزية للمبلغين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى